▪️للشيخ الفاضلأبي محمد عبدالحميد بن يحيى الزُّعكري حفظه الله.
مسجد الصحابة بالغيضة المهرة، اليمن حرسها الله.
بتاريخ الجمعة 9 / رمضان / 1444 هجرية
أنَّ الحمدُ لله نحمده ونستعینه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مُضل له ومن يُضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفیهُ من خلقه وخلیله صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيرا
أما بعد فإن خير الحديث كتابُ الله عز وجل وخير الهُدىٰ هُدىٰ رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرُ الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وإن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين
عباد الله من یطع الله عز وجل ورسوله صلی الله علیه وسلم فقد رشد ومن یعصِ الله عز وجل ورسوله صلی الله علیه وسلم فقد غوی
الله سبحانه وتعالی خلق الإنسان في أحسن تقویم وصور الإنسان فأحسن صورته وجمَّله فأحسن جماله ومیزه علی کثیرٍ من المخلویات فلیس في المخلوقات من یغطي سوأته غیر الإنسان بلباسٍ علمه الله عز وجل صنعته ولیس فی الحیوان من یتکلم ویُفصح عما في قلبه غیر الإنسان ولیس في الحیوان من یستطیع أن یتعاطی الأکل والشرب والبعال وغیر ذلك علی الوجه الأکمل في الدنیا غیر الإنسان ومع ذلك اشترك الناس في هذه الدنیا مؤمنهم وکافرهم برهم وفاجرهم في مثل هذه الأشیاء وأکملهم من کان طائع لربه ملتزمٌ بشرعه متابعاً لنبیه صلی الله علیه وسلم (( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِین إَلَّا الَلذِینَ ءَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات فَلَهُمْ أَجْرٌ غَیرُ مَمْنُون)) غیر مقطوع ومع هذه الأکملیة التي علیها الإنسان فی الدنیا إلا أنها منغصة إلا أنها منقطعة إلا أنها فلیلة إلی غیر ذلك ففي باب اللباس یلبس وربما لحقه العُرِي وفي باب الأکل یأکل وربما لحقه الجوع وفي باب الشرب یشرب وربما لحقه العطش وفي باب الظل یستظل وربما لحقه الحر وهکذا یلحقه من الضعف الإنساني أنه کثیر التمخُط للتغیرات التي تطرأ علی دماغه وعلی أنفه وما إلیه
کثیر البصاق کثیر البول کثیر التغوط فضعفٌ ظاهرٌ فیه ولهذا جعل الله عز وجل الأکملیة الحقیقیة للمؤمن في الجنة یوم القیامة یقول الله عز وجل عن آدم حین أسکنه جنة الخلد (( إِنَّ لَكَ ألَّا تَجُوعَ فِیهَا وَلَا تَعْرَی وَإِنَكَ لَا تَظْمَاءُ فِیهَاوَلَا تَضْحَی)) بخلاف الحیاة الدنیا تجوع فیها وإن کثر مالك تعری فیها وإن کثرت ملابسك تظماء فیها وإن تنوعت المشارب تلفحك حرها وشمسها وإن تنوعت المكیفات والمراوح وأماکن الظل وهکذا في کل صبحٍ ومساء إن لم یکن في الیوم عدة مرات تأتي الی الخلاء لقضاء حاجتك بینما الجنة شأنها آخر شأنها شأن عظیم ففي باب الجوع لا جوع فیها أبدا وإذا اشتهیٰ المؤمن شیئاً جآءه تدنوا فواکهها وتَقربُ لحومها وتَشْکَرُ أشربتها فیها انهارٌ من خمرٍ وأنهارٌ من عسلٍ وانهارٌ من لبنٍ وأنهارٌ من ماءٍ لم یلحقها التغیر ولا الإنقطاع فیها أن من دخل الجنة لا تَبلی ثیابه من دخل الجنة لا یفنی شبابه فیها أن أهل الجنة لا یمتخطون ولا یبولون ولا یتغوطون أُنظروا إلی هذه الأکملیة العظیمة لهذا الصنف الذین أورثهم الله الجنة بما کانوا یعملون ((کُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِیئَاً بِمَا أسْلَفْتُمْ فِي الَّایْامِ الْخَالِیة)) ((جَزَاءً بِمَا کَانُوا بعْمَلُون)) (( إنَّ لِلْمُتَقِین مَفَازَا حَدَائِق وَأَعْنَابَا وَکَواعِبَ أتْرَابَا وَکَأسَاً دِهَاقَا لَا یَسْمَعُونَ فِیهَا لَغْواً وَلَا کُذْابَا)) الدنیا کم تسمع من اللغو کم تسمع من الکذب کم تسمع من المنغصات ربما لا تنام من صیاح ولدك وربما لا تهدأ من کلام زوجتك وربما لا تسلم من أذی جارك وربما تتعرض لنوعٍ من الأذی الکلامي وأنت في سوقك أو في