🔘 ما هو الفرق بين التشبيه والتمثيل؟
🔴 الجواب:
هذا سؤالٌ مهم الفرق بين التشبيه و التمثيل ونزيد الفرق بين التحريف و التعطيل فعلماء أهل السنة لما يتكلمون عما يتعلق بأسماء الله و صفاته يقولون ونؤمن بما وصف الله به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريفٍ ولا تعطيلٍ ولا تكييفٍ ولا تمثيل.
فالتحريف يكون في الألفاظ ويؤدي إلى تعطيل المعاني فمثلا ًيقولون (الرحمن على العرش استولى) هذا تحريفٌ لفظيٌ يؤدي إلى تحريف المعنى وهو أن الله عزوجل ليس بمستوٍ على عرشه و إنما مستولٍ عليه هذا تأويل أهل الباطل والاستواء هو العلو و الارتفاع والصعود وزاد بعضهم الاستقرار.
و التعطيلُ هو أن يأتي إلى أسماء الله فيعطلها مما دلت عليه من الصفات فعندنا السميع الذي يسمع و البصير الذي يبصر وهم يقولون سميعٌ بلا سمعٍ بصيرٌ بلا بصر إلى غير ذلك.
و أما التكييف فهو أن يقول يدُ الله على هيئة كذا وكذا كما يقول بعضهم الله سبعة أشبار بشبر نفسه أو يقول طوله كعرضه هذا تكييفٌ و ليس بتمثيل وهو كفرٌ فلا يجوز إذ لا يعلم كيف الله إلا الله وأما التمثيل فهو أن يقيده بمماثل يدُ الله كيد زيد أو سمع الله كسمع عمرو وهكذا كما يقول الممثلة له سمع كسمعه و بصر كبصره وغير ذلك هذا تمثيلٌ اذا قيدت بمماثل يسمى تمثيل وكل ممثل مكيف، كل ممثل مكيف ولا عكس لأن الذي يقول طوله كعرضه هذا ما مثل لكنه مكيف و الذي يقول يده كيد زيد هذا مكيف وممثل فالله عزوجل يصان عن التمثيل و يصان عن التكييف. وأما الفرق بين التشبيه و التمثيل فبعض أهل العلم يمنع استخدام التشبيه لماذا؟ لأن التشبيه لم يأتي في القرآن وإنما جاء القرآن بنفي المثيل ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ ؛ ﴿ فَلا تَضرِبوا لِلَّـهِ الأَمثالَ ﴾ ؛﴿ هَل تَعلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾. ثم أيضاً إن لفظ التشبيه قد أطلقه أهل البدع على أهل السنة والجماعة زعموا أنهم مشبهه إلى غير ذلك ثم أيضاً التشابه في بعض المعاني لا يلزم منه التشابه الكلي فالله عزوجل له سمع يليق بجلاله و بصر يليق بجلاله وقدرة تليق بجلاله و المخلوق له سمع يليق بضعفه وقدره تليق بضعفه و بصر يليق بضعفه ومع ذلك اذا وجدت من يتكلم عن هذه المسألة من أهل السنة يقول التمثيل و التشبيه فالمراد بها نفي المماثلة التي نفاها الله عزوجل عن نفسه ونفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلمواللهأعلم.
وهنا تنبيه وهو ينبغي في باب العقيدة أن نلتزم الألفاظ الشرعية التي جاءت عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم.
🔹🔹🔸🔸🔹🔹