#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الاثنين 14/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*توجيه الافاضل إلى الاعتناء بالنوافل*
⌚️المدة الزمنية :90:36
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الاثنين 14/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*توجيه الافاضل إلى الاعتناء بالنوافل*
🍃 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
يقول الله عز وجل في شأن محمدٍ صلى الله عليه وسلم: {ومن الليل فتهجد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محمودا} وفي حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه الصحيح قال: “بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل نسمع دوي صوته ولا ندري ما يقول فلما دنا إذا هو يسأل عن الاسلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم: خمس صلوات في اليوم والليلة، قال هل علي غيرها؟ قال لا إلا أن تطوع، قال: وصيام رمظان قال هل علي غيرها؟ قال : لا إلا أن تتطوع وذكر الزكاة قال: هل علي غيرها؟ قال لا إلا أن تتطوع وهكذا في الحج . شرع الله عز وجل زيادة على الواجب.
فالشاهد من هذا ان المسلم بحاجة الى أن يتزود من النوافل بعد أن يأتي بالفرائض لأمور الأمر الأول إذا قصور في الفريضة كان التمام من النافلة، ففي حديث أبي هريرة وجاء رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم 《 أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة》 وفيه يقول: 《انظروا هل لعبدي من تطوع فأتموا له صلاته》.
الأمر الثاني أن المحافظة على التطوعات والنوافل والقربات، سبب لمحبة الله عز وجل للعبد ففي حديث أبي هريرة في “الصحيح” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه : 《ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه》.
الأمر الثالث أن المحافظة على النوافل فيه محافظة على الفرائض، فمن قصر في النوافل يوشك أن يقصر في الفرائض، ومن حافظ على النافلة لا بد أن يحافظ على الفريضة من باب أولى فلو أن رجلاً يقيم الليل ما سينام عن صلاة الفجر، ولو أن رجلاً يصلي النوافل القبلية والبعدية ما ستفوته تكبيرة الإحرام والجماعة ولو أن رجلاً يبكر إلى الجمعة ما سيفوته الخطبة، ولو أن رجلاً يصوم الاثنين والخميس ما سيفوته صيام رمظان ولو كان يحب الصدقات المندوبات ما سيفرط في الزكوات الواجبات.
الأمر الرابع أن المحافظة على النوافل يزداد بها الايمان ويحصل بها الإحسان ويصل بها الرجل باذن الله عز وجل إلى الرضوان.
الأمر خامس أنها دأب الصالحين، وفعل المخبتين {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين}.
الأمر السادس أنها حسنات ولا غنى لك عن الحسنات ، هب أنك أتيت بالفريضة وقبلت منك أليس من الحسنة أن تأتي الحسنة بعد أختها؟ بل إنه من علامة قبول العمل، أن الانسان يوفق للخير بعد فعل الخير، ومن علامة رده أن الإنسان يدخل في الشر والضير بعد الخير، ونسأل الله السلامة والعافية.
فيا اخي لا تبخل على نفسك بالفريضة وجوبا، ولا تبخل على نفسك بالنافلة استحباباً وابتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، {لقد كان لكم في رسول الله اسوةٌ حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر}. فلو تأملنا نوافل الصلاة يقول عنها النبي صلى الله عليه وسلم: 《ما من مسلم يتوضأ فيغسل الوضوء ويصلي اثنتي عشر ركعة تطوعاً غير فريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة》.
• ولو تأملنا نافلة الصيام 《من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه من النار بذلك اليوم سبعين خريفا》.
• ولو تأملنا نافلة الصدقة قال النبي صلى الله عليه وسلم : 《ما نقصت صدقةٌ من مال》، فقال النبي صلى الله عليه وسلم 《ما تصدق أحدٌ من كسب طيب ولو بعدلك تمرة الا اخذها الله بكفه فتنمو في كف الرحمن كما ينمو فلو أحدكم أو فصيله حتى تكون مثل الجبل 》.
• ولو تأملنا نافلة الحج قال النبي صلى وسلم 《من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من حجه كيوم ولدته امه.》
• ولو تأملنا نافلة العمرة قال النبي صلى الله عليه وسلم: 《تابعوا بين الحج والعمرة فانهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد وخبث الفضة》. وهكذا في بقية العبادات وبقية القربات، فلك واجبات وعليك واجبات ولك مستحبات وعليك مستحبات، فلا تفرط في شيءٍ من العمل، {من جاء بالحسنة فله خيرٌ منها} ، {من جاء بالحسنة فله عشر امثالها} وفي الحديث إلى سبع مئة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، ثم إن الانسان الذي يعود نفسه النوافل يجد انشراح في الصدر وطمأنينة في القلب ومسارعة الى الخيرات ومبادرة إلى القربات ومحبة للصالحين وتأسي بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم ودائماً في تطور كما يسمونه تطوير الذات، إذا كنت ملازم للطاعات أنت دائماً في تطور في سورك الى الله عز وجل أما إذا كنت مفرطاً في الفرائض وهذا شيءٌ قبيحٌ جداً، أو مفرط في النوافل وهذا شيءٌ غير مرضي عندالمسارعين إلى الخيرات{قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ملكة أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون والذين هم لامانتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون أولئك هم الوارثون} إذا اردت أن تكون من الوارثين فكن من المسارعين إلى مرضات الرب الرحيم سبحانه وتعالى. {والعصر إن الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} حتى في باب الدعوة هناك نوافل في باب العلم هناك نوافل في باب الذكر هناك نوافل في كل بابٍ من أبواب الخير جعل الله عز وجل من النوافل ما تكون له كالحظيرة التي تدافع عن الفريضة من النقص من القصور والتي تكون سبباً في تنمية الخير في الانسان. فبادروا بارك الله فيكم إلى مرضاة الرحمن بلزوم مثل هذه العبادات والقربات فإننا عبيدٌ لله في سرنا وجهارنا وليلنا ونهارنا ولا غنى لنا عن الله {فإذا فرغت فانصب} إذا فرغت من الفريضة فانصب من النافلة {ولربك فارغب} كن راغبا فيما عند الله ، مسارعا إلى مرضاة الله والله المستعان
