فريغ خطبة الجمعة
للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الزُّعكري حفظه الله.
مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
بتاريخ الجمعة 27 / ذو القعدة /1444 هجرية
خطبة جمعة مفرغة بعنوان:
الابتهاج بحقوق الأزواج
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا
﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾
﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ﴾
﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ﴾
أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله عزوجل، وخير الهدى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثه بدعة، وكل بدعه ضلالة، وإنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين.
عباد الله ! من يطع الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم فقد رشد، ومن يعص الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم فقد غوى.
سمعتم قول ربنا عز وجل
﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها﴾
فاللهُ عز وجل حين خلق آدم من تراب، ونفخ فيه من روحه؛ خلق من ضلعه الأيمن زوجه حواء عليها السلام. وكان في ذلك من الحكم البليغة والمقاصد السامية ما الله به عليم.
منها: أُنس الرجل بامرأته
ومنها: حصول الولد والذرية
ومنها: قضاء الوطر
ومنها: ما تقوم به المرأة من الخدمة لزوجها إلى غير ذلك من المصالح التي يعلمها ربنا العليم الحكيم.
وجعل الله عز وجل رابط الزوجية كما قال: (مودة ورحمة)
مودة من الرجل إلى زوجته و من الزوجة إلى زوجها.
(ورحمة) من الزوج لزوجته ومن الزوجة لزوجها
وجعل الله عزوجل هذا الرابط سكَنا لتسكنوا إليها فمهما كان الإنسان بين حضني والديه، وبين خدمه وحشمه ولم يكن له زوجة لا يشعر بعظيم الساكنى التي لو كان له زوجة لربما ارتاح معها في خيمة أو كوخ أو نحو ذلك.
وجعل الله عز وجل المرأة للرجل لباسا، وجعل الرجل للمرأة لباسا.
﴿هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ﴾
واللباس ستر، واللباس حفظ، واللباس سلامه في كثير من الشرور.
وجعل الله عزوجل المرأة للرجل فراشا. “الولد للفراش وللعاهر الحجر“
فراش؛ يأوي إليه بعد نصَبه وتعبه،
سَكَن؛ يَسكُنه بعد شدة حره وقره،
مودة ورحمة؛ مع كثره أعدائه ومخالفيه،
أنس؛ مع شده وحشته
كثرة؛ بكثرة أولاده من أبنائه وبناته،
خادم؛ تقوم بالعناية به بطبخ طعامه وشرابه و كي ملابسه وغير ذلك مما تقوم به الزوجة.
وفي نفس الوقت الزوج راعي لها يعمَل، وينصَب، ويكدَح، ويجمَع، حتى لا تحتاج إلى غيره، يطعمها يكسوها يحسن إليها إلى غير ذلك.
إلا أن هذا الباب قد انحرف فيه كثير من الرجال و كثير من النساء. ولعلم الله عزوجل وحكمته جعل حقوقا للأزواج، وجعل حقوقا للزوجات.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : «إن الله أعطى كل ذي حق حقه»
فلا يستقيم شأن الإنسان إلا أن يؤدي الحقوق الواجبة عليه سواء كان من الرجال أو من النساء إلى غير ذلك.
ألا وإن من عظيم حق الرجل على المرأة لهو القوامة؛ يُقوِّمُها، ينصحها، يوجهها. تطيعه في طاعة الله
﴿الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم﴾
فلهم من قوامه عليهن وهكذا لهن الطاعة في المعروف
«لو كنت أمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظيم حقه عليها»
وأيضا قال النبي صلى الله عليه وسلم
«لو كان به قراحة من رأسه إلى أخمص قدمه تسيل قيحا ثم لعقته لما أدت حقه»
فحق الزوج على زوجته عظيم، لكن بالمعروف
إذا دعاها إلى فراشه لا يجوز لها أن تمنعه من ذلك، فإن منعته سخط عليها الذي في السماء.
