#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الاثنين 7/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*النصيحة المفيدة لتصحيح العقيدة*
⌚️المدة الزمنية :10:32
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الاثنين 7/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*النصيحة المفيدة لتصحيح العقيدة*
🍀 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
الله سبحانه وتعالى بيَّن في كتابه الكريم ما يتعلق بالعقيدة الصحيحة، وهكذا رسولنا صلى الله عليه وسلم بينها ووضحها وجلاها، وهكذا السلف الكرام رضوان الله عليهم حققوا هذا الباب، وأجمعوا عليه. لكن المتأمل بحال الناس يجد ما من مسألةٍ عقدية دل عليها القرآن والسنة إلا وقد تلاعب بها المبتدعة غاية التلاعب، ومن ذلك أن الله عز وجل وصف نفسه بصفاتٍ عظيمةٍ جليلة في كتابه الكريم، قال الله عز وجل: {وَلِلَهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ}، والقاعدة أن كل اسم يتضمن صفة، والله عز وجل أخبر عن كثيرٍ من أفعاله، وأفعاله دالة على صفاته فمن ذلك أن الله عز وجل موصوفٌ بوجهٍ كريم، {وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}، {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}، وذهب المبتدعة إلى أن الوجه هو الثواب والإحسان، ففسروا الوجه الكريم العظيم الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: 《لو كشفه لأحرقة سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه》، لأنه مخلوقٌ تقع عليه السمات الحوادث، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: 《أعوذ بوجهك》 ولا يجوز له أن يستعيذ بمخلوق فيما هو من شأن الله عز وجل،
وهكذا أخبر الله عز وجل أن له يدين حقيقيتين تليق بجلاله، {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}، {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ} . 《إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها》، هكذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الله قبل ذلك أيضاً: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ}.
🌱 وفي الحديث 《إن الله يضع السماوات على أصبع والأراضين على أصبع والجبال على أصبع وبقية الخلائق على أصبع ثم يهزهن، ويقول أنا الملك》، إلى غير ذلك ثم يذهب المبتدعة ويزعمون أن اليد معنى القوة! وبمعنى القدرة! وهذا تفسيرٌ باطل، فإن الله أثبت نفسه يدين، والقدرة واحدة، والقوة واحدة.
🔹 وأما من فسرها بأنها النعمة فنعم الله كثيرة ليست باثنتين، وهكذا يخبر الله عز وجل أنه يغضب ويرضى ويسخط ويكره ويحب، {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}، {إِنَّ اللَهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}، {كَرِهَ اللَهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ}، و{غَضِبَ اللَهُ عَلَيْهِ}، إلى غير ذلك من الأدلة الدالة على الصفات الفعلية، والمبتدعة يزعمون أن الغضب الإنتقام، وأن الرضا الإحسان وهذا مخالفة صريحة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فقد بين الله عز وجل أن الغضب هو من لوازم الإنتقام، يعني أن الإنتقام من لوازم الغضب وليس الإنتقام هو الغضب.
قال الله عز وجل: {فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ} والأسف هو: شدة الغضب، وهكذا يخبر الله عز وجل أنه يمكر بالماكرين ويكيد بالكائدين، ويذهب المبتدعة ويحرفون هذه الصفات ويأولونها. مع أن الله عز وجل يقول: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}، {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا}.
وهكذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم 《أنه ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل》، كما في حديث أبي هريرة وأبي سعيد، وجاء عن ثمانية وعشرين صحابياً، ويذهب المبتدعة أن التي تنزل رحمته أو ملك من ملائكته أو نزول أمره!. مع أن في الحديث يقول: 《من يسألني فأعطيه من يستعيذني فاعيذه من يدعوني فاستجيب له》. معلوم أن هذا خطاب الله سبحانه وتعالى الأدلة على ذلك كثيرة.
وهكذا في مسألة الرؤيا يخبر الله عز وجل أن المؤمنين ينعمون بالنظر إليه {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ}. بهية حسنة {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} بعيني رأسها، قال الله عز وجل {عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ} قال النبي صلى الله عليه وسلم: “للذين أحسن وزيادة”، قال الله عز وجل: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ}، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: 《إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر》. وكان من دعائه 《أسألك لذة النظر إلى وجهه》.
🍂 قال الله عز وجل كافرين {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ}.
