#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الثلاثاء 8/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*الأدلة الشاملة على مسألة المفاضلة*
⌚️المدة الزمنية :05:00
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الثلاثاء 8/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*الأدلة الشاملة على مسألة المفاضلة*
🍃 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
يقول الله عز وجل: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض}، ويقول الله عز وجل: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين}، ويقول الله عز وجل: {وربك يخلق ما يشاء ويختار}. والنبي صلى الله عليه وسلم قد بين كما في حديث أبي سعيد بن المعلى أن “أفضل سورة في القرآن سورة الفاتحة”. وبين كما في حديث أبي بن كعب أن “آية الكرسي أفضل آية” في القرآن
وفي حديث أبي الدرداء وأبي سعيد أن “{قل هو الله أحد} تعدل ثلث القرآن”. وهكذا جعل الله عز وجل أفضل أيام الأسبوع يوم الجمعة، وجعل أفضل الليالي العشر الأواخر من رمضان وجعل أفضل الأيام العشر الأول من ذي الحجة، وجعل أفضل البقاع مكة، وتليها المدينة، وفي المساجد يليها بيت المقدس. وتفاضل الناس أيضاً {أفنجعل المسلمين كالمجرمين}، {لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة اصحاب الجنة هم الفائزون}. فالتفاضل حاصلٌ في الدنيا والآخرة، فما كان من التفاضل في القرآن دليلٌ على التغاضى في أسماء الله وصفاته، ومن هذا الباب ما يسمى بالإسم الأعظم، فقد جاء في أحاديث《لقد دعا الله باسمه الأعظم》، وهو لفظ وهو الله على القول الصحيح من أقوال أهل العلم، لأن مدار الأسماء عليه، ويتضمن جميع الصفات، إما بالمطابقة أو التضمن أو الإلتزام، وهكذا أفضل الرسل أولوا العزم، وهم: محمد صلى الله عليه وسلم وإبراهيم عليه السلام، وموسى عليه السلام، ثم عيسى ونوح.
🖊️ وهكذا وقع التفاضل في الصحابة رضوان الله عليهم، فأفضلهم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، وهكذا بقية العشرة، المبشرين بالجنة.
وفي النساء أيضاً، كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية بن مزاحم ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وفضل عائشة كفضل السريد على سائر الطعام، فهؤلاء فضلوا بما هم عليه من الخير، والإيمان والهدى والتقى والإحسان، والسير في رضا الرحمن، والبعد عن متابعة الشيطان.
▪️ فإذا أردت أن تكون في الركب ما عليك إلا أن تسلك سبيلهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: 《أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه》.
《خيركم من تعلم القرآن وعلمه》.
《من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين》. 《إن الله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرين》. وقبل ذلك قول الله عز وجل: {يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}.
فإياك أن ترضى أن تكون مع السافلين، {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه اسفل السافلين إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فلهم اجرٌ غير ممنون}. وإياك أن تكون مع الخاسرين، {والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.
📌 فما بينك وبين الله إلا أن تكون طائعاً له فتكرم وترفع وتعز، وبين أن تكون عاصياً له فتهان وتذل، و”جُعلت الذلة والصغار على من خالف أمري”، وكما قال الله عز وجل: {إن الذين يحادون الله ورسوله اولئك في الاذلين} ، {إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم}.
فنحن في أيامٍ مباركة، علينا أن نتزود من الطاعات و القربات، لعل الله عز وجل أن يرفعنا الدرجات، وأن يعظم لنا الهبات، وأن يفرج عنا الكربات، وأن يصلحنا في الحياة وبعد الممات، والله المستعان.