(تنبيه مهم لبعض ما يفعل في هذا اليوم من التعريف) :
*(تنبيه مهم لبعض ما يفعل في هذا اليوم من التعريف)* :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فالتَعْرِيفُ بدعة منكرة لم تفعل من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا أراه يصح عن أحد من الصحابة رضوان الله عليهم مع أنه روي عن ابن عباس رضي الله عنه وعمرو بن حريث وإن صح فلا حجة لمخالفته هدي النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته ولم يفعله أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم . والعبادات مبناها على التوقيف ولو توسعنا في هذا الباب لحصل الضرر الكثير في دين رب العالمين. وقد ذكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه آثاراً تدل على ورود التعريف عن بعض السلف لكن لا حجة تقوم بها ثم نقل آثاراً عن السلف في بدعية التعريف ومن جملة ذلك: عن أبي عمر عن ابن الحنفية قال: إنما المُعَرّف بمكة. وعن شعبة عن الحكم وحماد قال: سألتهما عن الاجتماع عشية عرفة؟ فقالا: محدث. وعن مغيرة عن إبراهيم أنه سئل عن التعريف فقال: إنما التعريف بمكة. و عن بكير بن عامر عن إبراهيم قال: المُعَرّف بمكة. وإبراهيم هو النخعي التابعي المشهور. و عن محمد بن سيرين قال: لقد رأيتنا زمان زياد وما ننكر عشية عرفة من سائر العشيات. وعن عامر والحكم قالا : المُعَرّف بدعة. أي في غير مكة. وهنا نقل عن بعض الكتاب حيث قال: وقد وجدت أن العلماء اختلفوا في التعريف بغير عرفة على أربعة أقوال، وهي: القول الأول: *الاستحباب.* وهو رواية عن الإمام أحمد نقلها صاحب الإنصاف عن الشيخ تقي الدين. القول الثاني: *الجواز بلا كراهة.* وهو مذهب كثير من الصحابة والتابعين، وأبي يوسف ومحمد بن الحسن في غير رواية الأصول. وهذا أيضاً ظاهر مذهب الحنابلة؛ فقد قال الأثرم: سألت أبا عبد الله عن التعريف في الأمصار , يجتمعون في المساجد يوم عرفة , قال: ((أرجو أن لا يكون به بأس, قد فعله غير واحد)). وقال أيضاً: الحسنُ , وبكرٌ , وثابتٌ ومحمدُ بن واسعٍ كانوا يشهدون المسجد يوم عرفة، قال أحمد: ((لا بأس به , إنما هو دعاء وذكر لله))، فقيل له: تفعله أنت ؟ قال: أما أنا فلا)). القول الثالث: *الكراهة.* وقد نقلها الإمام النووي عن نافع مولى ابن عمر وإبراهيم النخعي والحكم وحماد ومالك بن أنس. قلت: ولم أقف على قول الإمام مالك في هذه المسألة لكن وجدت هذا النقل للإمام النووي، ورأيت القرطبي المالكي يقول: ((ولا بأس بالتعريف في المساجد يوم عرفة بغير عرفة تشبيها بأهل عرفة)). وممن يقول بالكراهة أيضا الحنفية في رواية الأصول، نعم علماء الحنفية مختلفون في أن الكراهة ذاتية أو أن محلها ما إذا قصد التشبيه. القول الرابع: *التحريم.* ونُقل ذلك عن الإمام أبو بكر الطرطوشي المالكي حيث عده ضمن البدع المنكرة، إلا أن الإمام النووي قال: ((ولا شك أن من جعله بدعة لا يلحقه بفاحشات البدع, بل يخفف أمرها)). انتهى
📌قلت: *القول الرابع هو الصواب لموافقته الأصول السلفية وقد قال ببدعته شيخ الإسلام رحمه الله تعالى وغيره من أهل العلم.*
أبو محمد عبدالحميد الزعكري التاسع من شهر ذي الحجة ١٤٣٩ بعرفات وبالله التوفيق
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فقد يسر الله بفتوى فيها الإنكار على مخالفة أصحاب الرقية للضوابط... فأنا بحمد الله سلفي العقيدة والمنهج أعتقد حقيقة السحر والمس والعين لكن الذي ننكره في هذا الباب: اقرأ المزيد
يقول الرافضي في سؤاله: ألم يذبح يزيد الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء؟إذا لماذا تترضون عنه وتقولون أمير... يقول الرافضي في سؤاله: ألم يذبح يزيد الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء؟ إذا لماذا تترضون عنه وتقولون أمير المؤمنين؟ اقرأ المزيد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فقد رأيت فتوى لبعض إخواننا وفقه الله ذهب فيها إلى منع استخدام قطرة... فقد رأيت فتوى لبعض إخواننا وفقه الله ذهب فيها إلى منع استخدام قطرة الحناء اقرأ المزيد