#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الأحد13/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*التحذير من الربا*
⌚️المدة الزمنية :09:22
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الأحد13/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*التحذير من الربا*
🍃 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
يقول الله عز وجل: {المال والبنون زينة الحياة الدنيا}، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : 《نِعم المال الصالح للرجل الصالح》 ومع ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : 《يأتي على الناس زمان لا يبالي أحدهم من اين أخذ المال من حلالٍ أم من حرام》 أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه وقد وجد في هذا الزمان فقد كثرت المعاملات للبيع والشراء وكثيرٌ منها قائمٌ على الغرر وعلى الربا وعلى أكل أموال الناس بالباطل والإنسان ينبغي أن يكون حريصاً على نفسه في جمع ماله وصرفه فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي برزخ قال: 《 لا تزول قدم عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن اربع: عن عمره فيما ابلاه وعن شبابه فيما افناه وعن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه وعن علمه ماذا عمل به 》 وقد قال الله عز وجل محذراً من أهل الربا: {يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافاً مظاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون} ، وقال الله عز وجل: {الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا واحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى} اي عن الربا {فلهما ما سلف} ما كان من المعاملات قبل العلم بالتحريم ومن عاد إلى تعاطي الربا فينتقم الله منه والله عزيز الانتقام. قد منه في الدنيا وقد ينتقم منه في الاخرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: 《ما أحد اكثر من الربا الا كان عاقبة امره الى قلة 》 وقال الله عز وجل: {يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي الربا فان لم تفعلوا فاذنوا بحربٍ من الله ورسوله}.
📍الربا شره عظيم وفتنته مستطيرة فهو ظلمٌ من حيث أخذ أموال الناس بالباطل وهو جرمٌ من حيث مخالفة أمر الله سبحانه وتعالى وهو لعنةٌ ووبال كما في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه “لعن الرسول صلى الله عليه وسلم الربا واكله وموكله وكاتبه وشاهديه”، فعلى هذا ينبغي للمسلمين أن يتقوا الله عز وجل في أنفسهم وأن يتعلموا الآداب الشرعية في بيعهم وشراءهم وصرافاتهم وحفظ أموالهم وصرفها وإلا فإنهم مسؤولون أمام الله عز وجل بسبب عدم التصرف فيها بالوجه الشرعي.
وقد كثرت البنوك في البلدان وهكذا كثرت الصرافات وكثيرٌ منهم لا يعلم آداب بيع النقود وشرائها فربما صرف مع الأجل والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: 《 يد بيد ها ها مثل بمثل》. هذا فيما إذا كان نوعٌ واحد وإذا كانت أنواعٌ مختلفة أو إذا كانت أنواعاً مختلفة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “حاء حاء ” وإذا اختلفت هذه الاصناف “فبيعوا كيف شئتم” ويدخل في ذلك ما يفعله بعضهم من بيع الذهب ديناً أو شراء الذهب ديناً وكذلك الفضة فهذا لا يجوز لأنها أموال ربوية.
والربا ينقسم إلى قسمين؛ ربا الفضل وربا نسيئة يعني يزيد عليه في المال مقابل التأخير إما أن تقضي وإما أن تربي وهذا ربا الجاهلية وربا الفضل هو أن يبيع الربوي بمثله مع الزيادة سواء كان تأخير أو بدون التأخير.
وهكذا القرض الذي يجره إلى منفعة، عند جماهير العلماء يعد من الربا، والحديث فيه ضعفٌ والعمل عليه ” أيهما قرضٌ جر منفعة فهو ربا”.
فلو رهن منك سلاحاً على أن تسلفه مالاً لا يجوز لك أن تنتفع بسلاحه زينةً أو نحو ذلك وإذا رهنك داراً لا يجوز ان تنتفع بذلك وإنما هي في مالك سبب من أسباب عذاب القبر وسبب من أسباب عذاب الآخرة أما في الاخرة فإنه يكون كالمصروع الذي يقوم الطهرة ويسقط أخرى الذي تسلط عليه الشيطان بالمس وأما في القبر فإنه يسبح في نهرٍ من دم كما في حديث سمرة بن جندب واذا اراد أن يخرج لا ألقمه رجلٌ على النهر حجراً ثم يعود ويسبح فيه وهكذا يستمر. فنحذر المسلمين من التعاملات الربوية وإن كان ظاهرها كثرة المال فعاقبته الوبال وعاقبته القلة والفقر، وعاقبته الخزي والندامة والأصل في المعاملات الربوية أنها جاءت قوم جشعين من اليهود والنصارى لاسيما في هذه الأزمنة المتأخرة، حيث قامت الرأسمالية بإباحية كل أنواع المعاملات المخالفة لشرع الله من بيع الغرض وكذلك من الميسر والقمار والربا ونحو ذلك ، فراقب ربك في مالك، من أين يدخل من أين يخرج، بل قد جاء في بعض الأحاديث ويحسنه بعضهم “درهم ربا أشد من ستة وثلاثين زنية أدناها مثل أن يأتي الرجل أمه” فشأن الربا خطير، وجرمه عظيم فإذا كان لك مال في البنك أو في البريد لا تقل هذه فوائد، هذه ليست بفوائد هذا ربا، لا يجوز لك أن تعطي مالك في البنك إلا إذا خفت عليه السرقة لفترة محدودة ، ولا تأخذ مقابل ذلك شيئا، أما أن تأخذ ما يسمى بالفوائد فهذا هو الربا بعينه وليس من المضاربة بشيء المضاربة شأنها آخر، أن تأخذ مضاربا لمالك مع آخر لها أحكامها أما هذا فهو مال يودع مقابل أرباح سنوية أو شهرية أو يومية ومن ذلك ما شاع مأخرا بين الناس اعطني كذا وكذا أتاجر بها ولك كذا وكذا وبعد فترة أردها لك كما هي، هذا لا يجوز فبعضهم مثلا يأخذ مليون على أن يعطيك في كل شهر خمسين مائة ألف ثم بعد ستة أشهر يرد
له مليون هذا لا يجوز هذا ربا وإنما المضاربة أن تدخل مع أحدهم بمبلغ من المال فيتاجر فتدخل في ربه وخصارته ، والله المستعان
