📚تفريغ
#بذل_النصائح_للاستمرار_بالعمل_الصالح
[سلسلة النصائح القيمة ]
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الحجوري الزعكري حفظه الله.
🗓 الأحد 9 /رجب / 1442 هجرية
💢نصيحة قيمة بعنوان💢
*🔰النصح والتبيين لمن في الصلاة مفرطين*
قال وإنما حلم النبي صلى الله عليه وسلم تطييباً لقلب عمر رضي الله عنه فإنه شق عليه في العصر إلى قريب من المغرب. فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يصلها بعد. ليكون له عمر به أسوة ولا يشق عليه ماجرى وتطيب نفسه. وأكد ذلك الخبر بااليمين كيف بنا ياأخوة في هذا الزمان بالمستقيمين فضلاً عن غيرهم من المضيعين. ربما تفوته الصلاة ما يشعر بحزن. ولا يلحقه ضيقة. فالصحابة رضوان الله عليهم ربما تفوتهم الصلاة للأشغال الكثيرة التي يعذرون بها. ومع ذلك يبقى احدهم متحسراً متندما. فما اعظم شأن الصلاة في قلوبهم. وما أهون الصلاة عند المتأخرين من هذه الأمة. نسأل الله السلامة والعافية. وهذا يدل على أنهم كانوا يعظمون شعائر الله. ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. كما يدل على ضعف تعظيم هذه الشعائر عند المتأخرين وكلما بعد الزمان عن العهد النبوي ضعف الإيمان لايأتي زمان إلا والذي بعده شرٌ منه. فاصبروا حتى تلقوا ربكم. قال انس رضي الله عنه سمعته من نبيكم. وبعض الناس ربما تفوته الفجر دائماً وهو نائم. ما يعمل احتياط ليصلي الفجر في جماعة. وتفوته الظهر وهو في شغله. ما يعمل احتياط. الجماعة من أولها. وتفوته العصر وهو في قيلولته. مايعمل اختيار لشهود الجماعة مع المسلمين. وربما جاءته المغرب وهو في المدينة يتسوق. على سيارته. ماتطاوعه نفسه أن يوقف السيارة ويصلي مع المسلمين نعوذ بالله من الخذلان نعوذ بالله من غضب الله. نعوذ بالله من ضعف الإيمان. أنس بن مالك رضي الله عنه فاتته صلاة الفجر في تستر وهم يقاتلون العلوج بسيوفهم. في وقتٍ تتطاير فيه الرؤوس وتجرح فيه الأبدان. ويلحقهم مايلحقهم وعند أن هُنئ بفتر تستر. قال أما تستر وما تستر ماهذا الفتح ونحن شغلنا عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس. حسرة وندامة عندهم. وهذا لعلمهم شأن الصلاة وتعظيم شأن الصلاة. أما الأن شأن الصلاة عند أكثر المسلمين على وقت الفراغ. والله يمكن مانقول المضيع للصلاة المستقيم بعض المستقيمين. يمكن أن يؤخر الصلاة أنه مشغول في صفقة تجارية. أو مشغول في دكان أو مشغول ربما يشتري لزوجته بعض الأمور الثنوية لا الأساسية ياأخي الصلاة قدمها على كل شيء. وراقب الله عزوجل فيها فإنه لايحافظ عليها إلا أهل الخشوع ولا يداوم عليها إلا أهل الإيمان والإخلاص وانظر الصحابة رضوان الله عليهم ما رأوا العذر لاأنفسهم في غزوة الأحزاب وقد وقع بهم الحرج العظيم من تحزب الكفار عليهم. ومن نقض قريظة ومن خوفهم على الإسلام وخوفهم على النساء والأبناء ومع ذلك كانت الصلاة في قلوبهم أعظم شيء. فعظموا وارتفعوا.