القناة الرسمية للشيخ عبدالحميد بن يحيى الزُّعكُري, [١٣.٠٧.٢٠ ١٨:٠٧]
📒#فوائدرمضانيةلعام1441هـ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الحجوري الزُّعكري حفظه الله.
📒فتح الخلاق ببيان جمل من محاسن ومساوئ الأخلاق.
♻️ الفائدة 24ــ العلم والجهل
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
ها نحن في يوم الثامن والعشرين من رمضان لعام 1441هـ وكلامنا عن خلقين احدهما في العلو بمكان والثاني في السفل بمكان ألا وهما:
العلم والجهل
العلم صفة الله سبحانه وتعالى ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾[التغابن:18]
لا تخفى عليه خافيها
﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾[غافر:19]
والله بكل شيءٍ عليم وبعث الله عز وجل عباده بالعلم فأنزل الكتب بالعلم ﴿ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ ﴾ [النساء:166]
وارسل الرسل بالعلم لإخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم لأن العلم اذا وجد رفع الجهل لاسيما اذا عمل به وحرص عليه فقد قال الله عز وجل مخبراً وخبره الحق:
﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٩﴾﴾[الزمر:9]
أي لا يمكن أن يستوي العالم مع جاهل أبداً ؛ رجلٌ قد علم دين الله وعمل به ودعا اليه لا يستوي مع جاهلٍ بدين الله لاسيما اذا كان معرضاً عنه ؛ زاهداً فيه وقد اخبر الله عز وجل أن الخشية له مصدرها العلم قال الله عز وجل:
﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾[فاطر:28]
لأنهم عرفوا الله ؛ عرفوا أسمائه وعرفوا صفاته فتعبدوا له بما دلت عليه إذ أن الخشية هي الخوف مع التعظيم والعلم سبيل الرفعة قال الله عز وجل:
﴿ يَرْفَعِ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة:11]
والعلماء شهداء مع الله عز وجل على و حدانيته :
﴿ شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾[آل عمران:18]
فهذا يدل على شرف العلم لم يشهد الله عز وجل على وحدانيته الملوك والأمراء والتجار والشجعان وأصحاب الجمال وإنما اشهد العلماء الذين عرفوا التوحيد ودعوا اليه وعظموه فالعلم سبيل كل صلاح.
العلم يبني بيوتاً لا أساس لها.. والجهل يهدم بيوت العز والشرفِ
وقد قال النبي عليه وسلم في وصف العلم:
« مَن يُردِ اللَّهُ بهِ خَيرًا يُفقِّهُّ في الدِّينِ » أخرجه عن معاوية رضي الله عنه علامة إرادة الله عز وجل بالعبد الخير أن ييسره للعلم وان يفقهه في دين الله عز وجل حتى يعبد الله سبحانه وتعالى على بصيرة ويتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم على بصيرة وهي العلم
﴿﴿١٠٧﴾ قُل هـذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّـهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني وَسُبحانَ اللَّـهِ وَما أَنا مِنَ المُشرِكينَ ﴾[يوسف:108]
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم مبيناً افضل الأمة كما في حديث عثمان رضي الله عنه عند البخاري
« أفضَلُكم مَن تَعلَّمَ القُرآنَ وعلَّمَهُ » وفي لفظ « خيرُكم مَن تعلَّمَ القُرآنَ وعلَّمَه »
فالعلم مع العمل كالشجرة المثمرة التي يستفيدها الناس والطير والغير والعلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
