#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓السبت5/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*شرح الصدور بالتحذير من عبادة القبور*
⌚️المدة الزمنية :10:42
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓السبت5/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*شرح الصدور بالتحذير من عبادة القبور*
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
قضى الله عز وجل أن الأرض كفاةً للإنسان حياً وميتاً، أما في حال حياته فأنها تكفت ما يخرج منه.
وأما في حال موته فإنه يقبر فيها إلا أن الناس صاروا في شأن القبور طرائق قددا، منهم من يدفن فيها الموتى ويواريهم، ثم لا بأس من الزيارة للمقابر لأنها تذكر الموت والدعاء للمقبورين اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأناسٌ امتهنوها فداسوها وبنوا عليها واتخذوها ملاعبا وغير ذلك وهذا من الإساءة إلى قبور المسلمين.
• وفي حديث عائشة “كسر عظم الميت ككسري حيا”. والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الجلوس على القبور ونهى عن قضاء الحاجة بين القبور، بل نهى عن المشي بين القبور بالنعال: “يا صاحب الستين اخلع سبتيتين فقد أذيت”.
وأناسٌ غلو في هذه القبور غلواً مفرطا، ويتفاوت الناس منهم من يكتب على القبر ويجسس القبر وربما زرع الشجرة ووضع المدرة على القبر وألقى الحد على القبر ليأكل منه الطير زعم؛ بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، وأقبح من ذلك تعظيم القبور؛ التعظيم الشركي فتشد له الرحال ويدعى من دون الله وتجعل له النذور، وربما خاف العبد ممن بداخل ذلك القبر واعتمد عليه واستعان به وتوكل عليه.
وهذه هي الفتنة التي ابتلي بها المتقدمون والمتأخرون فالشرك في قوم نوح حصل بسبب صور لأناس صالحين، ثم الشرك في اليهود والنصارى وقع بسبب تعظيم القبور، هذا التعظيم المخالف لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولو تأملنا حال النبي صلى الله عليه وسلم عند موته لم يحذر من الزنا مع أن الزنا عظيمة من العظائم لم يحذر من الربا مع أن الربا عظيمة من العظائم لم يحذر من القتل مع أن القتل عظيمة من العظائم لم يحذر من الكذب مع أن الكذب عظيمة من العظائم، من الغيبة مع أن الغيبة عظيمة من العظائم، من السرقة مع أن السرقة عظيمة من العظائم، وفي شدة الحال وضيق النفس ومعالجة السكرات وهو يقول: 《لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبياء مساجد》، بل وقبل ذلك بخمس ليال يصعد على المنبر وهي من آخر صعداته وهو يقول: 《ألا وإن من كان قبلكم اتخذوا قبور أنبياء مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك》. نهى عن الصلاة عند القبور، فكيف بالصلاة للقبور! بل نهى عن وفاء النذر لله عز وجل عند القبر فكيف بالنذر للقبر! .
• جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: إني نذرت أن أذبح إبلا ببوانه قال: “هل كان فيها وثن يعبد؟” قال: لا قال: “هل كان فيها عيد من أعيادهم؟” قال: لا قال: “أوفي بنذرك”. مفهوم أنه لو كان للكافرين وثن يعبد في ذلك المكان أو كان لهم عيد في ذلك المكان ما جاز له أن يفي بنذره في ذلك المكان، والآن كثير من الناس نذورهم دعواتهم خوفهم رجاءهم توكلهم محبتهم رغبتهم رهبتهم في المقبورين نعوذ بالله من هذا الضلال المبين.
🔹ويجعلون لهذه القبور من الآلات ما تكون مقبوله عند عوام الناس الذين لا يفقهون ولا يميزون، وجعلوا قبورا زعموها للأنبياء والمرسلين، كقبر هود وقبر صالح وقبر إبراهيم وقبر موسى وغير ذلك من القبور مع أنه لا يعلم قبر نبي غير قبر نبينا صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخذ قبره مسجدا وشر الناس الذين يتخذون القبور مساجد. والناس لسكرت قلوبهم وعقولهم في حب القبور وإلا فهي قبور خرافة .
• أرسل لي أحدهم اليوم مقطعا لِما يسمى بقبر نبي الله صالح في عرض جبل له سُلم في غرفة مُليسة ومضروبة بالبُوية والنورة والقبر ممدود وعليه من البساط الأخضر هذا قبر مخترع وجثة إن وجدت مخترعة كم من زمن صالح إلى الآن ومبلط وغرفة وأبواب هذا دليل على الخرافة.
🍃 وقد طهر الله عز وجل بلاد الحرمين بدعوة الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وبقية هذه البلاد ملقمة بهذه القبور وكان قد زهد الناس في كثير منها، لكن مع كثرة الفتن وضعف العلم وتغلب المبطلين لاسيما في المناطق الشمالية عادت الحياة إلى الأضرحة والقبور والقباب وهكذا انتعشت في المناطق الجنوبية لاسيما حضر موت الزيارات الشركية البدعية الخرافية، لمثل قبر هود والله وبالله وتالله أن من زار قبر هود ودعاه من دون الله أنه مشرك مندد وشركه أعظم من شرك أبي جهل وأبي لهب ومن توكل عليه واعتمد عليه واستعان به وطاف به ورمى عنده أنه صار محدثا في دين الله بحج لم يأذن الله عز وجل به.
فيا أخي والله لا ينفعك كثير صلاة ولا كثير صيام ولا كثير حج ولا كثير زكاة وقلبك معلق بقبر حتى ولو كان قبر النبي صلى الله عليه وسلم، لا يجوز أن تغلوا في النبي صلى الله عليه وسلم لما قالت تلك المرأة: “وعندنا رسول الله يعلم ما في الغد أنكر عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم”
ما بالك بمن يقول:
يا محمد كن حبيبي! يا محمد كن طبيبي! وأجرني من لهيبي! إن أوزاري ثقال!
يدعو محمدا صلى الله عليه وسلم أن يجيره من النار يدعو محمدا صلى الله عليه وسلم أن يغفر ذنبه!
وهكذا من يقول: هات لي منك يا ابن موسى إغاثة ** إغاثة في سيرها حداثة
📌 يدعو أحمد بن عجيل أن يغيثه إغاثة سريعة هذا يدل على عظيم الشرك في قلوب هؤلاء.
وبعضهم يقول يا هاربين من الدكر لوذوا بقبر أبي عمر!!
والآخر يقول: إذا أعيتكم الأمور فأنزلوها بأصحاب القبور! . نعوذ بالله .
الله عز وجل يقول: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}، وهذا يقول أنزلها بأصحاب القبور! فهذا الأمر ينبغي أن تصفح فيه العقائد الميت ميت لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، إن كان من الصالحين فحسبه عمله سيجازيه الله بالنعيم، وإن كان من الطالحين المسلمين فهو بحاجة إلى دعاءك واستغفارك وأن تتصدق عليه، وإن كان من المشركين المنددين فلا يجوز أن تترحم عليه فضلا أن تدعوه من دون الله سبحانه وتعالى {ما كان للنبي والذين ءامنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} فاحذروا عباد الله فتنة القبور وحذروها غيركم فإنها فتنة عظيمة حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته في أشد اللحظات.
وتعلمون أن أشد اللحظات لا يكون فيها ذكر إلا أهم المهمات الله المستعان.
