📚 #كلمات
للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الزُّعكري حفظه الله.
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الأربعاء 1 / ربيع الثاني / 1444 هجرية
*🎙مختصر رحلة الشيخ إلى بيت الله الحرام لعام1444*
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
يسر الله عز وجل لزيارة بيت الله الحرام وزيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فله الحمد والمنة وبه التوفيق والعصمة في هذه الفترة النصف الاخير من شهر ربيع الاول لعام أربع واربعين واربعمائة والف والحمد لله رب العالمين حصل خيرا فيما نرجو ونؤمل فقد يسر الله عز وجل بعمرة ثم يسر بزيارة لكثير من إخواننا حيث التقينا بهم سواء في مكة المكرمة او في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم أو في الطائف
أو في الرياض ومن توفيق الله لنا أن هيأ بعض المجالس العلمية الدعوية نذكر انفسنا وغيرنا بأهمية التوحيد العقيدة الصحيحة والعباده المبنية على الدليل ونرغب ونحث على العلم والتعليم لاننا في زمن كثر فيه الشر وقل فيه الخير وهكذا الدعوة الى الثبات على هذا الدين والتفرغ للعلم لمن استطاع الى ذلك.
الواقع أيها الاخوة أن الانسان إذا خرج من دور الحديث يشعر بالغربة اين ذهب ونزل والسبب في ذلك أن أكثر الناس على غير مراد الله وغير مراد رسول الله صلى الله عىليه وسلم منهم من اشغلته الدنيا وألهته عن مهمات الدين وإن كان يحافظ على الصلاة وعنده عقيدة صحيحة وتوحيد خالص لكن يفوته الخير الكثير بسبب المخالطة وبسبب كثرة الأشغال والغالب على الناس البعد عن طريق الاستقامة الشباب في ضياعهم إلا ما رحم ربي والنساء في تبرجهن إلا من رحم ربي وأهل البدع لا يفرح بهم لا في الامر بالمعروف ولا في النهي عن المنكر ولا في تبليغ العلم ولا في شيء من ذلك
أهل البدع السلامة من شرهم مغنم بل إن من أعظم الاسباب التي ادت الى زهد الناس في العلم والخير تقمص أهل البدع بالدعوة الى الله ظهر منهم الخروج على الحكام والتكفير للمسلمين والجهل
وأشياء الصقت بالدين والدين براء منها فكان أثرهم في زهد الناس في الدعوة كثير وكثير نسال الله السلامة والعافية.
في الجملة وإن كان السفر فيه خير من حيث أن الانسان ربما يكون في عباده وطاعة إلا أن النقص يحصل لا سيما بفقد طلاب العلم ومجالستهم وهكذا كثرة الدروس والنصائح والتوجيهات مع أننا والحمد لله درسنا لمعة الاعتقاد لبعض إخواننا بطلب من أخينا الفاضل عبد الله الحارثي ومن حضر معه درسناها في ثمانية مجالس بتعليق مختصر غير مخل وهكذا درست الرائية في عقيدة الفرقة الناجية وكان نظمها في السفر ثم يسر الله بتدريسها في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ولعل الله أن يجعل البركة في ذلك فإن المدينة دعى النبي صلى الله الله عليه وسلم لاهلها أن يجعل الله عز وجل مع البركة بركتين وهكذا كان نظمها في مكة ونسأل الله ان يجعل البركة في ذلك فقد دعا ابراهيم لمكة بالبركة
وهكذا كانت جمل من النصائح لا سيما محاضرة كانت في المدينة لبعض إخواننا الذين اجتمعوا وهكذا محاضرة في الليلة الثانية وكذلك محاضرة كانت في الرياض أما بقيت الامور عبارة عن مجالس يسيرة وكان ايضا مما القيناها ببعض المساجد في الطائف
بينا فيها أهمية التوحيد والعقيدة والحذر من الدعوات الوثنية المنتشرة في البلاد الاسلامية عامة وفي البلاد اليمنية خاصة وكان مما ذكر في ذلك الموطن أن الجزيرة العربية لم تجتمع الا في فترتين الفترة الاولى في الدعوة النبويه وما يليها الفترة الثانية حين جاءت دعوة ألامام المجدد وقام بهذا الحكومة السعودية ومن إليها وإلا بلاد متناحرة إذا اراد الناس ان يبقى هذا الخير وهذه الالفة وهذه المحبة وهذا التوحد
فعليهم بالتوحيد توحيد الله سبحانه وتعالى فهو الحبل المتين والصراط المستقيم والطريق القويم وهو حق الله الواجب المفخم المعظم والطريق الاحظ الموصل الى الجنة نعم المعاصي كثيرة ينبغي أن يحذر منها سواءا الزنا واللواط وشرب الخمر والغيبة والنميمة والكذب وفشو المخدرات وفشو الاختلاط وغير ذلك من البلاء العظيم الذي ينتشر بين المسلمين انتشار النار في الهشيم لكن مع ذلك نركز على التوحيد وعلى العقيدة فحسنة التوحيد لا تبطلها سيئة إلا الشرك وسيئة الشرك لا تكفرها حسنة إلا التوحيد وأما حسنات بدون توحيد لا ينتفع صاحبها (وقدمنا الى ماعملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا) وهكذا توحيد مع اعمال سيئة صاحبها تحت المشيئة (إن الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) فهذا الذي ميز الله دعوة اهل السنة الحرص على التوحيد على العقيدة على السنة والبعد عن البدع واهلها.