« مَثَلَ ما بَعَثَنِيَ اللَّهُ به عزَّ وجلَّ مِنَ الهُدَى والْعِلْمِ، كَمَثَلِ غَيْثٍ أصابَ أرْضًا، فَكانَتْ مِنْها طائِفَةٌ طَيِّبَةٌ، قَبِلَتِ الماءَ فأنْبَتَتِ الكَلأَ والْعُشْبَ الكَثِيرَ، وكانَ مِنْها أجادِبُ أمْسَكَتِ الماءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْها وسَقَوْا ورَعَوْا، وأَصابَ طائِفَةً مِنْها أُخْرَى، إنَّما هي قِيعانٌ لا تُمْسِكُ ماءً، ولا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذلكَ مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللهِ، ونَفَعَهُ بما بَعَثَنِيَ اللَّهُ به، فَعَلِمَ وعَلَّمَ، ومَثَلُ مَن لَمْ يَرْفَعْ بذلكَ رَأْسًا، ولَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الذي أُرْسِلْتُ بهِ »
فالعالم كالغيث حيث حل نفع وحيث وقع كان به الزرع بإذن الله عز وجل فلا يزهد في العلم إلا من جهل قدره ويقولون في شأنه
كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لا يحسنه، ويفرح به إذا نسب إليه، وكفى بالجهل ذماً أن يتبرأ منه من هو فيه
والعلم هو ميراث النبي صلى الله عليه وسلم اذا تسابق الناس في ميراث آبائهم وأمهاتهم ومن اليهم فسابق على ميراث النبي صلى الله عليه وسلم
« إنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثوا دينارًا ولا دِرهمًا وإنما ورّثوا العلمَ فمن أخذهُ أخذَ بحظٍّ وافرٍ »
وكم نأتي بآياتٍ وأحاديثٍ وأقوال السلف في فضل العلم حتى قال الزهري رحمه الله:
“وبانتعاش العلم أنتعاش الدنيا والدين “
اذا أردت الدنيا من حلها وأردت الدين من جميع جوانبه فاسلك سبيل العلم سبيل العلم الشرعي الذي يؤدي إلى محبة الله للعبد والى قرب العبد من الله عز وجل وكم ألف العلماء في
القناة الرسمية للشيخ عبدالحميد بن يحيى الزُّعكُري, [١٣.٠٧.٢٠ ١٨:٠٧]
فضيلة العلم ومنها ” جامع بيان العلم وفضله” وقد ذكر فيه ذلك الحديث المشهور
« طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ»
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
« مَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ »
طريق الجنة في العلم وهي الطريق اللاحق الواسع الذي من دخله وسلكه وصل إلى مرضات الله والى جنة الله عز وجل.
والمراد بالعلم الممدوح هو علم الكتاب والسنة ؛ علم القرآن على فهم السلف الكرام رضوان الله عليهم وهناك علوم دنيوية من تعلمها لاستخدامها فيما أباح فلا محظور فيها إلا أنه يجب عليه قبل ذلك أن يتعلم التوحيد ويتعلم الصلاة والصيام والحج والزكاة وما وجب عليه فإن العلم بها هو المتعين
وقال الله عز وجل:
﴿ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا ﴾[الأحزاب:21]
قال النبي صلى الله عليه وسلم: « صلُّوا كما رأيتُموني أصلِّي » ؛ « خذوا عنِّي مناسِكَكم »
وأسوأ العلم علم السحر والشعوذة والكهانة والعرافة وما يتعلق بعلم النجوم ؛ علم التأثير فهذا العلم كفر قال الله عز وجل:
﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ﴾[البقرة:102]
وهذا دليلٌ صريحٌ واضحٌ على أن تعلم السحر وتعليم السحر يعتبر من الكفر الأكبر المخرج من الملة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
« مَنِ اقتبَسَ شُعبةً مِنَ النُّجُومِ اقتَبَسَ شُعبَةً مِنَ السِّحْرِ زادَ ما زادَ »
لان المنجمين يزعمون أن التغيرات الفلكية لها تأثيرٌ على الأحوال الأرضية وربما استخدموا حروف أبا جاد في معرفة الكهانة والعرافة ؛ قد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
« مَن أتى كاهنًا أو عرَّافًا فصَدَّقَه بما يقولُ فقد كفرَ بما أنزِلَ على محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ »
أخرجه البزار عن جابر وهو عند أحمد وهو عن أبي هريرة وفيه كلام ؛ فعلم الكتاب والسنة هو العلم الممدوح
الـعــلـم قال الله قــال رســولـه *** قال الصحابة ليس خلف فيه.
