#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الاربعاء 16/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*الظفر بغض البصر*
⌚️المدة الزمنية :07:32
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الاربعاء 16/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*الظفر بغض البصر*
🍃 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:
يقول الله سبحانه وتعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى إن الله خبيرٌ بما يعملون}، {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن فالله عليمٌ بما يصنعون}، {وقل للمؤمنات يأون من أبصارهم ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهم} الآية والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: “اظمنوا لي ستاً من انفسكم اظن لكم الجنة اصدقوا اذا حدثتم وأوفوا اذا وعدتم وأدوا اذا ائتمنتم وغضوا أبصاركم وكفوا ايديكم واحفظوا فروجكم》 فذكر النبي صلى الله عليه وسلم من ضمانات الجنة غظ البصر لأن كثيراً من الحوادث مبدأها من إطلاق النظر الحرام إلى المرأة غير المحرم أو إلى المردان ولهذا قال الشاعر :
كل الحوادث مبدأها من النظر***ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرةٍ فتكت بقلب صاحبها***فتك السهام بلا قوسٍ ولا وتر
فاغردته المهانة والصقته بالخيانة بسبب إطلاق بصره ، ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة قال صلى الله عليه وسلم: 《الأولى لك أو اصرف بصرك》 بمعنى أن الإنسان إذا سبقته عينه إلى شيءٍ من ذلك ثم يكفها لكن الواقع أن كثيراً من الناس الآن ابتلي بإطلاق البصر إلى النساء ونحو ذلك لا سيما في آلات الفساد والافساد من الدشوش والتلفزيونات والمقاطع وغير ذلك مما يتعاطاه الناس بل يطلقون الأبصار إلى نساءٍ عارياتٍ أو كاسياتٍ عارياتٍ قد تجملت وتزينت فيفسد قلبه ويضعف إيمانه ويكثر انحرافه والله المستعان.
🖋 وهذا مقصدٌ من مقاصد الكفار حين انشأوا مثل هذه الالات وصدروها إلى بلاد المسلمين بأبخس الاسعار ربما تجد الذي لا يملك قوت يومه وعنده الدش فوق سطح بيته وهكذا تجد البدوي في قريته والدش على باب غرفته بل إن بعضهم لا يملك غرفةً وانما يسكن خيمةً واذا به ينظر الى هذا الدش وقد اشترى ذلك الصحن بثمن لا يأتي بكلفة حديده وإنما المقصد إبعاد الناس عن دينهم وإضعاف المسلمين عن استقامتهم والنبي صلى الله عليه وسلم بينما هو جالسٌ رأى رجل ينظر من صائر الباب فقام وأخذ المدري وكاد أن يفقه عينه.
وبهذا استدل العلماء على أن لو أن رجلاً نظر إلى عورة آخر وفقع عينه أنها هدر لأنه تعدى الحرمات، فيا معاشر المسلمين احفظوا أعينكم وغضوا أبصاركم فإن الشر مبدأه نظرة، وكما قيل:
“نظرةٌ فابتسامةٌ فسلامٌ فموعد فكلام” فبعد ذلك يقع الشر العريض وهكذا تقر النساء في بيوتهن لا يخرجن إلا لحاجة مع العفة مع الحجاب مع الستر وإن استطاعة أن يكون مخرجها مع محرمٍ ينتبه لشأنها فهو حسن، أما السفر لا يجوز لها إلا مع محرم لكن هذا في خرجاتها القريبة لأننا رأينا فساداً ينتشر في المجتمعات بسبب إطلاق البصر ربَّ رجلٍ كان قد تعلق بالمسجد فأصبح بعيداً عن المسجد بسبب النظر الحرام ربَّ رجلٍ كان قد حفظ من القرآن فنسي القرآن بسبب الحرام ربَّ رجلٍ كان معدود في الصالحين وينظر إليه أهل حارته وأهل مجتمعه بالخير حتى أطلق بصره في الحرام ، ومن عجيب شأن بعض الجاهلية أنه امتدح غض البصر مع ما هم فيه من الضلال والكفر والانحلال ومع ذلك يقول “واغظ طرفي ان بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها”
• فكان غض البصر ممدوحا عند المسلمين كما كان ممدوحا عند الجاهليين الكرماء لا اللعماء الكرماء أقصد في أخلاقهم أو في بعض أخلاقهم وإلا في الجاهلية شرها عريض إلا أنه يعلم أن إطلاق البصر انما انتشر مؤخراً بهذه الصورة السيئة حين توفرت دواعيه. فعلى كل مسلم أن يحتاط لنفسه وأن يغض طرفه وأن يحفظ فرجه فإننا في زمنٍ نوشك أن نفارقه إلى آخرة فنجاز على أعمالنا وانظر من عظيم وصف الجنة وعندهم قاصرات الطرف، أي: على أزواجهن فهكذا على النساء أن يقصرن أطرافهن في الدنيا على أزواجهن وما أباح الله عز وجل والرجال كذلك والله المستعان
