#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الأربعاء 30/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*القول السديد في بعض أحكام العيد*
⌚️المدة الزمنية :08:38
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الأربعاء 30/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*القول السديد في بعض أحكام العيد*
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله كما تعلمون أن هذه الساعات هي آخر رمضان ويستحب بعد غروب الشمس أن يكثر الناس من التكبير ومن ذكر الله عز وجل وأن يبادر من لم يكن قد أخرج زكاة الفطر إلى إخراجها، صاع من طعام عن كل حرٍ وعبدٍ ذكرٍ وأنثى صغير وكبير من المسلمين.
وقد قوم الصاع باثنين كيلو ونص إلى قريب ثلاثة إلى اقل من ذلك والأصل أنه يخرج من مد أربع امداد أربع حفنات بيد الرجل المعتدل للتقريب على الناس، وهكذا يتوجه الناس بعد فجر يوم غدٍ إلى المصليات لصلاة العيد. هذه هي السنة أن الناس يخرجون إلى المصلى وهو المكان البارز، النبي صلى الله عليه وسلم ترك مسجده والصلاة فيه بأن الصلاة فيما سواه فخرج يصلي بالناس في المصلى، وللشيخ الالباني رحمه الله رسالة في سنية الصلاة في المصلى ولا يصلى في المسجد العيد إلا لحاجة كنزول مطر او خوف عدو أو نحو ذلك. جاء في حديث ضعيف عن أبي هريرة رظي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم 《صلى بالناس في المسجد لمطرٍ نزل》 فلا يحتج به على أن صلاة العيد تكون في المسجد وجاء عن علي رضي الله عنه أنه امر مصلٍ أن يصلي بالناس في المسجد، وجاء عن غيرهم لكن لما كانت هناك امطار ونحو ذلك وإلا فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى المصلى ويخالف بين الطريقين أي في حال ذهابه وفي حال غيابه وتخرج النساء تشهد الخير ودعوة المسلمين حتى الحيض تخرج وتعتزل المصلى، وتسمع كلام الله وكلام رسوله وينالها فضيلة حضور الذكر. لكن يفصل بين الرجال والنساء حتى لا يقع منهم الخلطة المحرم المنهي عنها، يستحب في صبح هذا اليوم لا سيما عيد الفطر أن يفطر الانسان على تمرات بخلاف اللحظة عيد الأضحى يستحب أن يؤخر أكله حتى يأكل من أضحيته أما في عيد الفطر فيستحب أن يأكل تمرات لم يأتي في الدليل التحديد بالسبع أو اكثر أو اقل لكن قال: 《يأكلهن وترا》 أي مفردات ثلاث خمس سبع تسع.
والأصل في أكل التمر عدم التحديد لان بعظهم دائماً يقول ما يأكل إلا وتر ما هو صحيح قد تحتاج إلى اكثر من ذلك او إلى اقل لكن النبي صلى الله عليه وسلم جعلهن وتراً في مسألة الخروج إلى صلاة الفطر ويستمر التكبير إلى أن يخرج الامام يكبر الانسان مع إسماع غيره أو مع اسماع نفسه يكبر وهو في طريقه ويكبر وهو في بيته ويكبر وهو في المصلى فإذا خرج الامام انقطع التكبير ثم يقوم الناس إلى الصلاة بغير أذان ولا إقامة ولا الصلاة جامعة ولا صلوا أثابكم الله ولا شيء من ذلك. وإذا جاء المصلى جلس بغير ركعتين لا يصلي ركعتين لا قبل الصلاة ولا بعدها. بل جاء عن ابن عمر ” أنه إذا كان صلى العيد لم يصلي بعدها إلى أن يصلي الظهر” وما جاء سعيد في مسند احمد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي العيد ثم يعود فيصلي ركعتين لا يثبت سنده ضعيف ومنكر.
