#تفريغ_تحذير_أهل_الثبات_من_أهم_المنهيات
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الزعكري حفظه الله.
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الثلاثاء 20 / رمضان / 1444 هجرية
📚 تحذير أهل الثبات من أهم المنهيات النهي 14 عن ( تصوير ذوات الأرواح )
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله.
ومن المنهيات العظيمات: النهي عن تصوير ذوات الارواح، فإن النبي ﷺ نهى عن التصوير، ونهى أن توضع التصاوير في البيوت.
وقد لعن رسول الله ﷺ المصور كما في الصحيح عن أبي جحيفة رضي الله عنه.
وتوعده بقوله: «من صور صورة كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ».
وقال صلى الله عليه وسلم: «قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: ومَن أظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي، فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً أوْ لِيَخْلُقُوا حَبَّةً أوْ شَعِيرَةً».
وأخبر النبي ﷺ: «أشدُّ النَّاسِ عذابًا يومَ القيامةِ، المصوِّرونَ»، «إن أشدَّ الناسِ عذابًا يومَ القيامةِ الذين يُضاهون اللهَ في خلقِه»
وأخبر النبي ﷺ: «لا تَدْخُلُ المَلَائِكَةُ بَيْتًا فيه كَلْبٌ ولَا صُورَةٌ» لعظيم خطرها ولشدة ضررها.
وقد هتك النبي ﷺ الصورة بيده، وغضب ﷺ حين رأى الصورة، وأبى أن يدخل الكعبة حتى طمست، ما كان فيها من الصور؛ إذ أنهم صوروا إبراهيم عليه السلام وإسماعيل عليه السلام وهو يستقسمان بالأزلام، قال النبي ﷺ: «والله إن استقسم». أي: ما استقسم بها.
وقد قال النبي ﷺ لعلي بن ابي طالب رضي عنه: «لا تَدَعْ قبرًا إلا سوَّيْتَه ولا صورة إلا طمستها»، «والصُّورَةُ الرأْسِ فإذا قُطِعَ الرأسُ فلَا صُورَةَ»، وأما ما يفعله بعضهم من طمس العيون فهذا ليس بطمس للصورة.
وإن كنت ولابد فاعلًا، فكما قال ابن عباس: تصور الشجر وما لا روح فيه.
وحرمت الصور لأمرين :
– الأمر الأول: المضاهاة لخلق الله، وبيانه في قول الله عز وجل القدسي: «ومَن أظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي…».
-الأمر الثاني: سد ذرائع الشرك، فقد ذُكِر أن أول شرك وقع في الناس كان سببه التصاوير، فإن أناسًا صالحين ماتوا، فحزن الناس عليهم فألقى الشيطان أن صوروا لهم صورًا تذكرونهم بها فصوروا صورا لهم فكانوا يجلسون ويتذاكرون أفعالهم وطال الأمد والزمن فعبدوهم من دون الله أي: الجيل الذي بعدهم.
ويدخل في حرمة التصوير جميع أنواع التصوير: تصوير النحت وتصوير الرسم وتصوير الفيديو والتصوير الفوتوغرافي وكل ما أُطلق عليه صورة من تصوير ذوات الأرواح فهو حرام، ومن فرّق لا دليل معه، ولا حجة عنده ولا برهان، غاية ما فيه أن يقول العالم الفلاني تصور أو العالم الفلاني خرج في التلفزيون هذا لا يبيح الحرام، العلماء بحاجة إلى التزام شرع الله عز وجل ظاهرًا وباطنًا كغيرهم، وربما يكون العالم عنده تأويل لما فعل وصنع، فلا يجوز لك أن تقتدي به في الخطأ الذي وقع فيه.
وأسوأ الصور صور النساء المتبرجات وصور الشاذين والشاذات إذ أنه يجر إلى فساد الأخلاق وإلى تهيج الشهوات وإلى إشاعة الشر وأسوأ منه المقاطع الخليعة التي تصوّر المعاشرة الجنسية بين الجنسين أو بين أحدهما. وقد انتشرت في هذه الأزمنة المتأخرة نظرًا للثورة الصناعية في مجال الهواتف وهكذا الشاشات فينبغي للمسلمين أن يتقوى الله عز وجل، أن يراقبوه في ليلهم ونهارهم و سرهم و جهارهم.
فإن تعاطي الشر والفساد مأذن في فساد اللحظات وفساد الأيام الآتيات وإن لم تقع منهم توبة، فسدت قبورهم، وفسدت أخراهم إلا ما رحم ربي.
وأسوأ من هذه الصور صور ما يُعبد من دون الله، كصور عيسى ومريم وبوذا وغير ذلك من المعبودات التي عبدها عابدوها من دون الله عز وجل وهذا الصنيع صنيعٌ يهوديٌّ نصراني قبل أن يكون في هذه الأمة.
فإن أم سلمة وأم حبيبة رضوان الله عليهن ذكرنَ للنبي ﷺ كنيسة رأينها بالحبشة، وفيها من التصاوير، فقال النبي ﷺ لعائشة: «أولئك شرار الخلق عند الله كان إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدًا وصوروا فيه تلك التصاوير»، ولا يجوز حفظ الصور للذكرى ولا لغير ذلك.
وما كان من صور البطاقة والجواز وما لابد منه لا نقول بأنه حلال؛ لأن الحرام يبقى على حرمته ويبقى على حكمه الشرعي ولكن نقول الإثم على من ألزم المسلمين بما حرم الله عز وجل عليه فالله المستعان.
