#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
السبت 19/رمضان/ 1442 هجرية
سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
نصيحة قيمة بعنوان
* فتح العلي في بيان فضيلة ابن أبي طالب علي*
المدة الزمنية :07:09
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
السبت 19/رمضان/ 1442 هجرية
سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
نصيحة قيمة بعنوان
* فتح العلي في بيان فضيلة ابن أبي طالب علي*
علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته أول من آمن من الصبيان على الصحيح، وقيل أول من آمن مطلقاً والصحيح أن أول من آمن مطلقاً هي خديجة رضي الله عنها، والخلاف في أبي بكرٍ وعلي فيكون إيمان أبي بكر ايمان المكلف، وكان علي رضي الله عنه إيمانه إيمان التابع، ولا خلاف أن إيمان المكلف البالغ القائم بشأن نفسه، والمبادرة منه أعظم من غيره من غير المكلفين، ومع ذلك كلهم من أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : 《ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ 》 وذلك حين استخلفه على المدينة وهذا الحديث حمله أهل السنة على محمل حسن وهو الذي أراده النبي صلى الله عليه وسلم إذ استخلف علي ابن أبي طالب رضي الله عنه على المدينة كما استخلف موسى عليه السلام هارون على بني اسرائيل. • وفيه فضيلة لعلي بن أبي طالب ولا شك لكن القول أن علي بن ابي طالب رضي الله عنه أفضل من أبي بكرٍ وعمر وعثمان استدلالاً بهذا الحديث استدلال بعيد، لا يوافق المستدل عليه به. ومن فضائله أن النبي صلى الله عليه وسلم أثبت له محبة الله ومحبة رسوله كما أثبت له أن الله عز وجل يحبه وأنه رضي الله عنه يحبه رسوله أيضاً صلى الله عليه وسلم، كما في حديث سعد بن سعد 《 لأعطين الرأي غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه》،
ومن فضائل علي ابن أبي طالب الله عنه قول النبي صلى الله عليه وسلم 《 لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق》 ومن فضائل علي ابن ابي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بشره بالجنة فقال: ” أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة”.
ومن فضائل علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ما امتن الله عز وجل عليه بالعلم والعمل والمبادرة إلى مرضاة الله، والمبادرة إلى طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمحبة للصالحين، والتفاني في خدمة الدين، فهو رابع الأمة فضلا وأعظم أهل عصره شأنا، هلكت فيه طائفتان الرافضة قالت فيه حتى ألهته وأثبتت له الرجعة، وأثبت له غير ذلك وقد حرق أوائلهم رضي الله عنه وأرضاه حين غلو فيه، ومن قولهم فيه : 《يا اول يا اخر يا من انت على كل شيءٍ قدير》!. كما زعموا أن الشمس نادته بهذا ومن قولهم فيه أنه يرجع بعد موته! ومن قولهم فيها أن الرعد صوته إلى غير ذلك من الأقوال ومن قولهم فيه: 《علي خير البشر من ابى فقد كفر》. ومن قولهم فيه : 《انا مدينة العلم وعليٌ بابها》. وهلكت فيه كذلك الناصبة إذ لعنته والخوارج اذ كفرته وحاربته وسلم فيه أهل السنة والجماعة إذ اعتقدوا فيه الفضل وعلو المنزلة وعظيم الشأن الذي وهبه الله إياه والذي ابتدحه به رسوله صلى الله عليه وسلم. فينبغي أن نكون مع علي بن ابي طالب رضي الله عنه كما كان معه السلف رضوان الله عليهم لا نغلوا فيه ولا نجفوه فله حقان حق القرابة وحق الصحبة والاسلام وابو بكر رضي الله عنه يقول: 《ارقبوا محمداً في آل بيته》 علي بن أبي طالب رضي الله عنه ذلك الرجل العظيم في علمه العظيم في فهمه العظيم في متابعته لما أمره عثمان بن عفان رضي الله عنه أن يجلد الوليد قال جلد عمر ثمانين وجلد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين وكلٌ سنة وسنة النبي صلى الله عليه وسلم أحب علي بن أبي طالب كان من الذاكرين لله كثيرا حين أوصاه النبي صلى الله عليه وسلم أن لا ينام حتى يأتي بسبحان الله ثلاثا وثلاثين والحمد لله ثلاثا وثلاثين والله اكبر ثلاثا وثلاثين قال: 《ما تركتهن ولا في ليلة صفين》.
• علي بن ابي طالب رضي الله عنه اكرمه الله بقتال الخوارج الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم : 《يكون في آخر الزمان قوم أحداث أسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية》 وقال في شأنهم: 《يقتلهم الطائفتين إلى الحق》. إلى غير ذلك.
وأيضاً وهبه الله الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأيضاً زوجه الله عز وجل ورزقه الزواج من فاطمة بنت محمد سيدة نساء العالمين، وأيضاً فتح الله به الفتوح 《لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم》، فتح الله به خيبر، وغير ذلك من المواطن، وفضائله كثيرة لكن الرافظة زعموا ألا ولاء إلا ببراء، فلا يمكن أن يكون حب العلي بن أي طالب إلا مع البراءة من أبي بكرٍ وعمر ولا يمكن أن يحب أبا بكر وعمر إلا مع البراءة من علي بن أبي طالب، وهذه قاعدةٌ فاسدة ونتيجةٌ أفسد فإننا نحب أبا بكرٍ وعمر وعثمان وعلي، وننزلهم المنزلة التي أنزلهم الله إياها ونقول بقول أسلافنا أن أفضل هذه الأمة أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي.أما ابو بكر وعمر وعثمان فقد جاء النص عن عبد الله بن عمر في “الصحيحين” وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك. وعلي بن أبي طالب إجماع الصحابة، وهكذا قائمٌ على تفضيله بعدهم، إذ اختاروه أن يكون خليفة المسلمين الرابع، فمرتبتهم في الفضيلة على مرتبتهم في الخلافة وما كان من خلافٍ سابق بين بعض اهل السنة في تقديم عليٍ في الفضل قد ذهب ذلك الخلاف ولى واستقر الأمر على تفضيل عثمان بن عفان رضي الله عنه.