وفي الأصول الثلاثة للإمام المجدد اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل:
الأولى: العلم .
وما هو هذا العلم معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرف الدين الإسلامي بالأدلة فاذا وجد العلم في أمةٍ صلحت واذا رفع العلم من الأمة فسدت ولذلك كان خير هذه الأمة الصحابة لأنهم أعلم الناس بمراد الله تلقوا العلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وبادروا إلى تبليغه وقبل ذلك إلى العمل به فما امروا بشيءٍ إلا وبادروا إلى تنفيذه وما علموا شيئاً إلا وكانوا من السبَّاقين إلى العمل به ثم تلاهم التابعون الذين اخذوا العلم من الصحابة الكرام واخذوا المعتقد الصحيح ثم تلاهم تابعوهم وهكذا تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لمن عَلِمَ وعَلَم
« نَضَّرَ اللهُ امرَأً سَمِعَ مَقالتي فوعاها , فأدَّاها كما سَمِعَها , فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى من سامعٍ»
دعا له بنضارة الوجه وهذه الدعوة شاملة لنضارة الوجه في الدنيا ونضارة الوجه في الأخرة
﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾[القيامة: 22-23]
نضرت وجملت بسبب نظرها إلى وجه الله الذي مصدره العلم والعمل وأما الجهل فهو سبيل الشؤم سبيل الشر سبيل البلاء ولهذا سمي الزمن الذي قبل النبي صلى الله عليه وسلم بالجاهلية لأنه كثر فيهم الجهل فعبدوا غير الله وقتلوا وزنوا واغتصبوا وسرقوا وظلموا ووقع فيهم كل بلاء ولا تزال الأمة بخير ما وجد فيها أهل العلم والعلماء فإذا ارتفع العلم ظهر الجهل قال النبي صلى الله عليه وسلم كما بحديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما في الصحيحين:
« إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا. »
ضلوا في انفسهم وأضلوا غيرهم لان الناس لابد أن يسألوا فأنظروا الآن إلى وسائل الواتساب وما اليها تجد من يسأل من هب ودب وربما أحلوا له الحرام وحرموا عليه الحلال بسبب جهلهم فلابد من سؤال فإذا وجه السؤال إلى العالم وجد علاجه واذا وجه إلى الجاهل افسد.
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:
القضاةُ ثلاثةٌ وذكر منهم ” ورجلٌ قضى للناسِ على جهلٍ فهو في النَّارِ”
قضى بالجهل ؛ افتى بالجهل فهو من أهل النار والعياذ بالله وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن قبل الساعة أيام يُرْفَعَ فيها الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ فيها الجَهْلُ وفي رواية
القناة الرسمية للشيخ عبدالحميد بن يحيى الزُّعكُري, [١٣.٠٧.٢٠ ١٨:٠٧]
وَيَثْبُتَ فيها الْجَهْلُ وفي رواية و يَنْزِلُ فِيهَا الْجَهْلُ.
