🔘يوم عرفة هل يتجل الله للحجيج أم يدنو؟
🔴 الجواب:
يدنو ، التجلي هو الظهور و الحديث فيه الدنو وهو صفة النزول فالله عزوجل ينزل في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا يقول “مَن يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له، ومَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، ومَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له ” ويوم عرفة يدنو في عشيتها إكراماً لمن وقف بها متجرداً من لباس النعيم وهذا التجرد يشعر بالتجرد من الذنوب وقد ذهب الشيخ محمد علي آدم في جمع من أهل العلم إلى أن الحج يغفر جميع الذنوب الكبائر و الصغائر لعموم الأدلة في ذلك منها ” الحَجُّ المَبرورُ ليس له جزاءٌ إلَّا الجَنَّةُ ” رجع كيوم ولدته أمه هذا دليل قوي حتى عند العوام تجد كثير من العوام يحرص على الحج من الرجال و النساء لاستشعارهم لهذه النعمة فأسال الله عزوجل أن لا يحرمنا منه و الله إن القلوب لتتفطر و تحزن لكن كما يقال ما باليد حيلة و الله المستعان و لو استقبلنا من أمرنا ما استدبرنا لحرصنا على التسجيل مع وكالة في اليمن أو سلوك أي سبيل ليكون الحج رسمياً حتى يسلم الإنسان من التبعات و المضايقات و التخوفات فالنصيحة لمن يستطيع أن لا يغيب عن عرفات سنة من السنين أن يفعل أي و الله سفيان بن عيينه قالوا حج سبعين سنة سبعين سنة و في أخرها قال اللهم قد استحييت كان في كل مرة يقول اللهم أرزقني الحج من قابل فلما أراد الله قبض أجله صرفه عن تلك الدعوة فالقلوب تهفوا إلى البيت العتيق و إلى مقامات إبراهيم عليه السلام وهذا استجابة لدعوة إبراهيم عليه السلام ﴿ فَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهوي إِلَيهِم ﴾ أفئدة القلوب تستشعر عظم ذلك المكان إلا من أبتلاه الله بضيق صدرٍ بسبب ذنوبه و معاصيه أو بسبب البدع فكثير من أهل البدع يصلون إلى ذلك المكان وما هو إلا العمل بالبدع كالرافضة و الباطنية وغلاة الصوفية وأما عوام أهل الإسلام فهم مقبلون على الله يرجون الله و يسألون رضاه و يطلبون غفرانه و يحرصون على التذلل و الخضوع بين يديه ، خمس ساعات و أحدهم يدعو وربما لا يتخللها إلا الشيء من الأكل أو الشرب أو نحو ذلك.
🔹🔹🔸🔸🔹🔹