يسخط الله لسخط الزوج، ويغضب الله لغضب الزوج.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غاضبا عليها أو ساخطا عليها إلا كان الذي في السماء ساخطٌ عليها.”
اي خير بامرأة يغضب عليها ربها بسبب غضب زوجها عليها.
وهكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته لعنتها الملائكة حتى تصبح.
تلعنها الملائكة الله بسبب عصيانها، بسبب تمردها على زوجها.
وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم النساء في عيد و قال: “يا معشر النساء تصدقن فإنكن أكثر أهل النار. قلنا يا رسول الله بم قال: بكفركن قالت إحداهن يا رسول الله الكفر بالله؟ قال لا. تكفرن العشير ويكفرن الإحسان؛ لو أحسن إلى إحداهن الدهر ثم رأت منه شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط.”
فانظروا إلى عظيم الشأن حق الزوج أن الزوجة إذا كفرت نعمته، وكفرت رعايته وكفرت عنايته كانت مستحقه للنار والعياذ بالله.
نعم وقد جعل الله عز وجل لهم من الحقوق؛ ألا تُدخل بيته من يكره، ولا تصوم وهو حاضر – أي الصيام التطوع – إلا بإذنه.
ولو دعاها وهي على تنور لَتعيَّن عليه الإجابة له.
حقوقٌ جعلهن الله عز وجل للأزواج عظيمه في ديننا الحنيف، ومن شرعنا الكريم.
ما على الإنسان إلا أن يتعلم هذه الحقوق وأن يُعلِّمها.
و على المرأة أن تعرف ما يجب عليها تجاه زوجها، وتجاه من رُبطت معه بحبل الوثيق وبعهد عظيم وهو عقد الكتاب والسنة.
نعم يا عباد الله على النساء أن يتقين الله عز وجل في أزواجهن، وأن يراعين شانهم، وأن يقُمن بالأمانة على بيوتهم.
«والمرأة راعيه في بيت زوجها ومسئولة عن رعيته»
وإذا أنفقت من مال زوجها تنفق بغير إفساد، ويكون الأجر بينهما
نعم عباد الله ! هو جنتها، وهو نارها. هذا الزوج الذي قد ارتضته زوجا لها فإن من شريعة الإسلام أن لا يتزوج الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل إلا عن رضا واختيار.
ولهذا شُرع النظر وشرعت الخِطبة، وشرع كذلك سؤال المرأة هل ترغب فيه أو لا ترغب إلى غير ذلك حتى يقوم العقد على أمور تنضبط بها الأسرة، و تقوم به الأسرة ويحصل بها التآلف، ويحصل بها التعاون، ويحصل بها الحب والمودة، والود، والراحة، والسكينة.
فإن الرجل إذا تزوج يريد امرأة لا تؤذيه في صوتها، و لا تؤذيه في نفسها، ولا تؤذيه في شكلها ؛ ينبغي لها أن تتجمل له، وأن تتطيب له، وأن تتزين له، وأن تنظف داره، وأن ترعى أبناءه، وأن تحسن الطباخة، وأن تحسن ما يحتاجه الزوج.
حقه عظيم، وطاعته واجبة في طاعة الله عز وجل ما لم يأمرها بمعصية.
كم لها من الأجور إن أطاعت زوجها في طاعة ربها
«رحم الله امرء قام من الليل فأيقظ امرأته فصليا جميعا»رحمهم الله لتعاونهم على البر والتقوى وعلى عظيم الشان.
عباد الله لما هجر النبي صلى الله عليه وسلم نساءه بسبب غضبه منهن قال الله له ومخاطبه لهن:
﴿عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ﴾
فشأن حق الزوج على زوجته عظيم لا يُوَفيه مجلس وإنما هذه إشارات لمن ألقت السمع لكلام ربها ولسنة نبيها صلى الله عليه وسلم والله المستعان.
