القناة الرسمية للشيخ عبدالحميد بن يحيى الزُّعكُري, [١٥.٠٧.٢٠ ١٨:٠٨]
📒#فوائدرمضانيةلعام1441هـ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الحجوري الزُّعكري حفظه الله.
📒فتح الخلاق ببيان جمل من محاسن ومساوئ الأخلاق.
♻️ الفائدة 25- الغبـــــطة و الحســـــــد
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
هذا هو المجلس الأخير بإذن الله عز وجل من مجالس رمضان لهذا العام ونحن في يوم الثلاثين من رمضان لعام 1441هـ نتكلم عن خلقين احدهما ممدوحٌ والأخر مذموم
أما الممدوح فهو الغبطة وأما المذموم فهو الحسد.
والغبطة هي تمني المسلم أن يكون له كاخيه المسلم مما ينتفع به على امر دينه أو دنياه مما لا محظور فيه بينما الحسد هو تمني زوال النعمة عن الغير.
والغبطة شرعية والحسد مذموم والواجب على المسلم أن يكون مع أخيه المسلم على خير حال كما في حديث انس رضي الله عنه:
« لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ » زاد في رواية «من الخير»
وفي حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما:
« مَن أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيُدْخَلَ الجَنَّةَ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهو يُؤْمِنُ باللَّهِ وَالْيَومِ الآخِرِ، وَلْيَأْتِ إلى النَّاسِ الذي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إلَيْهِ »
وقد كان السلف رضوان الله عليهم يتبارون في هذا الميدان باب الغبطة فيتنافسون على طاعة الله ويلازمون شرعه ويتمنى احدهم لو أنه استطاع أن يقوم بما فعله فلان من المستقيمين فهذا لا محظور فيه بل هو مرغبٌ فيه.
﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾[البقرة:148] ؛ ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾[المطففين:26]
وفي الحديث :« لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ القُرْآنَ فَهو يَقُومُ به آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ، ورَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ الحِكْمَةَ فَهو يَقْضِي بهَا ويُعَلِّمُهَا »
” لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ مالًا، فَسَلَّطَهُ علَى هَلَكَتِهِ في الحَقِّ، وآخَرُ آتاهُ اللَّهُ حِكْمَةً فَهو يَقْضِي بها ويُعَلِّمُها”.
” لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ القُرْآنَ، فَهو يَتْلُوهُ آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ،……ورَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ مالًا فَهو يُهْلِكُهُ في الحَق”ِّ.
المراد بالحسد هنا الغبطة التي ينبغي أن تكون بين المسلمين في القرآن والسنة ؛ القرآن أن تحفظه أو تقرأه وتقوم به على خير قيام في صبحك ومساءك وليلك و نهارك.
والسنة أن تعمل بها وتحاكم اليها وتدعوا اليها ” فَهو يَقْضِي بهَا ويُعَلِّمُهَا “.
وأيضاً قال النبي صلى الله عليه وسلم:
« لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ مالًا » من ذهبٍ أو فضة أو غنم أو ارض أو رقيق أو غير ذلك « فَسَلَّطَهُ علَى هَلَكَتِهِ في الحَقِّ » ينفق منه هكذا وهكذا وهكذا في طاعة الله.
هذا يغبط لان هذه النفقات ترفعه إلى الله وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه بيان لما اجمل في هذين الحديثين قال النبي صلى الله عليه:
« لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ » ثم ذكر فيقول الرجل لو أن لي مثل فلان لعملت بعمله.
فهذا معنى حسن وهو أن الإنسان يتمنى فعل الخير وأن يكون مثل أخيه في الخير فهذا يدعو إلى عبادة الله ويدعو إلى مكارم الأخلاق ويدعو إلى التعاون على البر والتقوى ويدعو إلى الفضائل ويحذر من الرذائل فأي خلقٍ يقربك من الله عز وجل ويكون فيه نفعٌ لعباد الله سبحانه وتعالى فهذا خلقٌ ممدوح.
وفي الحديث:
إنما الدنيا لأربعة رجلٌ أتاه الله مالاً فانفقه في وجهه والآخر قال لو أن لي مثله لفعلت مثل فعله فهما في الأجر سواء ورجلاً أتاه الله مالاً فسلطه في الباطل والآخر قال لو أن لي مثل فلان لفعلت فعله فهما في الإثم سواء.
( إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ: عَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَفْضَلِ المَنَازِلِ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا، فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَلَا يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَخْبَثِ المَنَازِلِ، وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ ) .
