📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الأربعاء ٤ / شعبان / ١٤٤٥ه
🔰نصيحة قيمة بعنوان💢
💠 [ نصيحة بعدم احتقار المسلم ]
📌 (( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ )) أي: أُخُوَةً دينيَّة، ومقتضى هذه الأخوة الدينيَّة أنَّه (( لَا يَظْلِمُهُ )) أي: بنفسه؛ فإنَّ الظلم ظلمات يوم القيامة، (( وَلَا يَخْذُلُهُ )) إذا ظُلِم من الغير، واستطاع نصره؛ فلينصره، (( وَلَا يَحْقِرُهُ )) لا يحقره لدمامة فيه، أو لجهل فيه، أو لنحو ذلك؛ فاحتقار المسلم لا يجوز، المسلم في خير، وعلى خير، على أيِّ حالٍ كان. وقد جاء في الحديث، وسيأتي (( بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ )) يعني: يكفيه إثمًا أن يحقر أخاه المسلم، فكيف إذا تجاوز الاحتقار إلى السبِّ، والشتم، والغيبة، والنميمة، والضرب، والقتل، يكون هذا إثمًا فوق إثم، نسأل الله السلامة والعافية. والمؤمن كريمٌ عند الله ﴿إِنَّ أَكرَمَكُم عِندَ اللَّهِ أَتقاكُم﴾[الحجرات: ١٣]. (( التَّقْوَى هَاهُنَا – وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ – )) أي: في القلب، ويُصدِّقه العمل. وفيه تكرار الكلام ثلاثًا؛ حتى يُحفَظ، ويستفاد، ولتعظيم المذكور. (( بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ )) سواء كان رجلًا أو أنثى. لا يجوز احتقار المسلمين، وقبل سنوات حصلت فتنة، وكنَّا نرى أنَّ ذلك المفتون لن يقع منه الرُّجوع؛ لِمَا مكان عليه من احتقار غيره؛ فاحتقار المسلم لا يجوز، لاسيَّما المسلم السلفي المستقيم، حتى وإن أخطأ في حقِّك، أو قصَّر، إنَّما الاحتقار لأهل البدع، وقبل ذلك للكافرين والمشركين؛ قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- في المسلم « لَهَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الْأَرْضِ مِنْ مِثْلِ هَذَا » وأشار إلى الكافر. والنبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول: « رُبَّ أَشْعَثَ، مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ » ما تدري أنت، ما تدري، كم من مولى أفضل من سيِّد، وكم من عبد أفضل من حُرٍ، وكم من أنثى أفضل من ذكر، وكم من فقير أفضل من غنيٍّ، وكم من مرعيٍّ أفضل من راع؛ فالأمر عائدٌ إلى الاستقامة الدِّينيَّة؛ فلا يُحْتَقَر المسلم، حتى أنَّ ابن القيم ذكر في هذا الموطن عن بعضهم، ربما يصلي من الليل، ويكون أخوه نائمًا بجانبه؛ فيحتقره، تكلَّم بكلام كان مؤدَّاه: « لا صلَّيتَ كان نومك أحسن لك، وأكرم لك، من احتقار المسلم ». فالإنسان ما يدري؛ فرُبَّ عاميٍّ أفضل من عالم في بعض الأمور؛ فلا يحقتر المسلمُ المسلمَ أبدًا، بل يحمد الله على ما آتاه من فضله، ويسأل الله لأخيه الخير.
تفريغ📚 #بذل_النصائح_للاستمرار_بالعمل_الصالح ▪️للشيخ أبي محمد عبد الحميد الزعكري حفظه الله 📢 مسجد الصحابة –... نصيحة قيمة بعنوان: أعظم الملاجئ من الفتن دور العلم والسنن اقرأ المزيد
📚 #سلسلة_الفوائد_القيمة_ ▪️للشيخ أبي محمد عبد الحميد الزعكري حفظه الله 📢 مسجد الصحابة بالغيضة المهرة، اليمن حرسها... التحذير من الاغتراب بمسميات أهل البدع الأشرار اقرأ المزيد
📚 #سلسلة_الفوائد_القيمة_ ▪️للشيخ أبي محمد عبد الحميد الزعكري حفظه الله 📢 مسجد الصحابة بالغيضة المهرة، اليمن حرسها... الدليل على جواز اتخاذ الأعلام اقرأ المزيد