حرکتك وسکنتك ومع ذلك في الجنة لا يسمعون فیها لغواً کلاما لاغیاً ولاکِذاباً کلاماً کاذباً وإنما یسمعون التسبیح والتحمید والتکبیر وما یتعلق من الکلام الحسن الذي یکون بینهم في محادثاتهم ((فَأَقْبَلَ بَعْضَهُمْ عَلَی بَعْضٍ یَتَسَأَلُون قَالُوا إنَّا کُنَّا قَبْلُ في أَهْلِنَا مُشْفِقِین فَمَنَّ اللَّهُ عَلَینَا وَوَقَانَا عَذَبَ السَّمُومْ إنَّا کُنْا مِن قَبْلُ نَدْعُوه إِنَّه هُوَ الْبَرُ الرَّحِیمْ)) الجنة ((وَأَصْحَابُ الْیَمِینِ مَا أَصْحَابُ الْیَمِینِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنضُودٍ وَظِلٍ مَمْدُوٍدٍ وَمَاءٍ مَسْکُوبٍ وَفَاکِهَةٍ کَثِیرَةٍ لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ إِنَّآ أَنشَأْنَـٰهُنَّ إِنشَاءً)) أي الزوجات الحوریات ((فَجَعَلْنَهُنَّ أَبْکَارًا عُرُبًا أتْرَابًا)) ألأن یسعی الإنسان إلی الأکملية فیبحث عن الزوجة وینفق الأموال ویبذل الأوقات وربما وجدها واستمتع بها لکن يصيبه من الفتور في حال معاشرته ومن الأذی في حال مداخلته ومن غیر ذلك ماالله به علیم بینما الجنة بعيدة عن ذلك زوجته لا تؤذیه بکلمة ولا بفعلة غایة ماتأتي به نحن الخالدات فلا یمتن وتذکر من أن الله خلقها لهذا العبد المؤمن تأتیه بکلام یسعده وبفعالٍ تسعده وإذا جامعها لم یتأثر بفتورٍ ولا یلحقه عناءٍ وضعف قال النبي صلی الله علیه وسلم إن أحدکم لیُفضي في الیوم الواحد إلی مائة عذراء الی مائة عذرا لایلحقه ضعفٌ ولاکسلٌ ولا شيءٌ من ذلك وأحدنا في قوة شبابه ربما لو أفضی في هذه الدنیا إلی زوجته مرة للحقه من الأذی الجسمي والأذی الذي یلتصق بجسمه یحتاج إلی غسله وإلی إزالته مالله به علیم
بینما في الجنة کما جاء في الحدیث دحماً دحما أي لیس فیها إنزال لیس فیها مایغیر لیس فیها مایؤثر علی هذا العبد
عباد الله إننا إذا أردنا الأکملیة التي جعلها الله عز وجل للبشریة وقیدها وخصصها لأهل التوحید والسنة والطاعة لرب البریة ماعلینا إلا أن نکون من المُشمرین في هذه الدنیا ماعلینا إلا أن نکون من المُستغلین لهذه الدنیا حتی نصل بها إلی الآخرة کما أخبر النبي صلی الله علیه وسلم وأخبر ربنا عز وجل فإننا نجد في القرآن والسنة أن الجنة إنما تُنال بالاعمال الصالحة(( إِنَّ اللَّذِینَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات کَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزلَا)) لیست لکل أحد ولکن بهذا القید ((إِنَّ اللَّذِینَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات إنَّا لَا نُضِیعُ أَجْرْ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلَا)) لیس لکل أحد لأن الکافر وإن عمل ماعمل قال الله عز وجل (( وَقَدِمَنَا إِلَی مَا عَمِلُوا من عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنثُورَا)) إن الجنة إنما هي لمن أرضی ربه وخشیی ربه(( الَّذِینَ یَخْشَونَ رَبَهُم بِالْغَیب وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُون)) (( مَنْ عَمِلَ صَالِحَاً مِن ذَکَرٍ أَوْ أُنثَی وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْیینه حَیَاةً طَیْبَه وَلَنَجْزِیَنْهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ اللَّذِی کَانُوا یَعْمَلُون)
الجنة یاعباد الله غالیة الثمن عظیمة المنن ولا تُنال بعد فضل الله عز وجل علی عباده إلا بالأعمال الصالحات بالقربات بالطاعات وها نحن نتقلب في کل شهرٍ وفي کل عامٍ بین نوع من هذه الأنواع التي افترضها الله علینا ورغبنا فیها وأعاننا علیها ویأجرنا سبحانه وتعالی مع ذلك ویضاعفها فما علیك أیها المسلم إذا أردت الأکملية الحقیقیه الاکملية البدنية الأکملیة النفسية ألأکملیة في سعة الدور الأکملية فی جمیع الأمور إلا أن تکون ممن یلازم شرع الله ظاهراٰ وباطناٰ والله المستعان .
