#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الخميس 10/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*النصيحة اليمانية في الحفاظ على الأخوة الايمانية*
⌚️المدة الزمنية :08:37
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الخميس 10/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*النصيحة اليمانية في الحفاظ على الأخوة الايمانية*
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: {إنما المؤمنون إخوة} ويقول الله عز وجل: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض}، ويقول الله عز وجل: {فسوف يأتي الله بقومٍ يحبهم ويحبونه أذلةٍ على المؤمنين أعزةٍ على الكافرين}. ويقول الله عز وجل: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا} ويقول الله عز وجل: {محمدٌ رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم} ، ويقول الله عز وجل: {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة فإخوانكم في الدين وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض}. في آياتٍ كثيرات يخبرنا الله سبحانه وتعالى على وجوب المحافظة على الأخوة الإيمانية.
وهكذا يقول النبي صلى الله وعليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد، بالسهر والحمى” من حديث النعمان بن بشير في الصحيح وهكذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله” ، إلى غير ذلك من الأدلة الدالة على وجوب الترابط بين المسلمين فإن هذا الدين أوحاه الله إلى نبيه الكريم في الجزيرة العربية وكانوا قد بلغ بهم التفرق المبلغ العظيم قبائل يقتل بعضهم بعضا ويظلم بعضهم بعضا ويفعلون ما لا يخطر على بال مسلمٍ الآن من أكل الربا وظلم العباد والضعفاء وقطع السبل وانتهاك الحرمات وقبل ذلك ما هم فيه من الشرك والتنديد الذي هو أعظم الذنب فجاء الإسلام وأمرهم بالتآخي والتحاب والتواصل والتصافي ودعا إلى كل مكرمةٍ تؤدي إلى ترابط القلوب وتؤدي الى اجتماع الأبدان على الإسلام الصحيح وحذر من كل سبيلٍ يؤدي إلى الفرقة وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن “الله مع الجماعة” وأخبر أن “من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد” أخرجه أحمد عن عمر رضي الله عنه وتأخر النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر حين أخبر بوجود خلافٍ بين بني عمر بن عوف، فخرج للإصلاح بينهم وهكذا كان يصلح كثير من المسلمين إذا وقع بينهم ما يستدعي الشحناء والبغضاء وغير ذلك والله سبحانه وتعالى يقول: {وأطيعوا الله والرسول ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين}، بيان أن الإختلاف والتنازع والتفرق سببٌ لذهاب الكلمة وضعف المسلمين ولهذا أحسن من قال:
*تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً*
*واذا افترقن تكسرت احدا*
وكان مبدأ النبي صلى الله عليه وسلم حين نزل المدينة أن آخى بين المهاجرين والانصار قبل بناء المسجد مع ما للمسجد من أهمية بالغة في حياة المسلم ومع ذلك بدأ بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار بل كان الشأن أن المهاجر يرث الأنصاري والانصاري يرث المهاجري حتى نسخها الله عز وجل بآيات المواريث وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض.
• من هذا تعلم أن الأخوة الإيمانية شأنها عظيم أقوى من الأخوة الطينية ولهذا قال الله عز وجل في ولد نوح: {إنه ليس من اهلك} مع انه ولده من صلبه وابن زوجته فمن زعم انه ولد زنا فهو كاذبٌ لم يفهم مراد الله سبحانه وتعالى فإن نساء الأنبياء مصونات عن هذه الفاحشة وما قاله الله عز وجل{فخانتهما} المراد به الخيانة في الدين شاهدنا أنه قال له {ليس من اهلك} فهكذا إن لم يكن على دين الإسلام ويربطك به الكتاب والسنة فليس بآخر.
إنما الاخوة في الاسلام على الكتاب والسنة وقد تفرق الناس في هذا الزمان فرقاً وأحزابا وتنوع تشتتهم وتمزقهم وذلك لأسباب
السبب الأول: الشرك بالله سبحانه وتعالى فانه من أعظم مفسدات الأخوة فلا يجوز للمسلم أن يكون أخاً لمشركٍ وان كان صليبه فمن كان عابداً لقبرٍ يدعوه ويرجوه ويتوسل به ويطوف به، فهذا تؤدي به الى المروق من الاسلام فلا يجوز ان يكون اخاً وهكذا من مفسدات الاخوة البدعة. فإن البدعة من الشيطان وهي أحب إلى إبليس من المعصية والله عز وجل أمرنا بالاجتماع على الكتاب والسنة، {إن الذين يحادون الله ورسوله اولئك في الاذلين ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا} فما تلاحظونه في بلد الايمان او في غيره من البلدان من الحروب والإقتتال وضعف الاقتصاد وضعف البنية إلى غير ذلك سببه الحزبية التي أدت إلى تنافر القلوب ثم أدت إلى تنافر الأبدان ثم أدت إلى تمكن أهل الإجرام، نسأل الله السلامة والعافية فإذا أردنا أن نتخلص من هذا الشر علينا أن نتخلص من هذا البلاء وهي البدعة، بدعةٌ الحزبية التي فرقتنا ومزقتنا والله المستعان.
🍃 ومن مفسدات الأخوة المعاصي ففي الحديث إذا كان أخوان ثم تفارقا فلذنبٍ أحدثه أحدهما ومن مفسدات الأخوة التحاسد والتباغظ والتقاطع والتدابر والتنافس في الدنيا فإنه من أعظم ما يفسد الأخوة ومن مفسدات الأخوة كذلك الغيبة والنميمة فإنها تفتك بالأخوة فتكى، حين يغتاب الأخ أخاه أو حين يلم الأخ إلى أخيه وإذا بهم يتمزقون ويتفرقون • ولهذا ذكر الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب النجدي رحمه الله النميمة في باب السحر، وذكر العلماء أن النمام يفعل ما لا يفعل الساحر، أي: أنه يتمكن من قلوب من يهم إليهم أكثر من تمكن الساحر نعم.
ومفسدات الأخوة كثيرة ينبغي أن نكون في بعدٍ عنها وفي منأى وننهى عنها لنحافظ على الأخوة الإيمانية وعلى صفاء قلوبنا وعلى سلامة مجتمعنا من التفرق والتحزب والابتداع وغير ذلك والله المستعان.