ونسال الله عز وجل التوفيق والسداد وجزاكم الله خير على ما قمتم وتقومون به من ملازمة الدروس والحرص عليها والرغبة بما فيها ولولا مانسمع من إخواننا أن الشأن طيب في الدار لربما تعجلنا في العودة لكن نبشر بالخير فأردنا ان تكون لنا كفسحة الله عز وجل يقول( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون) كلمةالسائحين يعني طلاب العلم وقيل بأنهم الصائمون وقيل بأنهم الذين يسيحون في الجهاد وغير ذلك من المعاني فلاباس أن الانسان يخرج احيانا لتغيير مايقولون بالجو والحمد لله نحن كما علمتم انتهينا من سنن ابي داوود وكان المقصد الأهبة لما بعده ان شاء الله عز وجل وقد كتبت وانا في مكة القول الندي في ترجمة أبي عيسى وجامعه الترمذي فإن شاء الله تقرأ عليكم في يوم الجمعة هكذا عملنا مشاركة يسيرة في نظم مميزات هذا الجامع على غيره من الكتب تضاف الى تلك المقدمة إن شاء الله وهكذا عملنا نظما في الكبائر المنتشرة كان عليها تعليقا يسيرا في بعض المجالس هكذا الرائية درسناها في بعض المجالس المهم هنيئا لمن لازم دور الحديث واستقر فيها يستقي مما يناله من الخير العظيم وإخواننا الذين في تلك البلدان ننصحهم للاستمرار فيما كانوا فيه من الخير مالا يدرك كله لا يترك جله هب أنك ماتفرغت لطلب العلم بالكلية تسمع مايعطيه المشائخ والعلماء من الدروس والتوجيهات والنصائح وهكذا أجلس مع اخوانك الذين تعمل معهم وخذ شيء من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن دروس العقيدة او الحي الذي انت فيهم ولو ان تجعل بينك وبين اخوانك زيارة اسبوعية في الجمعة مثلا لتفرغ الناس من الاعمال لان الإنسان اذا بقي وحده في عزلة عن العلم في عزلة عن الاخوة يحصل الضعف العلمي والضعف الدعوي والضعف في الاستقامة وربما لشعوره بالغربة يقرب من اهل البدع شعرة وإن لم يشعر فيحصل عليه نقص في دينه وفي إستقامته وفي علمه ومن استطاع أن يتفرغ الى طلب العلم فهذا هو السبيل الذي نرغب فيه لانه ياأخوة قل من يعرف هذا الطريق ويتفرغ للعلم حتى من المحبين للدين الحريصين على رضى الله لكن انسان قد بصره الله بقيمة العلم واستطاع ان يتفرغ له فليتفرغ ولن يضيعه الله وعسى ان يكون يوم من الايام من دعاة الهدى والخير والرشاد والسداد.
ولما كنا في عودتنا ايضا مررنا على شيخنا يحي حفظه الله وألقينا عنده كلمة بين مغرب وعشاء في ليلة التاسع والعشرين من ربيع الاول لعام اربعة واربعين واربعمائه والف وهو يسلم عليكم وكثير ممن مررنا عليهم يسلمون عليكم وكذلك جمعنا مجلس مع الشيخ عبد الله القصير حفظه الله و بارك فيه سمعنا منه كلاما طيبا ويسلم عليكم ونسال الله لنا ولكم التوفيق والسداد والعون والله المستعان.
جزى الله الشيخ محمد العزازي خيرا على ماقام به من التدريس وجزاكم الله خيرا على الالتفاف وحسن الادب وحسن الملازمة وجزى الله كل من قام بخير في مضي هذه الدار الى مانصبوا اليه من نشر العلم والخير والسنة وهكذا جزى الله الاخوة الذين خطبوا خيرا سواء الاخ المبارك الشيخ محمد الصنعاني وكذلك الشيخ سالم شعيب جزى الله بقية المدرسين خيرا من ذكرنا ومن لم نذكر كلكم له منة علينا في إستمرار الخير في هذه الدار المباركة مانقول إلا جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفع الله بكم جميعا ورزقنا الله واياكم الاخلاص وهكذا جزى الله خيرا الاخوة الذين يتابعون مايلقى من الدروس والذين افتقدوا وجعلوا يسألون ويراسلون فكلا جزاه الله خيرا ونسال الله ان يعيننا واياكم وعسى ان نرجع الى مانؤمل ونقصد على ضعف حالنا وقلة علمنا وقصر باعنا لكن هو الله عز وجل الذي يجعل البركة فيما اراد فنسال الله ان يبارك فينا وفيكم وفي جميع الشأن حفظكم الله ونفع الله بكم .
https://t.me/A_lzoukoryhttps://t.me/A_lzoukory/57993