المقدمة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم- . أما بعد: فقد من الله عليَّ بإلقاء دروس يومية في مجالس ظهر رمضان لعام واحد وأربعين وأربعمئة وألف وكانت بعنوان (فتح الخلاق ببيان جمل من محاسن ومساوئ الأخلاق). والقصد من ذلك تذكير المسلمين بباب عزهم, ودعوتهم إلى مكارم الأخلاق, وتحذيرهم من سفاسفها, فهي لب دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم-, فعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: ” إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ ” أخرجه أحمد. وفي دعاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” اللهُمَّ اهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلا أَنْتَ، اصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلا أَنْتَ ” أخرجه مسلم عن علي رضي الله عنه . فأسأل الله أن ينفع بها في المحيا وبعد الممات, والحمد لله رب العالمين . كتبه/ عبد الحميد بن يحيى بن زيد الحجوري الزُّعكري الحادي عشر من ذي القعدة الحرام لعام ١٤٤١ هـ