الحمد لله والصلاة والسلام علی رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمد عبده ورسوله
في الدنیا قد یلحق الرجل نوع کمالٍ والضعف في زوجته قد یلحقه نوع کمالٍ والضعف في ولده قد یلحقه نوع کمالٍ في بدنه والضعف في نفسيته بینما الجنة إذا دخل احدٌ الجنة فلا خوفٌ علیهم ولاهم یحزنون وإذا دخل الجنة (( وَالَّذِینَ ءَامَنُوا واتَبَعَتْهُمْ ذُرِیَّتُهُمْ بِِإیْمَانٍ ألْحَقْنَا بِهِمْ ذُرَّیَتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَـٰهُم مِنْ عَمَلِهِمْ مِن. شَیء)) ما أنقصناهم من اجورهم من شیء فإذن في الجنة لاتتألم علی ضعف ولدٍ ولا علی ضعف روجة ولاعلی ضعفٍ نفسيٍ ولاعلی ضعف ماليٍ ولا علی ضعف بدنيٍ في غاية الأکملیة من جمیع الجوانب ترضاها (( وَلَسُوفَ یُعْطِك رَبُك فَتَرْضَی)) ترضاها من جمیع الحالات وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُرِهِمْ مِن غِلٍ إخْوَانَاً عَلَی سُرُرٍ مُتَقَابِِلِین)) (( لا یَمَسُّهُمْ فِیْهَا نَصَبٌٍ وَمَاهُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِیْن)) إلی غیر ذلك الجنة هي الدار الحقیقیة هي دار الکمال هي دار الراحة هي الدار التي لا تحول منها لاانقطاع لها إذن إذا أردنا الأکملیة التي نحن نسعی الیها في الدنیا ولن نُحَصَّلها ولن نُحَصِّلها یعمل العاملون ویکدح الکادحون وینصب الناصبون ویتعب التاعبون ویتزوج الشباب وتبنی الدور وتُفَرَّش ویُذهب إلی الأطباء وإلی الدکاتره وإلی غیر ذلك کله لطلب الأکملیة أغلب مایقوم به الناس في هذه الحیاة لطلب الأکملیة ولکنهم لم یحصِّلوها وبعضهم ذهب إلی الشر ذهب الی الشرك ذهب إلی البدعة ذهب إلی المعاصی والکبائر لتحقیق هذه الأکملیة فیزدادون بُعْدا ًمنها سحقاً سحقاً بعداً بعداً لمن مات علی هذه الرزایا وعلی هذه البلایا یوضح ذلك ما في الصحیح أن النبي صلی الله علیه وسلم یکون علی حوضه فیاتی أُناسٌ فیُذادون ذات الشمال فیقول ربی مني ومن أمتي ربی من أصحابي فیقول الله له إنك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك إنهم قد غیروا وبدلوا فأقول سحقاً سحقاً بعداً بعداً لماذا غیروا لماذا بدلوا لماذا زنوا لماذا سرقوا لماذا نصبوا لماذا أکلوا الربا لماذا أذو الأرحام وأذوا الجیران وقطعوا وأذوا الأیتام کل ذلك بحثا عن الأکملیة بحثا عن الشجاعة بحثا عن السعادة ولکنهم لم یسلکوا السبیل السوي فلم یسعدوا في دنیاهم ولن یسعدوا في أُخراهم بینما المؤمن سلك سبیل الکُرماء سبیل أهل الکمال في الدنیا بقدر ما منحه الله فیه بالدنیا ویکمل في الاخرة إن لکم یامعاشر المسلمین یامعاشر المؤمنین یامعاشر من یدخل الجنة أن تصحوا فلا تمرضوا أبدا وأن تنعموا فلا تبأسوا أبدا وان تحیو فلا تموتو أبدا وأن تشبوا فلا تهرموا أبدا من