الخطبة الثانية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
ولما كان الإسلام دينا كاملا تاما جامعا حين أمر بحق الزوج لم يغفل حق المرأة، بل جعل الله عز وجل لها من الحقوق الكثير الكثير وذلك لما تتمتع به النساء من ضعف العقل، وضعف الدين، وضعف القوى.
فجعل الله عز وجل هذا الزوج مؤَمّنا عليها وفي أعظم المواقف التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا مع كثره ما يحتاج الناس إليها من التذكير
وإذا به يقول لكم وإذا به يقول للمسلمين وإذا به يخاطب الصحابة «واستوصوا بالنساء خيرا »
أن أنت أيها الممتهن لزوجتك، أين أنت أيها المفرط في حق زوجتك من هذه الوصية التي جلجل بها عرفات في أعظم يوم وأفضله، ومن أعظم رجل وأكرمه وإذا به يقول:« استوصوا بالنساء خيرا »
لعظيم حقهن، ولعظيم منزلتهن، ولعظيم شانهن.
فإن المرأة بها يقوم البيت المسلم؛
المرأة أمٌ ولها حقوقها،
المرأة زوجةٌ ولها حقوقها،
المرأة ابنةٌ ولها حقوقها،
المرأة عمة وخالة ولها حقوقها.
نعم عباد الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم “استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج ما في الضلع أعلاه فإن أردت أن تقيمه كسرته“
كسرتهُ يا مغفل! إذا أردت أن تقيم زوجتك إقامة الصراط المستقيم كسرتها؛ طلقتها، فارقتها، ضيعت نفسك، وضيعته أبناءك، وخربت بيتك؛ يفرح الشيطان بفراق الأزواج ويضع الشيطان الذي سعى بالحرشة بين الزوج وزوجته على عرشه ويقول له أنت أنت.
النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالاستمتاع بالمرأة مع عوجها، والصبر على خطئها، والتجاوز عن زلتها ومع ذلك لما أُخبِر النبي صلى الله عليه وسلم عن أناس يضربون نساءهم، يضربون زوجاتهم قام خطيبا في معشر الصحابة وقال:
«أولئك ليسوا بخياركم» ليسوا بخياركم بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسوا بالخيار الذين يضربون النساء بغير ما يوجب الضرب. وإنما أباح الله الضرب إذا أتت بفاحشة مبينه، إذا أتت بأمر عظيم مستقبح.
ليس كل غضبة تستوجب أن يقوم عليها بمد يده التي أسال الله عز وجل أن تُشل إن كان يضرب زوجته ظلما وزورا.
نعم عباد الله ! فشأن الزوجة عظيم
قال النبي صلى الله عليه و سلم:
«علام أحدكم يضرب امرأته ضرب العبد ثم يضاجعها في آخر النهار»
الضرب للبهائم، الضرب للعبيد وليس للزوجات، وليس للأمهات، وليس للبنات والأخوات إلا بقدر الحاجة تضربوهن ضربا غير مبرح. ليس ضرب الاستعداد، ليس ضرب العبيد.
هذا أمر يبغضه الله ويبغضه الشرع ويبغضه كل منصف.
فإذا كنا نريد من نساء الحقوق فعلينا أيضا أن نؤدي لهن الحقوق. فإن الله عز وجل بعد أن ذكر الآية السابقة
﴿الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله﴾هذه الممدوحة
﴿واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا﴾لا تبغي مجاوزة فإن بعضهم يمتحن زوجته كأنها عبد عنده، أو كأنها عدو له؛ هذا لسخافة عقله ولقلة فهمه، ولقلة ورعه ودينه.
فإن هذه المرأة دُفِعت إليك بعهد وثيق، عهد الله وميثاق الله.