اذاً يا عبد الله عليك بملازمة
القناة الرسمية للشيخ عبدالحميد بن يحيى الزُّعكُري, [١٥.٠٧.٢٠ ١٨:٠٨]
الأخلاق الكريمة العظيمة الموصلة إلى مرضاة الله عز وجل وإياك والأخلاق الذميمة ومن اشهرها الحسد وهي تمني زوال النعمة عن المسلم ففيها من الاعتراض على قدر الله وفيها من البغض للمسلمين وفيها من مشابهة الكافرين وفيها من ضيق الصدور ما الله به عليم لأن الحاسد قلبه في حالة يرثى لها ؛ صاحب هَمّ إن رأى صاحبه قد وسع عليه في الملبس ضاق صدره ؛ في المطعم ضاق صدره ؛ في المدخل والمخرج والمركب ضاق صدره فيعيش كئيباً حزيناً وربما تولد منه الحقد الذي قد لا يزول من القلوب وقديماً قيل:
لله دَرُّ الحسد ماأعدَلَه! بدأ بصاحبه فقَتَلَه!
ولا احسن من الصبر على أذية الحاسد
اصبر على كيد الحسود.. فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل نفسها ..إن لم تجد ما تأكله.
وأنظر إلى حقد اليهود والنصارى والكفار على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى المتبعين له:
﴿ مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّـهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [البقرة:105]
أي لشدة حقدهم على المسلمين وحسدهم لهم ما يود أحدهم أن ينال المسلم خير من ربه وإن دق وإن صغر.
﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم ﴾[البقرة:109]
اذاً هذا خلقٌ ذميم بدل أن يكونوا في صف المسلمين يعبدون الله معهم ويرجون الله معهم يسعون في ردهم عن دينهم وقد قال الله عز وجل منكراً عليهم:
﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ﴾[النساء:54]
وقد امر الله عز وجل بالإستعاذة من الحسد والحاسد لأن العين حق ربما أوردت الجمل القدر والرجل القبر
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴿١﴾ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ﴿٢﴾ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ﴿٣﴾ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴿٤﴾وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴿٥﴾
قال بعض أهل العلم: ” ما خلا جسمٌ من حسد ولكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه”.
فطبيعة النفس لكن الكريم يجاهد نفسه في محبة الخير لغيره من المسلمين وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الحسد مراراً وتكراراً : لا تحاسدوا
يا معاشر المسلمين لا يليق بكم التحاسد فإن فتح الله على أخيك فهو فتحٌ عليك وإن ضيق الله أخيك فهي ضيقةٌ عليك لأن المؤمن مع أخيه كالجسد الواحد كما في حديث النعمان رضي الله عنه:
« مثَلُ المؤمنينَ في توادِّهم وتعاطفِهم وتراحُمِهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ إذا اشتَكى منْهُ عضوٌ تداعى لَهُ سائرُ الجسدِ بالحمَّى والسَّهَرِ »
فإذا كان هذا هو الحال فلا عليك أعطى الله المسلم مالاً مركباً بيتاً وظيفةً علماً أو أي عطية من العطايا الحسية أو المعنوية فأنت تهنئه بها وتدعو له بثباتها وتتمنى له بقاءها لأن الحال واحد كما يقول عندنا العوام الحال واحد على أي حال بينما اذا كان الأمر على خلاف ذلك فإن أحدهم يتمنى زوال الخير عن أخيه مركباً أو مالاً أو وظيفةً أو علماً أو غير ذلك هذا خلقٌ غير رضي وغير مقبول وغير ممدوح فإن الحاسد قد يتملق ويظهر أنه يريد لك الخير بينما لو كان محباً راغباً محتاج إلى ذلك.
نعم يا عباد الله فكثير من الناس الآن قد أصيب بالمس أصيب بالسحر أصيب بالعين أصيب بالمكر من كثير من الناس ؛ ما السبب؟
الحسد فالحسد داءٌ قد ضرب بأطنابه في الأمة ما سبب هذا التنافس على كراسي الملك ؟ ما سبب هذه الحروب ؟ ما سبب هذه التباغضات ؟ ما سبب هذه التنافرات ؟
الحسد والتنافس في الدنيا من غير الوجه الشرعي وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
« لا تنافَسُوا » التنافس المفضي إلى التحاسد « لا تحَاسَدُوا » التحاسد المفضي إلى تمني زوال النعمة عن الغير « لا تَقَاطَعُوا » التي هي من نتائج الحسد « وَلا تَبَاغَضُوا و لا تَهَاجَروا وَلا يَبِعْ بَعْضُكُمِ على بيع بَعْضٍ » ؛ «لا يَخطُبُ أحدُكم على خِطبَةِ أخيهِ».
