الحمد لله أن فتنة عادل المشوري لم تتعداه إلى غيره وهذا من فضل الله عزوجل.
والحال أن ذهابه لن يضر الدعوة بفضل الله غاية ما فيه أنه ضر نفسه والله المستعان.
📌 *فالنصيحة بالاتعاظ بحاله الذي صار إليه وعدم الركون لما كان يبديه من النصح والواقع أنها شبه لا غير*
📌وحاله كما قال الله عزوجل عن بني إسرائيل
*(وَإِذۡ قُلۡتُمۡ یَـٰمُوسَىٰ لَن نَّصۡبِرَ عَلَىٰ طَعَامࣲ وَ ٰحِدࣲ فَٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ یُخۡرِجۡ لَنَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۢ بَقۡلِهَا وَقِثَّاۤىِٕهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَاۖ قَالَ أَتَسۡتَبۡدِلُونَ ٱلَّذِی هُوَ أَدۡنَىٰ بِٱلَّذِی هُوَ خَیۡرٌۚ ٱهۡبِطُوا۟ مِصۡرࣰا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلۡتُمۡۗ)*[سورة البقرة 61]
مع الفراق أنهم سألوا أمرا مباحا وهو سلك مسلكا محرما.
📌 لكن لن يضر إلا نفسه
وقد حرصنا عليه غاية الحرص لكن الحال كما قال الله عزوجل : *﴿وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ﴾*
فنعوذ بالله من الحور بعد الكور.
وفي هذه الحادثة درس أن نصدق مع الله عزوجل.
ونحذر من في قلبه مرض إن عرفناه بسيماه.
ونقنع بما نحن عليه من منهج السلف.
ونقولها من ظن أننا نداهن في قولنا أو منقولنا فهو واهم فإن مشايخ أهل السنة والجماعة بحمد الله يتعبدون لله بالأقوال والأفعال والمعتقدات والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
كتبه *أبو محمد الزعكري وفقه الله*
فجر الثلاثاء 1 ربيع الأول 1441