أليس عند الزواج يقول لك الأب والولي زوجتك على محكم كتاب الله وسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتقول قبلت الزواج على محكم كتاب الله وسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومحكم كتاب الله وسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
﴿فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان﴾
هذا هو الذي أمر الله به، وهذا الذي هو رغب الله فيه، وهذا الذي شرعه الله سبحانه وتعالى.
رسولنا الكريم ونبينا الأمين حين وقع بينه و بين نسائه ما وقع قام يخيرهن بأمر الله له بتخييرهن بالبقاء معه أو المفارقة بمعروف فاخترن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لم يضرب، لم يشتم، لم يعنف، لم يفعل ما يفعله كثير من الناس الآن. نسال الله عز وجل العافية
الناس في باب النساء بين إفراط وتفريط؛ فبعضهم تمتحنه امرأته؛ ربما أطاعها في الباطل، و مشى معها على الباطل، ووافقها على الباطل، هذا لا يجوز.
وآخر ربما امتحن امرأته وعذبها، وأرهاقها، وضربها، وشتمها، وجدعها، وسبّها لا يُلقي لها بالاً كأنها ليست بزوجة، ليست بإنسان، ليست من أهل المعروف والإحسان.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»
يا من تجامل الناس بالابتسامات، يا من تجالس الناس بالمودات والرحمات، وأنت مع زوجتك على غير هذا الحال، أنت من الأشرار لست من الأخيار بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
والقسم الثالث: و هم أهل الديانة أهل الصيانة أهل الاستقامة الذين يؤدون للمرأة حقها والمرأة تؤدي لهم حقها ينهم الألفة والمحبة حتى في التجمل
قال ابن عباس «إني لأتجمل لها كما أحب أن تتجمل لي» كما يحب أن تكون زوجته يكون لزوجته ﴿ تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان﴾
عباد الله ! الله الله الله الله في تأدية حق الله يا نساء المسلمات اتقين الله عز وجل في أزواجكن الزمن الطاعة بالمعروف، ولا تكلفنهم ما لا يطيقون، واحفظنهم في فروجكن وفي بيوتكن وفي جميع شؤونكن وفي تربيه أولادهم وفي أموالهم
أيتها المرأة حق زوجكِ عظيم حافظ ي عليه واعلمي أنه جنتك وأنه ناركِ نسال الله السلامة والعافية
يا معاشر الرجال ! اتقوا الله عز وجل في زوجاتكم اتقوا الله عز وجل فيمن ملككم الله إياهن؛ أحسنوا إليهن، والزموا شرع الله والزموا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والزموا طريق السلف الصالح.
فإن أبيتم فإن الله عز وجل يقول:
﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ﴾ [النساء: 130]
وإن تتفرق أنت وهي سييسر لك الزوجة الطيبة ، وييسر لها زوج يناسبها.
أما البقاء مع ضيق الصدور وشدة الأمور فهذا هيئة سيئة، هيئة منكرة حياة لا يرضاها الله سبحانه وتعالى حياة منعها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحتى لو كان الإنسان على التعدد فعلى المرأة أن تراعي حق زوجها إن كان في حاله التعدد، وتطالب بما لها. ولا بأس بالغيرة المحمودة التي لا تخرجها عن طورها.
فإن نساء المسلمات والمؤمنات الصحابيات ربما اغتارت إحداهن لكن غيرتها لا تخرجها عن الاعتدال، لا تؤدي بها إلى عدم طاعة زوجها، و لا تؤدي بها إلى ضر ضرتها وهكذا يفعل الزوج الذي تزوج أكثر من امرأة أن يتقي الله عز وجل وأن يكون عادلاً وأن يلازم شرع الله سبحانه وتعالى فإننا في دُنيا وغدا في الآخرة
ونخشى أن تكون زوجاتنا أعداء لنا في الآخرة أو يكون الأزواج أعداء لزوجاتهم في الآخرة كل يأخذ من حسنات الآخر بسبب عدم الرعاية وحسن العشرة
والله المستعان وعليه التكلان والحمد لله رب العالمين.