🔘 قد ذكرتم لنا بأن نعامل مع الأخرين برفقٍ و بعض الناس يتشددون مع أصحابي و يقول كان بعض المحدثين كشعبة و وكيع متشددين وكانوا يعاملون بشدة؟
🔴 الجواب:
الحجة برسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الحجة في وكيع و لا في شعبة سبحان الله كيف يترك الاحتجاج بالنبي صلى الله عليه وسلم والاحتجاج بأبي بكر وعمر و عثمان وعلي وطلحة و الزبير ثم يأتي إلى احتجاج شعبة رحمه الله تعالى أو بالأعمش هب انهم كان عندهم شدة في التحديث أو كان عندهم حطمة لطلابهم مع أن السلف كانوا يرفقون و يطبقون الكتاب و السنة لكن لكثرة الطلاب و لكثرة الإلحاح عليهم قد تجد من شيخه بعض الجفاء ثم تجرى قاعدة على أنهم كانوا شديدين على غيرهم هذا غير صحيح فالسلف رضوان الله عليهم كانوا أحرص الناس على ملازمة هدي النبي صلى الله عليه وسلم وشعبة من أئمة الهدى و مصابيح الدجى وإنما ربما كانت تقع منهم بعض الأمور مع طلابهم إما لكثرة مجالسهم و الطلاب يحطمونهم حطماً فلإنسان بشر يتألم كما يتألم البشر وإما أنهم يفعلون ذلك للاختبار فمن كان من أهل الحديث سيصبر على الجفاء و يصبر على الغلظة ومن كان ممن لا يبالي ربما يقول هذا ما سأطلب العلم عنده لكن علينا أن نأخذ بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالرفق هكذا يقول في الحديث و بما يحبه الله عزوجل و بما يحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوة النبي صلى الله عليه وسلم من أولها إلى أخرها مبنية على الرفق حتى في أناس يأخذ بثوبه حتى يحمر جلده و يبتسم له النبي صلى الله عليه وسلم ونحن إذ نقول بالرفق وحاجتنا إلى الرفق بعضهم اذا استقام على دين الله عزوجل يغلظ على أمه وعلى أبيه خلاص هو مستقيم كافي لا يا أخي ارفق بأمك و أبيك حتى يدخلوا معك في السلفية ارفق بإخوانك حتى يدخلوا معك في السلفية انكر المنكر بضوابطه الشرعية بالتي هي احسن لماذا تقفز مباشرة من أول يوم على الطريقة الشديدة لماذا لا تبدأ بتعليم الناس ، تفقيه الناس توجيه الناس دعوة الناس اذا علموا بعد ذلك كما قال الله ﴿ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ ﴾ اليس الذي قال ﴿ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ ﴾ قال قبلها بالحكمة ، الحكمة بالرفق و اللين بالتودد بتحبيب الدين اليهم بتحبيب العلم بتحبيب السنة ثم كذلك الموعظة الحسنة لا بأس إن رأيت منه إعراضاً أن تأتي له بأدلة الترهيب وهكذا ثم جادلهم بالتي هي أحسن وقد يكون الجدال بالسيف لولي الأمر و غيره فلابد أن نتدرج في دعوتنا وأن نكون على أحسن المحامل ” والرِّفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلَّا زانه , ولا نُزِع من شيءٍ إلَّا شانه” ولا تعارض بين الرفق و الاستقامة لا تعارض لأن بعضهم يظن أن الرفق تميع لا ليس بتميع الرفق الشرعي ليس بتميع التميع الرفق البدعي أما الرفق الشرعي أني امتثل سنة النبي صلى الله عليه وسلم في رد السلام في طيب الكلام في حسن المحادثة في حسن النصيحة في محبة الخير للغير في دعوتهم إلى الخير فهذا أمرٌ شرعي و الحمد لله رب العالمين وسبحانك اللهم بحمدك لا إله إلا أنت استغفرك و اتوب اليك.
🔹🔹🔸🔸🔹🔹