الترحيب المديد بزيارة الشيخ عبد الحميد
بأرض العسد قد حلّ الحجوري[1]فعسد اليوم باتت في حبورِ
أتى عبد الحميد يزور أرضا[2]يبثّ العلم يسعى في الأجورِ
أتاها الزعكريُّ وما توانى[3]وما أثناه بعدٌ عن حضورِ
فأهلا بالحبيب بها وسهلا[4]وحيهلا بذا الشيخ الوقورِ
عهدناه يحب العلم دوما[5]وفيه له من القسط الوفيرِ
له التأليفُ في التوحيد أربى[6]عن العشرينَ سِفرا في سطورِ
وفي فقهٍ كذاك له جهودٌ[7]وذا هبة السلام على ظهورِ
وفي التفسير فوق العشر زادت[8]مهماتٌ وتحقيقُ الكثيرِ
وفي علم الحديث له شروحٌ[9]كتقدمة اللسان بلا قصورِ
كذا لابن الملقن زان شرحا[10]وشرحٌ نخبةً وبلا فتورِ
مع بذل النصائح مرسلاتٍ[11]ورد للبواطل في النحورِ
ويعجبك التواضعُ منه دوما[12]ويتلو الذكرَ بالعبد الفقيرِ
ونحسبه كذاك ولا نزكي[13]على المتعال مولانا الكبيرِ
فثبتَ ربنا المنان منه[14]خطاك أبا محمدٍ الحجوري
وقدمكم مع العلماء رتوا[15]مع المختار في يوم عسيرِ
✒ كتبه في عجالة العبد وفرحا على لسان أهل العسد الفقير إلى عفو الله الأحد: أبو عبد الله أمين بن عبد الله التبسي الجزائري.