#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓السبت5/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*الإصابة ببيان منزلة الصحابة*
⌚️المدة الزمنية :06:38
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓السبت5/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*الإصابة ببيان منزلة الصحابة*
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
🍃 تجد أن كثيراً من الأمم تعتز بماضيها وتفتخر بأسلافها، حتى الأمم الكافرة، ومن المعلوم أن أمة الإسلام عزها وأسعددها ورفعتها وعظيم شأنها كان بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، عزها في الاعتزاز برسول الله صلى الله عليه وسلم والمتابعة له، وعزها في تعظيم شأن الصحابة رضوان الله عليهم، السلف الصالح الذين نهانا الله عز وجل عن مشاقتهم، فقال: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}. وهم المهتدون المنقادون لشريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطنا، والله عز وجل يقول: {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ}. وهم السابقون الأولون الذين غُفرت سيئاتهم ورُفعت درجاتهم وقُبلت حسنات، قال الله عز وجل: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}، وهم الذين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ}. لا يلحقهم من بعدهم وإن فعل ما فعل من الأعمال، {لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَهُ الْحُسْنَى}، رضي الله أفعالهم فقد رضي الله عن المؤمنين {إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} رفع الله درجاتهم ولذلك بشروا بالجنة وهم يمشون على الأرض ويدبون بخلاف غيرهم وأفضلهم وأعلاهم وأرفعهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي وعلى هذا إجماع أهل السنة قاطبة في الفضل والخلافة.
وكان قد وقع خلافٌ يسير في الفضل لا في الخلافة ثم اندثر هذا الخلاف. واستتب الأمر على أن أفضل الأمة أبو بكر الصديق ثم عمر الفاروق، ثم عثمان ذو النورين، ثم علي بن أبي طالب أبو تراب.
فيجب علينا أن نحبهم وأن نذكر شمائلهم، وأن نستغفر لهم، وأن نكف عن ما شجر بينهم، {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} والطعنٌ فيهم طعن في الله عز وجل؛ إذ اختار لنبيه هؤلاء ليكونوا أصحابه وليسوا بعدلاء. والطعن فيهم طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كان يجالس من ليس بعدلٍ وليس بمرضي. والطعن فيهم طعنُ في القرآن اللي امتدح أقواماً غير مرضيين على قول الرافضة والباطنية والملاحدة، ومن إليهم.
▪️والطعن فيهم طعن في الإسلام، لأن الإسلام جاءنا من قبلهن وهم الذين دونوا القرآن فهم الذين نقلوا السنة ، إذاً الطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم طعنٌ في دين الله جملةً وتفصيلاً. بل ربما إلى الطعن في جميع الملل والنِّحل لأنهم هم الذين نقلوا لنا ما كان من شأن الأنبياء والمرسلين مع قومهم، ونقلوا لنا ما حصل من التحريف والتغيير والتبديل من أولئك.
🔹 إذاً يجب علينا أن نعرف فضلهم وأن نترضى عليهم، وأن نذكرهم بالجميل، لأن من ذكرهم بغير الجميل كان على غير السبيل، ولا يجوز الطعن في أمهات المؤمنين، لا عائشة ولا غير عائشة، فإنهن طيباتٌ مباركات لطيب مبارك، وقد برأ الله عز وجل عائشة مما اتهمها به المنافقون في إحدى عشر آية من سورة النور ما زالت تقرأ وستقرأ ، حتى يرفع المصحف من الأرض في آخر الزمان. هم مناء على وحيه، هم الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بذلوا المهج الأموال، الأوطان، عادوا القريب والبعيد. من أجل هذا الدين ثم يطعن فيهم!!
من لا يساوي غبرة مما كان من غبلر مشيهم، والطعن فيهم كفر، لقول الله عز وجل: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ}.
⚡️ فالصحابة غيظٌ للكفار وهم عدول على دين الله. والله المستعان.