#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
الثلاثاء 22/رمضان/ 1442 هجرية
سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
نصيحة قيمة بعنوان
*شفاء الجنان في التداوي بالقرآن*
المدة الزمنية :06:59
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
الثلاثاء 22/رمضان/ 1442 هجرية
سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
نصيحة قيمة بعنوان
*شفاء الجنان في التداوي بالقرآن*
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
ومن شأن القرآن الكريم أن الله عز وجل جعله شفاء فقال سبحانه وتعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا} وشفاؤه من الامراض الحسية فتجد أن الإنسان الذي يستخدم الرقية الشرعية لامراضٍ عظوية وحسية يجد بإذن الله عز وجل عافيةً وبركة وهكذا للامراض المعنوية كامراض القلوب من الشرك والنفاق والقسوة والغفلة وهكذا مرض المس والسحر ومرض العين وكثير من الأمراض التي أعيا الاطباء طلب العلاج لها جعل الله عز وجل علاجها في القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم حين سحر أنزل الله عز وجل عليه إحدى عشر آية من القرآن كرقية فعافاه الله عز وجل وأذهب عنه ما يجد.
• فينبغي للمسلمين أن لا يهجروا التداوي بالقرآن يذكر ابن القيم رحمه الله انه اصيب ببعض الامراض فجعل يتداوى بقراءة الفاتحة مع شرب ماء زمزم فكأنما نشط من عقال وهكذا كم من الممسوسين وكم من المسحورين وكم من المعيونين عافاهم الله عز وجل بسماع القرآن بينما الذهاب إلى السحرة والمشعوذين والكهان والعرافين إنما يزيد المريض مرضاً وشقاوةً وبؤساً وفساداً لدينه لأن من أتى كاهناً او عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ومن لم يصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً معنى أنه اثم مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب وما جاء ذلك إلا في شارب الخمر من شرب الخمر لم تقبل له لم تقبل له صلاة اربعين يوما فمنذ هجر الناس القرآن كثرت فيهم الامراض الحسية المعنوية والا لو اخذنا بالقرآن علماً وعملاً واعتقاداً ورقيةً وأذكاراً وغير ذلك لسلمنا من كثير من الشرور ولذلك تجد السلامة فيمن هو مع القرآن في كثير من أحواله مع كثرة المتربصين به والماكرين به إلا أن الله عز وجل يدفع عنه. قال النبي صلى الله عليه وسلم 《عليكم بسورة البقرة فان اخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة》، والبطلة هم السحرة وقال النبي صلى الله عليه 《ان الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة》. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ نفسه كل مساء لقراءة المعوذات وينفث ويمسح على ما وصلت إليه يداه من جسده ، وهكذا كان يعود الحسن والحسين بالمعوذتين فشأن القرآن عظيم. لكن اين المتداوون اين المتعالجون اين الباحثون عن الصحة النفسية وعن الصحة الجسدية وعن السلامة الإيمانية فإن أكثر الناس اعراض ثم ايضاً انت لا تقرأ القرآن على انه تجربة تتداوى بالقرآن على انه تجربة ينفع أو لا ينفع ربما لا تنتفع كثير من الناس يتداوى بالقرآن على سبيل التجربة هل سيشفى أم لا يشفى بينما لو كان عندك اليقين العظيم أن الله عز وجل هو الشافي ومن العلاجات الشرعية الأدعية النبوية والآيات القرآنية لرأيت الاثر البليغ انظر الى عثمان بن ابي العاص يا رسول الله اني أجد الماً في جسدي قال: 《ضع يدك على الذي يعلم من جسدك ثم قل بسم الله ثلاثاً ثم قل اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر 》 قال ففعلت فذهب ما اجد. نحن الآن احدنا يصاب بمثل هذا البلاء مثل هذا المرض ونكثر من قراءة هذا الدعاء وربما لا يرتفع البلاء الفرق بيننا وبين أولئك أن اولئك تعلقت قلوبهم بالله ويفعلون أوامر رسول اله صلى الله عليه وسلم على اليقين أنها مباركة وأن فيها النفع وأن فيها ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو سعيد وجد رجلاً قد لدغته حية فاجتمع عليه الناس وقال وهل منكم راق؟ فجاء فقرأ عليه الفاتحة فكأنما نشط من عقال.
كثير من أبناء المسلمين الآن ما يصدق مثل هذا إذا قلت له أن قرصة الحية او الثعبان أو العقرب أو الحميات قد يكون من دواءها القرآن قال لك دعني منه اذهب وتعالج لا بأس لكن القرآن رقية ولذلك سميت الفاتحة الرقية وسميت الشافية وسميت الكافية وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سعيد 《وما ادراك انها رقية》 وهو فضل الله الذي الله عز وجل به. فالشاهد ان التداوي بالقرآن من أعظم العلاجات النفسية والعلاجات الحسية والعلاجات المعنوية فما على الإنسان إلا أن يستجيب لداع الرحمن ويتأسى بالنبي عليه الصلاة والسلام وأن يحسن الإخلاص في شأنه ويبشر من الله عز وجل بصلاح الحال والمآل الله المستعان.