تفريغ صوتي [ نصيحة بمراجعة القرآن والاكثار من قراءته ]

📚تفريغ صوتي

#بذل_النصائح_للاستمرار_بالعمل_الصالح

[سلسلة النصائح القيمة ]

▪️ للشيخ أبي محمد عبدالحميد الحجوري الزعكري حفظه الله.

🗓 الثلاثاء ٥ / شعبان/ ١٤٤٥ه‍

💠 [ نصيحة بمراجعة القرآن والاكثار من قراءته ]

📌 الحمدلله، والصلاة، والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، أمَّا بعد:

النصيحة لي ولكم بالاجتهاد في مراجعة القرآن في هذه الأيَّام، حتى تَسْهُل علينا قراءته في شهر رمضان، وقد ذُكر أنَّ السلف كانوا يُكْثِرون من القراءة في شعبان؛ لهذا المقصد، ثم إنَّ بعضكم قد يخرج دعوة يصلي بالناس؛ فيحتاج أن يكون قد أتقن شيئًا ممَّا حفظه، وهكذا إن صلَّى لنفسه يحتاج أن يكون قد أتقن شيئًا ممَّا حفظه، أو أتقن ما حفظه.
-باركم الله فيكم-، زِدْ على ذلك أننا نجتهد في قراءته؛ لِمَا فيه من الفضل والخير والبركة؛ فَواللهِ أنَّه مفتاح العلوم، به تنشرح الصدور، وتطمئن القلوب، وتفرَّج الكروب، ويرتاح الإنسان؛ فهو كلام الله المبين، ووحيه العظيم، الذي ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ [فصلت: ٤٢]؛ فأكثروا من قراءته -وفقكم الله-، واستعينوا بالله -عزَّ وجلَّ-، واستغلُّوا الأوقات واللحظات في هذه العبادة الجليلة.
قال جندب: « ما تُقُرِّب إلى الله -عزَّ وجلَّ- بمثل ما  خرج منه » أي: القرآن الذي تكلَّم به سبحانه وتعالى.
فهو أفضل الذِّكر، وأفضل الدُّعاء، وأفضل العلم، وأبرك ما يكون من الطاعات بعد الفرائض والواجبات.
فالله الله ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ [الإسراء: 9]،
﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ [فصلت: ٤٢]،
﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾، كتاب هدايه، ﴿وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأنعام: ١٥٥].
مبارك في تلاوته، في حفظه، في القيام به، في التوسل به، في الاستشفاء به، في جميع شأنه، والله أنَّ الإنسان إذا مرَّ عليه اليوم ما يقرأ القرآن يشعر بنقص في ماله، يشعر بضيق في صدره، يشعر بأشياء ما يدري ما السبب؟ فإذا قرأ القرآن وجد أنَّ ذلك يذهب كلُّه، ويرتاح، ولذلك يلاحظ أنَّ الذين في بدايه الطلب، ويكون أغلب الوقت مع القرآن، مراجعة، واستذكارًا، وقراءة، ونظرًا، تجد عنهم بركات أكثر من غيرهم.