#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
الجمعة 25/رمضان/ 1442 هجرية
سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
نصيحة قيمة بعنوان
*الاعمال بالخواتيم*
المدة الزمنية :05:34
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
الجمعة 25/رمضان/ 1442 هجرية
سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
نصيحة قيمة بعنوان
*الاعمال بالخواتيم*
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد :
فالاعمال بالخواتيم هكذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وها نحن في آخر الشهر وفي ذلك من الفضائل ما الله به عليم إذ فيه ليلة القدر إذ فيه الليالي الوترية التي هي أفضل الليالي كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر احيا الليل وايقظ اهله وجد وشد المأزر. الأعمال بالخواتيم من على حالٍ سيء واصلحه الله عز وجل في آخر زمانه فهو إلى خيرٍ عظيم ومن كان على حالٍ حسن ثم فسد في آخر زمانه فهو على شرٍ عظيم، الاعمال بالخواتيم قال النبي صلى الله عليه وسلم 《منهم من يعمل بعمل اهل الجنة حتى يكون بينه وبينها الا ذراعٌ فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها ومنهم من يعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراعٌ. فيسلك عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها》. الاعمال بالخواتيم النبي صلى الله عليه وسلم يبعث كل عبد على ما مات عليه وهذا فيه رجاءٌ عظيم كما أنه مخيف فيه رجاء لمن مات على التوحيد لمن مات على السنة اذاً مات على الاستقامة لمن مات مصلياً صائماً طائعاً لله عز وجل ووعيد لمن مات على الكفر أو النفاق أو الشرك أو الكبائر التي يتعاطاها الناس والله المستعان. كان النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد فخرج رجلٌ من المسلمين او خرج رجلٌ من الأوس أو الخزرج يقاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له: يا فلان أخرجت حميةً لقومك قال لا ولكني أسلمت ثم قتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم : 《عمل قليلاً واجر كثيراً》 لأن العمل باخره وخاتمت فإياك ان تفرط في اخر عمرك واياك ان تفرط في اخر رمضان واياك ان تفرط في اواخر الطاعات كن ملازماً لها حتى تلقى الله عز وجل {فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب} الاعمال جعلها الله عز وجل لخاتمتها ولهذا يبقى المسلم خائفاً وجلاً من أن ينحرف أو يزل أو يزيغ وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم 《يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك يا مصرف القلوب صرف قلبي على دينك》 وابن مسعود يقول: “اللهم اني اسألك ايماناً لا يرتد ونعيما لا ينفد ومرافقة محمد صلى الله عليه وسلم في اعلى جنات الخلد” ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم 《وأعوذ بك ان يتخطفني الشيطان عند الموت 》 أي أن الشيطان يأتي الانسان عند موته ليشككه بربه ولا يشكك في نبيه وليشككه في القرآن وليشككه في الجنة والنار وأنما هنالك بعث ولا نشور فاذا صدق الانسان الشيطان مات على حالٍ سيء مات على سوء ظن بالله.
الله عز وجل يقول: 《انا عند ظن عبدي بي 》 ويقول: 《لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله》 هكذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم وكان من الدعاء 《اعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال》 فتنة الممات هي فتنة الشيطان للإنسان حتى يميته على غير إيمان فلذلك احرص دائماً ايها المسلم على أن تبقى في العمل وأن تلازم العمل الصالح مهما طال عمرك وتأخر موتك هذا في صالحك 《لا يتمنين احدكم الموت لضرٍ نزل به فان كان ولا بد فاعلاً فليقل اللهم احيني اذا كانت خيراً لي وتوفني اذا كانت الوفاة لي 》 وقال صلى الله عليه وسلم《 فانه لا يزيد المؤمن عمره الا خيرا》. الاعمال بالخواتيم هاكم يوسف عليه السلام يقول: 《ربي توفني مسلماً والحقني بالصالحين》 الاعمال بالخواتيم هاكم ابراهيم عليه السلام يقول : {اجنبي وبني أن نعبد الاصنام} الانسان عليه ان يحسن في طاعة الرحمن. فاننا عبارة عن عابر سبيل في هذه الدنيا يوشك أن نفارقها إلى دار القرار فإما أن تكون مستقر للأبرار ينعمون فيها أحسن النعيم واما ان تكون مستقر للفجار يعذبون فيها العذاب الأليم نسأل الله السلامة والعافية.