#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الخميس 10/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*تنبيه السامعين إلى حفاوة الملائكة بالمؤمنين*
⌚️المدة الزمنية :07:10
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الخميس 10/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*تنبيه السامعين إلى حفاوة الملائكة بالمؤمنين*
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
🍃 من أسماء الله عز وجل: “الرحمن الرحيم” وهما اسمان اثنان جليلان دالان على إثبات صفة الرحمة لله عز وجل، ورحمته للمؤمنين متنوعة، أنزل الكتاب لإخراجهم من الظلمات إلى النور، وأرسل الرسول لتقويمهم وتعليمهم وهدايتهم ومنَّ عليهم بالعلم والعمل يوفقهم للطاعة ويقبلها منهم.
وكل ذلك ليكرمهم برحمته العظيمة في الآخرة: الجنة كما في الحديث: 《أنتِ رحمتي ارحم بك من اشاء》، ومن عظيم فضله ورحمته لعباده أن سخر لهم الملائكة الذين لا يعصونه بل الملائكة المقربين منه يدعون لهم ويستغفرون لهم، كما قال عز وجل: {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به}، هذا متعلق بطاعتهم لله عز وجل ومع ذلك {ويستغفرون للذين آمنوا} لأهل الإيمان والعمل الصالح {ربنا وسعت كل شيءٍ رحمةً وعلما} يتوسلون برحمة الله وعلمه أن يغفر لهم ذنوبهم وأن يستر عيوبهم {فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم} بهذين الشرطين الدعاء موصولٌ إلى العبد بتحقق شرطين، الأول: التوبة والانابة من الذنوب التي يعاقرونها {فاغفر للذين تابوا} ما قال: فاغفر لهم جميعاً {واتبعوا سبيلك } اتبعوا الطريق والصراط والدين القويم ولا يكون ذلك إلا بمتابعة محمد صلى الله عليه وسلم زد على ذلك أنهم قالوا {ربنا وأدخلهم يوم القيامة جنات عدنٍ التي وعدتهم} لأن الله عز وجل وعد المؤمنين في آياتٍ كثيرة في الجنة ومن صلح من آبائهم ادخله معهم الجنة. وكذلك {من صلح من ازواجهم} ادخلهم معه الجنة وارفعهم إلى درجاتهم و{ذرياتهم}: الأبناء المسلمين مستجيبين لرب العالمين {إنك أنت العزيز الحكيم وقهم السيئات} في الدنيا المعاصي والذنوب {ومن تق السيئات يومئذٍ فقد رحمته} في الاخرة بسلامته من العذاب المهين أو يكون السيئات بمعنى النِّقم والمحن التي يمر بها العبد فقه إياها في الدنيا والاخرة.
ومن ذلك ان المؤمن اذا دعا لاخيه بظهر الغيب عند كتفه ملكٌ موكل 《يقول: آمين ولك بمثلٍ》 أخرجه مسلم عن ابي الدرداء.
• ومن ذلك ان المصلي اذا كان في صلاةٍ والملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه: “اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم تب عليه ما لم يحدث فيه ما لم يؤذ فيه”. عن ابي هريرة رضي الله عنه في “الصحيحين”.
ومن ذلك ان الله عز وجل جعل عليه حافظين {له معقباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}. ومن ذلك أنهم يشفعون له يوم القيامة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم 《شفع النبيون وشفعت الملائكة وشفع المؤمنون》 في حديث الشفاعة الطويل. فشأن مع المؤمنين شأنٌ حسن.
رحم الله عز وجل المؤمنين بدعاء هؤلاء لهم، وبالعناية بهم ما من يومٍ يصبح العباد فيه إلا ويقول الملك 《اللهم اعط منفقاً خلفا》المؤمن الباذل في الخير يدعو له الملك بالخلف ان يخلف الله عز وجل ما ذهب من ماله. بينما يدعون على العاصي 《اللهم واعطي ممسكاً تلفا》 الحديث. الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه صل على ذلك أن المؤمن اذا خرج لطاعة الله تبعه الملك برايته كما في الحديث بينما إذا خرج لمعصية الله تابعه الشيطان برايته.
• فلتحقق هذا الامر وهو دعاء الملائكة لك واستغفار الملائكة لك، عليك تكون طائعاً لله عز وجل ممتثلاً لما تقدم، {فاغفر للذين تابوا} لازم التوبة في ليلك ونهارك وسرك وجهرك من كبائر الذنوب وصغارها من معلومها وغير معلومها، لأن الإنسان قد يُذنب وينسى ذنبه أو لا يشعر بذنبه فيتوب توبة عامة وهكذا اتبع سبيل الله {اتبعوا ما أنزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون} اتبع محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي بين سبيل الله ووضحه وجلاه {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفورٌ رحيم}، وفي الجنة يدخل الملائكة على المؤمنين بين الحين والآخر{سلامٌ عليكم ما صبرتم فنعم عقبى الدار}، {سلامٌ عليكم طبتم فادخلوها خالدين} يدعون لهم بالسلامة لسلامة افعالهم في الدنيا ولسلامة معتقداتهم ولسلامتهم في سيرهم إلى الله فاياك ان تحرم نفسك من استغفار الملائكة بسبب ذنوبك ومعاصيك وبسبب شركك وابتداعك، والله المستعان.
