#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الأحد 27/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*النصيحة الفريدة بالإستعاذة من الفتن الشديدة*
⌚️المدة الزمنية :08:43
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الأحد 27/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*النصيحة الفريدة بالإستعاذة من الفتن الشديدة*
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:
هذه الحياة جعلها الله عز وجل للابتلاء والاختبار حيث قال: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} فالانسان في حال ابتلاء إما أن ينعم عليه فينظر بحاله مع هذه النعمة هل هو ممن يشكر ام ممن يكفر وإما أن تسلط عليه الفتن فينظر هل هو ممن يصبر هذا إذا كانت الفتن فتن الامراض والاسقام والفقر والحاجة ونحو ذلك وهناك فتنٌ اخرى تترصد الانسان في حياته اليومية والشهرية والعمرية فلهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: 《تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن》 قالوا: “نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن” وهي متنوعة كبارٍ وصغار فمن صغارها فتنة الرجل في بيته وجاره وزوجه وهذه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : “يكفرها الصلاة والصيام” وهناك فتن مدلهمة عظيمة في حياة الانسان بعضها ربما يؤدي به إلى الانحراف عن دين الله وعن الترك لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمور ٍ كثيرة ولهذا اذا تأملنا حياة النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه وتحذيره نجد أنه كان محذراً من الفتن غاية التحذير، فمن دعائه كما في حديث عائشة رضي الله عنها: “اللهم اني اعوذ بك من شر فتنة الغنى ومن شر فتنة الفقر واعوذ بك من فتنة القبر ومن فتنة النا”ر ومن عذاب القبر ومن عذاب النار فتن عظيمة إن لم يثبت الله عز وجل الانسان فيها هلك {يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويظل الله الظالمين } هذه الاية نزلت في شأن التثبيت عند فتنة القبر ، يسأل الانسان من ربك وما دينك وما نبيك فيعجز عن الإجابة إلا المؤمن، حيث يثبته الله سبحانه وتعالى ، ولهذا كان من أعظم الدعوات التي يدعو بها الإنسان ما جاء عن ابي هريرة وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: 《إذا فرغ احدكم من التشهد فليستعذ بالله من أربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال》 فتن شديدة ولهذا شرع النبي صلى الله عليه وسلم الاستعاذة منها في كل صلاة سواءً مكتوبة أو مستحبة ويستحب ايضاً أن يدعى بهذا الدعاء في غير هذا الموطن لكن انظر كيف أمر عز وجل أن ندعوا اهدنا الصراط المستقيم في كل ركعة للحاجة اليها، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم ان نقول في كل صلاة : “اللهم اني اعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال” مع كثرة الدعوات التي يحتاجها الإنسان في يوم ونهاره وليله وسره وجهاره إن هذا الاختيار لهذه الدعوات بعينها لدليلٌ عظيم على أهمية الاستعاذة من هذه الفتن ، وأن هذه الفتن وقعها شديد على النفوس أولاً فتنة النار وعذاب النار هذه هي المآل الذي يصير إليه الناس إما سالم وإما معذب وعذابها شديد، كم اخبر الله عز وجل في كتابه من حال أهلها {كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب} يعني لا يحرق وينتهي بل يبدل جلداً آخر فيبدأ في الحرق من جديد ليذوق العذاب، فيستعاذ من النار ومن فتنتها وشرها، وبلائها وهكذا يستعاذ بالله من فتنة القبر ومن عذاب القبر، هذه المسألة التي بدأ الناس يتشككون فيها بسبب العقيدة الاعتزالية التي ينشرها الخوارج وينشرها الروافض ومن إليهم بدعوى أن القبر لا عذاب فيه ولا نعيم ولا فتنة ولا شيء من ذلك. مع تواتر الادلة الشرعية في إثبات ما في القبر من النعيم والعذاب، نعيم للمؤمنين وعذاب الكافرين، ومن شاء الله من عصاة المؤمنين. قال الله عز وجل: {النار يعرضون عليها غدواً وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب} قال الله عز وجل: {الهاكم التكاثرحتى زرتم المقابر} أي الموت، الزيارة هنا زيارة الموت وإلا كم من زائر للمقابر لا يتعظ، لكن كما قال ذلك الاعرابي” بالحمى تفور على شيخٍ كبير تزيله القبور”، وفتنة القبر هي السؤال من ربك وما دينك وما نبيك كما جاء في حديث البراء جاء في حديث اسماء وفي حديث أبي هريرة وعائشة وجمع من الصحابة رضوان الله عليهم قال النبي صلى الله عليه وسلم : 《فبي تفتنون وعني تسألون》 ثم بعد ذلك فتنة بالعذاب إن كان من الكافرين أو كان ممن أراد الله عز وجل أن يعذبه من عصاة المسلمين، وفي حديث سمرة بن جندب دليل على ذلك رأى قوماً يعذبون في نصر التنور ورأى قوماً يسبحون في النهر من دم كلما أراد أحدهم أن يخرج ألقم حجراً ورأى أحدهم يضرب بحجرةٍ حتى يثلغ رأسه ثم يعود كما كان ورأى من يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه سأل عن هذا فأخبر أن الذين في مثل التنور هم الزناه والزواني والذي يشرشره إلى قفاه الرجل ليكذب الكذب وتبلغ الافاق والذي يضرب رأسه حتى بالحجر هو الرجل ينام عن الصلاة المكتوبة أو الرجل يرفض القرآن والذي يسبح في نهر من دم هو صاحب الربا” وهكذا وايضاً فتنة المحيا في يومك ونهارك وسرك وجهرك تنزل السوق تسافر تبقى في بيتك تدخل تخرج والفتن من حولك، فلا يسلمك الا الله الذي بيده تصريف الامور ؟ وهكذا فتنة الممات يأتيك الشيطان عند الموت يشككُكَ في الله وفي دين الله وربما جار الانسان في الوصية وفعل الأفعال الرديئة التي ينبغي في مثل هذا الموطن أن يتوب مما قد سلف فأمرنا أن يأتي بشيءٍ جديد لكن ان لم يسلم الله العبد هلك ، وفتنة المسيح الدجال الآتية في آخر الزمان يطوف الأرض في أربعين يوماً يوماً كالسنة ويوم كالشهر ويوم كاسبوع وبقية أيام كأيامنا يدعي أنه الرب فيهلك باتباعه أمم حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم : 《والذي نفسي بيده إن أحدكم ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه لما يلقي من الشبهات》 ولا تعجب تقول كيف يتبعون الدجال هم الآن يتبعون دجاجلة تركوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم ودخلوا في البدع تركوا التوحيد ودخلوا في الشركيات تركوا الطاعات وذهبوا إلى المعاصي والسيئات فكذلك الدجال في آخر الزمان عليهم بتلبيساتٍ كثيرة وفتن عظيمة فيطيعه إلا من ثبته الله عز وجل ممن لديه علم وبصيرة ، كما في حديث الشاب الذي يأتي فيقول أنت المسيح الكذاب الذي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فيقتله ويعيده حياً” ومع ذلك يقول : ما زدت بك إلا بصيرا أنك المسيح الدجال الذي حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم” ، فالمؤمن العالم بأمر الله وشرعه الثابت على دينه لا يتزحزح بفتنةٍ أتت أو بشبهة نزلت والمتشكك المتذبذب لا يستقيم على دين، لا يستقيم على امر، حاله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: 《بادروا بالاعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصلح كافراً يبيع دينه بعرضٍ من الدنيا》 والله المستعان.