📚#سلسلة_الفوائد_القيمة_قبل_الدروس.
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الحجوري الزعكري حفظه الله ورعاه.
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة – اليمن حرسها الله.
🗓الثلاثاء 12 /صفر/ 1442 هجرية
🔰فائدة بعنوان:
*📌الصبر على الاذى واللجوء إلى رب السماء*
⌚️المدة الزمنية: 04:29
*📌الصبر على الاذى واللجوء إلى رب السماء*
فطريق السنة الإستقامة. والإستقامة يحتاج إلى صبر وإن تَنَكَّر لك الناس، فإن ابتلاك الله بقِلَّة الرزق أو بشيءٍ من الأمراض والأسقام فالجأ إلى الله.
قال تعالى:
{الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (سورة العنكبوت:1-3)
فقد يَبتلِي الله الناس:
{بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (البقرة:155)
فقد يبتلي الله عز وجل بنقص الذرية، وقد يبتلي الله عز وجل بفساد الزوجة، وقد يبتلي الله بولدك وبجارك، سر على ذلك بحسد الحاسدين من المتربصين في الدعاء إلى رب العالمين
قال الله عز وجل:
{وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ} (القلم:51)
فالشاهد إنهم لا هم ممن يستقيم على دين الله ويأخذ بشرع الله، ولا هو ممن يسلم منه الدعاة إلى الله عز وجل.
فقد يبتلى الإنسان من داخل الصف؛ بقليل فهم، بقليل علم، بقليل تقوى وورع ومروءة. فلا بد على الداعي إلى الله عز وجل أن يكون صابراً في ذات الله راجياً ما رجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام ومن تلاهم من الائمة الاعلام من الأجر والثواب من الله عز وجل وحسن العاقبة. وأيضاً التأسي بالأنبياء والمرسلين قيل فيهم ساحر مجنون كذاب إلى غير ذلك.. فلا بد أن من دعا الى الله عز وجل على بصيرةٍ وخيرٍ وسنةٍ أن يؤذى؛ إما من المخالف لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين، أو من أناسٍ مخذلين قد خذلهم الله عز وجل فما وجدوا من يتكلمون فيه إلا حملة الدعوة. فهذا بلاء هذا بلاء يعني أن لا يجد الشيطان غيرَك يؤزه على أذية المستقيمين، أذية الدعاة والمخلصين.
فعلى الإنسان أن يتقي الله في نفسه، وأن يُراقب الله في شأنه. فإن الكلام في العلماء والأمراء ضرره عظيم. لأن التحذير منهم أو الكلام فيهم مُؤادَّاه إلى فتنة في الدين وفتنة في الدنيا. وكم من إنسان ينحرف عن الصراط المستقيم بسبب مجالس سرية، يجلس فيها بعض المفتونين ويُقَرقِرون الباطل قرقرة الدجاجة، وإذا بهم يخرجون من طريق السنة والإستقامة أو يخرج أناس بسبب كلامهم من طريق السنة والإستقامة، إذ يَشْحَنون القلوب على المشايخ والعلماء والدعاة.
فينبغي للمسلم إن لم يكن آمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر، محباً العلماء مثنياً عليهم فلا يكون من الشانئين، فان عجز إلا أن يكون من الشانئين فلا يكُن مِن المخببين.
ومن المأثور: “كُن عَالماً، فإن لم تستطع فمتعلماً، فإن لم تستطع فأحبهم، فإن لم تستطع فلا تبغضهم.”
وأنا أزيد: “فإن أبغضتهم فلا أقل من الكف عن الطعن فيهم، والتحذير من دعوتهم” لأنك بهذا تصبح من الصآدِّين عن سبيل الله وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن هؤلاء هم حملتُها ومن يدعو إليها.
وكل هؤلاء الذين تحزبوا ايش تظن تحزب بسبب فجأة هكذا؟ لا ! ما تحزب إلا بمجالس، طُعِن فيها في شيخه في عالِمِه… هذا ما يفهم، كذا، هذا عنده تمييع، هذا عنده كذا… كلامٌ ليس له خِطام ولا زمام إنما هو الحدَث والظن الكاذب؛ فبعد ذلك يمتلئ صدره على شيخه، على عالمه ويذهب إلى:
حيث ألقت رحلها أم قعشبي
ربما يكون مع الإخوان، أو مع السرورية، أو مع أصحاب الجمعيات، أو مع من يبغض طريق السنة والخير والله المستعان.