كلها نتائج الحسد ؛ كلها نتائج الحسد والا لماذا يذهب يبايع في سلعة قد بايع فيها أخوه ولماذا يخطب امرأةً قد خطبها أخوه لو كان أمرهم على الأخوة وعلى محبة الخير لغيره من المسلمين ما بالا ويكون حاله كما يقول بعضهم هي في البيت في بيته أو في بيت أخيه.
أنظروا إلى الصحابة رضوان الله عليهم حين تحررت قلوبهم من هذا الوصف الذميم تقاسموا اقل القليل
« إنَّ الأشْعَرِيِّينَ إذا أرْمَلُوا في الغَزْوِ ، أوْ قَلَّ طَعامُ عِيالِهِمْ بالمَدِينَةِ ، جَمَعُوا ما كانَ عِنْدَهُمْ في ثَوْبٍ واحِدٍ ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهِ بينهم في إناءٍ واحدٍ بالسَّويَّةِ »
ما السبب؟ المحبة التي في قلوبهم لبعضهم والتفاني في طاعة الله عز وجل والأثرة التي أعطاهم الله إياها
﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾[الحشر:9]
القناة الرسمية للشيخ عبدالحميد بن يحيى الزُّعكُري, [١٥.٠٧.٢٠ ١٨:٠٨]
الأنصار قدموا للمهاجرين الأموال والضيعات بل عرضوا عليهم طلاق النساء إن احتاجوا إلى ذلك والمهاجرون لم يستغلوا هذا التفاني من الأنصار وطمعوا في أموالهم بل كل منهم يحب لأخيه ما يحب للآخر وكلٌ يتفانى في إدخال السرور على أخيه والإعانة لأخيه.
ألا فلنتأسى بهم ولنأخذ بطريقتهم في المعاملات وفي الاعتقادات وفي العبادات فكل خيرٍ في اتباع من سلف وكل شرٍ في ابتداع من خلف.
إن التأسي بالسلف الكرام ليس فقط في باب الاعتقاد أو في باب الصلاة أو في باب الحج بل هو في جميع الأبواب.
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم…إن التشبه بالكرام فلاح
تشبه بهم في حسن العقيدة وصلاحها وبعدها عن عقائد أهل البدع من الحزبيات وغيرهم ؛ تشبه بهم في العبادات بان تعبد الله عز وجل كما عبدوه على وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ تشبه بهم في المعاملات والأخلاق.
﴿ أُولـئِكَ الَّذينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُداهُمُ اقتَدِه ﴾[الأنعام:90]
هكذا امرنا الله عز وجل هم يدخلون في عموم أدلة التأسي لأن الأمة لا تجتمع على ضلالة ولأنهم تابعوا النبي صلى الله عليه وسلم.
﴿ وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ ﴾[التوبة:100] ؛ ﴿ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَـئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّـهُ الْحُسْنَى وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾[الحديد:10]
فشأنهم كان عظيماً في اكثر أبواب الدين واجتماعهم كان كريماً على دين الله عز وجل مع عدم سلامة الأفراد من بعض ما يقع على آحاد الناس لكن اجتماعهم معصوم ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:
« لَّا تَجْتَمِعَ أُمَّتِي عَلَى ضلالَةٍ »
وهذا امرٌ متفقٌ عليه في العبادات والاعتقادات والمعاملات وغير ذلك.
فالله الله عباد الله في الأخذ بمحاسن الأخلاق ومكارمها وسؤال الله عز وجل إياها والبعد عن سفاسفها فإنها مذمومة بالشرع والفطرة والعقل وهذا امرٌ متفقٌ عليه بين العقلاء إلا من خرج من زمرتهم والا فهم متفقون على أن الأخلاق الكريمة ممدوحة بالعقل والفطرة والشرع ولذلك كان خيار الجاهلية على عظيم مكارم الأخلاق وعلى حسنها ربما لا يكذبون ولا ينتهكون الحرم ولا يخونون ويوفون بالوعود والعهود فجاء الإسلام مقراً للأخلاق الحميدة الفاضلة داعياً اليها محذراً مما هو سواها.
قال الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وسلم:
﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾[القلم:4]
قالت عائشة رضي الله عنها:« كان خُلقُه القرآنَ ».
اذاً فالعمل بالقرآن والسنة هما الباب الواسع والطريق المستقيم للوصول إلى مكارم الأخلاق فيما بينك وبين الله وفيما بينك وبين عباد الله ما عليك إلا أن تكون متبعاً متأسياً مقتدياً برسول الله صلى الله عليه وسلم وابشر من الله بالخير.
نسأل الله عز وجل أن يهدينا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا هو ونعوذ بالله من سفاسفها لا يصرف سفاسفها إلا هو.
سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت استغفرك ربي وأتوب اليك والحمد لله رب العالمين.
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