#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الأحد 27/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*لا تيأس من روح الله*
⌚️المدة الزمنية :08:43
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الأحد 27/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*لا تيأس من روح الله*
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا اله الا الله واشهد أن محمداً عبده ورسوله. اما بعد:
ربنا سبحانه وتعالى يعبد بالرجاء كما انه يعبد بالخوف {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالح ولا يشرك بعبادة ربه احدا} ولولا الرجاء في الله عز وجل وانه يفرج الكرب ويقضي الحاجات ويغير الأحوال لضاقت نفوس الناس ويئست من الفرج بعد الشدة ولكن كما قال الله عز وجل مخبراً عن يعقوب {يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون} ، ومن الكبائر القنوط من رحمة الله واليأس من روح الله كما قال الله ابن مسعود وله حكم الرفع 《فمهما اشتد بك الحال فليكن تعلقك بالكريم المتعال الذي إذا قضى امراً فانما يقول له كن فيكون》 كم من مريضٍ طال سقمه فحين اراد الله عز وجل عافيته عفاه وشفاه وكفاه ما أهمه وآذاه وكم من فقيرٍ طال فقره فلما اراد الله عز وجل تغيير حاله اغناه واعطاه وأقناه فصار في سرورٍ بعد بؤسٍ وذي رخاءٍ بعد شدة وفي نعيمٍ بعد عذابٍ وكم من مكروبٍ فرج الله كربه إما بدعوةٍ منه أو من صالحٍ واما بسببٍ او اخر ولا ادل على ذلك من قصة يونس عليه السلام حين ألقي في البحر فلتقمه الحوت ظلمات ليلٍ وظلمات بحرٍ وظلمات بطن الحوت لكن لا يأس من روح الله {لا اله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننج المؤمنين} لا تيأس ابداً وإن انقطعت الاسباب الظاهرة، أيوب مرض ثمانية عشر سنة ولم ييأس من أن العافية من الله سبحانه وتعالى فحين سأله {ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر ووهبنا له اهله ومثلهم معهم رحمةً من عندنا وذكرى للعابدين}، ليست العافية فقط، عافاه واغناه واعطاه وعوضه ما كان به قد ابتلاه إنه الله الذي لا يعجزه شيء. إنه الله الكريم العظيم الواسع المجيد في صفاته في افعاله في استجابته في جميع شأنه سبحانه وتعالى،
ثلاثة اواهم المبيت الى غارٍ فنزل مطر فنزلت صخرةٌ فسدت باب الغار فلم يكن لهم مخرج ولا سبيل للنجاح مطلقاً إلا أنهم نظروا في أمرٍ هو من اعظم اسباب الفرج بعد الشدة فقالوا قد نزل بكم ما ترون ولا ينجيكم إلا أن تدعوا الله لصالح اعمالكم لم ييأسوا من روح الله ولم يستسلموا لما وقعوا فيه بل جعلوا يدعون الله عز وجل ويتوسلون بصالح الاعمال وكان احدهم باراً بوالديه والاخر كان عفيفاً والثالث كان محسناً فاذا بربنا عز وجل يكشف عنهم ما هم فيه وإذا بالصخرة تذهب ويخرجون ويمشون وقد سلمهم الله عز وجل فلا تيأس ابداً طالت بك العزوبة ، قل: يا الله طال بك الفقر قل: يا الله، كثر اعداؤك قل: يا الله كثر بلاؤك قل: يا الله، وليكن الله عز وجل عند حسن ظنك ليس دعاؤك للتجربة بل لتكن مستيقن بالإجابة فإن الله حيي كريم يستحي من عبده اذا رفع إليه يديه ان يردهما صفرا، فكم لله عز وجل من عطايا وهبات وكرم وجود وكم تغيرت من احوالٍ للعباد بسبب عدم يأسهم من روح الله إياك ان تيأس لان اليأس اذا تسلط على القلب استغله الشيطان وأصبح الانسان في سوء ظنٍ بربه الرحيم الحليم اللطيف العليم الخبير الكريم الودود إلى غير ذلك من أسماءه الحسنى وصفاته العلى الدالة على أن الله عز وجل هو الذي يصرف الأمور ويغير الأحوال فنسأل الله عز وجل أن يعلق قلوبنا به، توكلا واعتمادا، وطمعا ورجاء إنه ولي ذلك والحمد لله.