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلي قبلها ولا بعدها يستحب أن يقرأ في الأولى بالفاتحة وسبح وبالثانية بالفاتحة والغاشية كما في حديث النعمان بن بشير وفي حديث أبي واقد الليثي أنه قرأ بقاف والقرآن المجيد و اقتربت الساعة في الركعتين الحديث أعله بعض أهل العلم في الانقطاع، ولكن الامام مسلم قد سأل قال له طريقاً اخرى تدل على الثبوت، وإن قرأ لغير هاتين السورتين صحت صلاته ويسن أن يكبر في الركبة الاولى سبع تكبيرات وتكبيرة الاحرام وبعض أهل العلم ذهب إلى السبع بغير تكبيرة الاحرام لكن لفظ الحديث كبر سبع تكبيرات يدخل فيه تكبيرة الإحرام ويكبر في الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة الانتقال، وإن ترك هذه التكبيرات سهواً أو عمداً لا شيء عليه، لكنه ترك الأفضل والسنة ولا يأتي بين التكبيرات بذكرٍ ولا بصلاةٍ على النبي صلى الله عليه وسلم ولا بشيء من ذلك ثم تكون الخطبة بعد الصلاة خطبة واحدة على الصحيح لا يجلس فيها ولا يشرع أن تبدأ بالتكبير كما يفعله البعض بل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح خطبه بالحمد والثناء كما قرر ذلك ابن القيم رحمه الله نقلاً عن شيخه الشيخ الاسلام في غير ما كتاب فما جاء أن خطبة الكسوف والاستسقاء تبدأ بالاستغفار وخطبة العيد تبدأ بالتكبير لا دليل عليه، وقياس خطبة العيد على الجمعة أنه يقوم ويجلس فيه هذا قياس مع الفارق لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينقل أنه جلس و للناس يجوز لهم الفرح في ذلك اليوم وبعض اللعب المباح فقد كانت الحبشة تلعب في المسجد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا بأس أن يسمع بعض الأشعار المروحة على النفس لكن يحذر الغناء والمزمار والدفن الرجال وكذلك الطبل للرجال والنساء وما في بابها من الربابة وغير ذلك الذي هي في الواقع غناء وما جاء في الأحاديث أن أبا بكر دخل وفي بيت الرسول صلى الله عليه وسلم جاريتان تغنيان ليس معناه الغناء الذي يعلمه الناس ونحذر منه إنما معناها انهن لا يأتين باشعار مما تقاوله الناس في يوم بعاة وعائشة رضي الله عنها تسمع وأما ما يفعله كثير من شباب المسلمين هداهم الله من إشاعة الاغاني في ذلك اليوم وهكذا ينبغي ألا يتزين للعيد بحلق اللحية ولا يتزين للعيد كذلك بهذه الحلاقات التي يسموها كابوريا ونحو هذا الاسم، وإنما يتزين بالتزين الشرعي ولا يتزين بالبنطال وما هو من شأن لباس الكفار إنما يتزين بلباس المسلمين ويكون الشأن على إظهار شعيرة الإسلام ونسأل الله عز وجل أن يفرحنا بقبول صيامنا كما يفرحنا بالعيد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: 《للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي الله فرح بصومه》 ، أي بالأجر والمثوبة التي يعطيها الله عز وجل على الأجر، والصيام يدخل في الصبر {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} وكما سمعتم في نصيحة سابقة ينبغي أن لا يكون حظ المسجد بك آخر ليلة من الصيام لا المسجد عبادة في كل يوم والصلاة أوجب من الصيام وأفضل من الصيام وتقربك من الله أكثر من الصيام فحافظ عليها بارك الله فيك فعلامة قبول العمل الاستمرار في العمل الصالح وعلامة فساد العمل الفتور عن العمل الصالح وأسأل الله عز وجل أن يعتقني وإياكم وأن يعتق والدينا ووالديكم وجميع المسلمين من النار .
وهنا تنبيه ما جاء في حديث ابن مسعود على ما أظن وفي غيره “أن الله عز وجل يعتق في آخر ليلة من رمضان كما أعتق في الشهر أجمع ” لا يثبت إنما الثابت “إن لله عتقاء في كل ليلة من رمضان” فالله كريم عسى أن يتجاوز عنا لا لكثرة أعمالنا فنحن دون ولكن لكرمه وجوده وفضله وإحسانه ورحمته ووده وغير ذلك من أوصافه العظيمة الجميلة وإلا فنحن والله في دون مساكين والله المستعان