یدخل الجنة ینعم لا یبأس لا تبلی ثیابه ولایفنی شبابه یؤتون من نعیم الجنة من کمال الجنة مالله به علیم ومع ذلك یتجلی الله لهم ینظرون الیه بأبصارهم فلا یجدون ألذ من النظر إلی وجه ربهم سبحانه وتعالی یشربون من حوض النبي صلی الله علیه وسلم فلا یظمأون بعدها أبدا یدخلون الجنة فلا ینقطع عنهم شيء مما أرادوه وأملوه وطمعوا فیه ومع هذا الخیر الذي هم فیه یقول الله لهم یا أهل الجنة تریدون شیئا ازیدکم قالوا یاربنا الم تبیض وجوهنا الم تدخلنا الجنة الم تجرنا من النار قال الیوم أُحل علیکم رضواني فلا أسخط علیکم بعده ابدا وإذا أحل الله عز وجل رضوانه علی عباده المؤمنین وعلی عباده الموحدین لم تنقطع عنهم الأکملیة ابد الآباد بل یعیشون فی الجنة یتنعمون خالدین فیها أبدا کما قال الله عز وجل بینما من اراد الاکملیة بالطرق الردیة وبسلوك السبل الغیر سویة وبسلوك البدع الغویة یجد سوء عمله یجد سوء فعله في نارٍ تلظی لا یصلاها الا الاشقی الذی کذب وتولی فی نار وقودها الناس والحجارة علیها ملائکة غلاظ شداد کم سعی إلی الاکملیه بالشرك بالتندید کم سعی إلی الأکملیة بالبدعة بالحزبیة بالشر کم سعی إلی الاکملیة بأکل أموال الناس بالباطل یُکثر أمواله یُکَثِّر أتباعه کم سعی إلی أن یکون کاملا بالظلم والجبروت کم سعی إلی سداد حاجة نفسه بالزنا باللواط بالمخدرات بالخمور بغیر ذلك من الشرور وتفوته الأکملیه من حیث أراد الحصول علیها وینالها المؤمن من جهةٍ ظن الناس إنقطاعه عنها یضحکون به (( وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ یَتَغَامَزُون وَإِذَا انقَلَبُوا إِلیٰ أَهْلِهِمْ انقَلَبُوا فَکِهِین)) ماذا یرید هؤلاء ماذا یفعل هؤلاء ماذا یصنع هؤلاء مامع هؤلاء الی غیر ذلك فإذا کان الوقوف بین یدي الله عز وجل وجدنا الفرق واسعاً والبون شاسعاٰ فیا عباد الله المؤمنین ویاخُلَّص الموحدین علیکم أن تثبتوا علی دینکم وأن تُلازموا سنة نبیکم وأن تقتدوا بأسلافکم إن أردتم الحیاة الکاملة في الدنیا والاخرة غفر الله لنا ولکم ولوالدینا ولوالدیکم ولجمیع المسلمین والحمد لله رب العالمین .
الدلجة في الحث على صالح العمل في عشر ذي الحجةتنزيل مشاركةاضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على... الدلجة في الحث على صالح العمل في عشر ذي الحجة.pdf اقرأ المزيد
خطبة الجمعة مع المحاصرةتنزيل مشاركةاضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في... 🌴خطبة جمعة مع محاضرة في تتمة خطبة تحذير الأمة الإسلامية من أعمال الجاهلية🌴 اقرأ المزيد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فهذه خطبة جمعة مفرغة بعنوان:*«تحذير الأمة الإسلامية من أعمال... فهذه خطبة جمعة مفرغة بعنوان:*«تحذير الأمة الإسلامية من أعمال الجاهلية» * اقرأ المزيد