🔘 هل يشرح للعوام صفة الله سبحانه وتعالى كالسخط و الضحك لانهم يستغربون هذه الصفات؟
🔴 الجواب:
العوام كغيرهم من المسلمين ينبغي أن يُعلموا العقيدة الصحيحة وقد ألفتُ كتاباً في ذلك وهو [تحديث العوام باحاديث الأسماء و الصفات] والسبب في ذلك أني حاضرت محاضرة عن مسائل العلو وغير ذلك من صفات الله عزوجل فقام بعضهم للإنكار عليَّ كيف تحدث بين العوام ثم بعد أن انتهيت من تأليف الرسالة وجدتُ كلاماً نفيساً لشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في كتابة [التسعينية] فنقلته منه بسبعة عشر وجهاً على تحديثهم وهم يقرأون ” ﴿قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ﴾ وفيها صفات ويقرأون ﴿ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ وفيها صفات ولكن يعلم العوام أنه لا يجوز التمثيل ولا التكييف كما أنه لا يجوز التعطيل ولا التحريف ويكون الإنسان حذراً في حديثه مع العوام و يدخل معهم بتدرج ، بتدرجٍ يفهمهم بغير أن يؤدي إلى ضلالهم و انحرافهم ” حَدِّثوا النَّاسَ بما يعرِفونَ أَتُريدونَ أَن يُكذَّبَ اللَّهُ ورَسولُهُ ” هذا الأثر قد احتج به بعضهم على عدم تحديث العوام بحديث الأسماء و الصفات وأنكروا عليه هذا الاحتجاج وكذلك من احتج بأن الإمام مالك رحمه الله أنكر على بعضهم التحديث بالأسماء و الصفات بين الناس قد رد هذا الأمر على مالك رحمه الله وغيره من العلماء قد جوز ذلك و لا محذور فيه بارك الله فيك و العوام بحاجة إلى تعليم العقيدة الصحيحة لكن يحذر الإنسان من التكييف و التعطيل و التمثيل الله ليس كمثله شيء كما أنه يقول ليس كمثله شيء و يسمع و ليس كمثله شيء و يبصر وليس كمثله شيء وقدير و ليس كمثله شيء فكذلك يسخط ويرضى ويغضب و ليس كمثله شيء.
🔹🔹🔸🔸🔹🔹