فينعم المؤمنون بالنظر إلى وجه الله عز وجل في موطنين الموطن الأول في المحشر، فعند أن ينظروا إلى ربهم تقع لهم الأمنة، وهكذا في الجنة، يتنعمون بالنظر إلى وجه فيزدادون حسناً وجمالاً، وبهاء. ويذهب المبتدعة إلى نفي الرؤية، وإلى تأويلها وإلى أن الله لا يُرى، نعم لا يرى في الدنيا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: 《إنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا》. وأما في الآخرة فمن نعيم الجنة النظر إلى وجه الله سبحانه وتعالى، وهكذا من صفات الله أنه يتكلم والقرآن كلامه، {فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَهِ}. يريدون أن يبدلوا كلام الله، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: 《من يؤمن حتى أبلغ كلام ربي》.
فقال في شأن موسى: {وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}. ثم يعودون إلى نفي الكلام، وأن الله لا يتكلم، يشبهونه بالجمادات تعالى الله عن قولهم علواً كبيرا، بل هو يتكلم سبحانه وتعالى بحرفٍ وصوت، متى شاء وكيف شاء، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
🖋 وهكذا كثير من الصفات يحرفونها، ويأولونها رادين دلالة الكتاب والسنة. وهكذا في باب اليوم الآخر ينكرون عذاب القبر، مع أن الأدلة دالة عليه قال الله عز وجل: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (١) حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ}، قال الله عز وجل: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا}.
وفي دعاء المؤمنين في أدبار صلواتهم: “اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال”، وهكذا {يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} نزلت في عذاب القبر، فيؤمن أهل السنة بمنكر ونكير ويؤمنون بالضمة ويؤمنون بالفتنة والسؤال، ثم أهل البدع يحرفون ذلك، ويزعمون أن عذاب في القبر ولا نعيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وأما قول الله عز وجل: {مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا} قال العلماء: “هذه نومة قبل قيام الساعة”.
وهكذا بلغ بهم الأمر أن ينكروا الحوض والميزان والصراط، مخالفين لدلالة القرآن والسنة، قال الله عز وجل: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}، وقال الله عز وجل: {فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، وقال الله عز وجل: {إِنَّا أَعْطَيْنَاك الْكَوْثَر فَصَلِّ لِرَبِّك وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر}، وقال الله عز وجل: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا }، أي: على الصراط جسرٌ ممدود جهنم أول من يجوزه النبي صلى الله عليه وسلم وأمته.
وأما الكفار فلا يصعدون عليه بل يهبطون في النار ويتقادعون فيها، وهكذا المنافقون يصعدون عليه ثم ينطمس نورهم. فيقعون في النار، ويجوزه المؤمنون منهم من يجوز كالبرق ومنهم من يجوز كالخيل ومنهم من يجوز كالريح، ومنهم من يجري كالركاب تجري بهم أعمالهم، ومنهم من يزحزح زحفاً، ومنهم من يكردس على وجهه نار جهنم.
📍 وهكذا خروج الموحدين من النار تؤمن به أهل الجماعة لأدلة كثيرة في القرآن والسنة، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم: 《شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي》.
لقول الله عز وجل: {إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ} أي: هذا لحق الكفار خزي لا كرامة بعدها، {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} هذا في حق الكفار.
وأما أصحاب الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وغيرهم، فإنهم في النار لا يخلدون، بل يخرج من النار من قال: “لا اله إلا الله وفي قلبه مثقال ذرة من إيمان”. يخرج من النار من قال: “لا اله الا الله، ففي قلبه مثقال حبة خردل من إيمان” الحديث عن أنس رضي الله عنه في “الصحيحين”.
🍃 فاخذ عقيدتك يا سلفي، فأخذ عقيدتك يا مسلم، فاخذ عقيدتك يا من تحب الله ورسوله: من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
إياك أن تأخذها من باطني أو رافظي أو من عباد القبور أو كذلك من صوفي أشعري أو من حزبي يتلقى عقيدته من الهوى والعقل، بدون عودة إلى الكتاب والسنة.
⚡️ اخذ عقيدتك من كتاب الله سنة رسول صلى الله عليه وسلم، فهي أهم ما يقوم به العبد وصلاح الأفعال بصلاح العقائد، والله المستعان.