ونحن نعاني والله هذه الأيام من ظهور الجهل في أوساط الناس مع كثرة المدارس والجامعات وكثرة الكتب إلا أن الجهل قد ضرب بأطنابه في قلوب كثيرٍ من الناس لماذا لانهم اخذوا الدراسة من غير وجهها فربما تلقوا علم الكلام وتلقوا ما يسمى بالمعقولات وتركوا المنقولات فعند ذلك زهدوا في علم الكتاب والسنة وأقبلوا على العلم الذي يبعد من الكتاب والسنة كان السلف رضوان الله عليهم يبغضون علم الكلام حتى قال الشافعي:
“حكمي في أهل الكلام أن يُضربوا بالجريد ويحملوا على الإبل ويطاف بهم في العشائر والقبائل ويُنادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام”
والنصيحة المنقولة سلفاً عن خلف كن عالماً أو متعلماً ولا تكن الثالث فتهلك وهو الجاهل
وقال بعضهم: كن عالماً فإن لم تفعل فمتعلماً فإن لم تفعل فأحبهم فإن لم تفعل فلا تبغضهم
والجهل جهلان:
جهل العلم وجهل الطيش وهو مخالفة العمل بالعلم وكلاهما مذموم إلا أن الجاهل بالعلم قد يُعلم لاسيما الذي جهله بسيط وأما صاحب الجهل المركب كأهل البدع والخرافات والحزبيات والأفكار المنحرفة فهذا قل أن يتعلم ويسمى بصاحب الجهل المركب.
ولذلك قيل فيهم بيتٌ شعري:
قال حمار الحكيم يوما لو أنصف الدهر كنت أركب *** لأنني جاهل بسيط وصاحبي جاهل مركب
صاحب الجهل البسيط يوشك أن تقول له هذا حلال فيستجيب هذا حرام فيستجيب وأما الذي يظن أنه من أهل العلم وهو من أصحاب الجهل فهذا هو البلاء ؛ هم الذين يجرون الناس إلى الشر والشرك والشعوذة وأنظروا من يتعاطى السحر والشعوذة إنهم من يوصفون عند الناس بالفقهاء وبالعلماء كعلماء الشيعة وعلماء التصوف ومن اليهم تجد عندهم السحر شيء عادي “شمس المعارف” ؛ ” مندل السليماني” ونحو ذلك من الكتب.
بل يدعون الناس إلى الشرك إلى زيارة القبور وتعظيم القبور ودعاء القبور أما الزيارة للسلام عليهم فهي مشروعة لكنهم يدعونهم إلى الزيارات الشركية ويخبرونهم أن هذا هو التوحيد وهذا والعياذ بالله هو الشرك والتنديد فلا بد للإنسان أن يحرص على العلم وان يتلقى العلم من مصادره من الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح حتى وان اغلظ عليك العالم فهو في مصلحتك الشرعية وفي مصلحتك الدينية والدنيوية.
ويذكر عن ابن الوزير رحمه الله:
” عليكم بمن ينذركم الإبلاس والإفلاس وإياكم من يقول لا بأس لا بأس”
يعني كلما أتيته في مسألة يقول لك: نعم حلال، افعل، لا حرج، الله غفور رحيم.. ونحو ذلك.
لابد أن كل مسألة يفتى بها يكون مصدرها الكتاب والسنة وإجماع السلف رضوان الله عليهم
فالله الله عباد الله! في تعلم العلم، وسلوك السبل المؤدية اليه ولو بسماع شريط أو خطبة أو محاضرة أو قراءة كتاب العلم الذي يبثه أهل السنة والجماعة العلم المأخوذ من القرآن والسنة لا من غيرهما فهذا الذي نلقى الله به وهو الذي ننتفع به في الدنيا والآخرة
« يُقَالُ لِصاحبِ الْقُرَآنِ: اقْرأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَما كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا، فَإنَّ منْزِلَتَكَ عِنْد آخِرِ آيةٍ تَقْرَؤُهَا »
وذكر في فضيلة معاذ رضي الله عنه أن معاذ يسبق العلماء يوم القيامة برتوة حجر.
أي برمية حجر والسبب انه كان من العلماء الراسخين العاملين الداعين إلى العلم فقيمتك في الدنيا والآخرة بقدر ما عندك من العلم قيمة الإنسان ما يحسنه اكثر الإنسان منه أو اقل
فنسأل الله لنا ولكم العلم النافع وكان من دعاء صلى الله عليه وسلم:
« اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ»
والعلم الذي لا ينفع هو العلم الذي لا يعمل به أو العلم الذي ليس من القرآن والسنة
والحمد لله رب العالمين.
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