📌 نصائح وتوجيهات دعوية (2)
📘الأدلة الزكية في الدعوة إلى توحيد الألوهية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
من المعلوم أن أغلب الناس يؤمنون بأن الله هو الخالق الرازق المالك المدبر قال الله عز وجل (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله) حتى فرعون قال (أنا ربكم الأعلى) وقد قال الله مخبرا عنه (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا).
إلا شواذ من الاشتراكيين ومن في بابهم ممن يقول لا إله والحياة مادة ينكرون ذلك من باب المكابرة.
والذي أريد أن أنبه عليه هو الاهتمام بتوحيد الألوهية لأن أغلب الناس انحرفوا في هذا الباب أكثر من غيره من الابواب.
فتجد أن النصارى الذين عبدوا عيسى عليه السلام انحرفوا في هذا الباب فهم يعتقدون أن الله خالق السماوات والأراضين ولكن جعلوا عيسى شريكا لله جعلوه ابنا لله تعالى الله عن قولهم علوة كثيرا
(ما اتخذ الله من ولد وما كان معهم إله)
وهكذا الكفار الذين يعبدون الاصنام والأحجار (قالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله).
وهكذا اتخذوهم شفعاء عند الله.
حتى الهندوس الذين يعبدون غير ذلك من الحيوان والبوذيون الذين يعبدون بوذا يقولون بأن الله هو الخالق الرازق المالك المدبر وإن سموه بغير هذا الاسم لكن يعتقدون إلها مدبرا ومع ذلك جعلوا هذه الآلهة مشاركة له.
وربما قالوا بأن عبادتهم بإذنه تعالى الله عن قولهم ما كان له أن يأءن بالشرك.
وهكذا عباد القبور الذين تألهوا لها وأحبوها وعظموها وتوكلوا عليها واعتمدوا عليها وذبحوا لها ونذر لها وشدوا الرحال إليها إلى غير ذلك من الشرك في هذا الباب.
فينبغي ويجب على جميع المكلفين توحيد الله في الألوهية كما يوحد في الربوبية قال الله عز وجل (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) وقال الله عز وجل (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) فمن ذبح لغير الله ونذر لغير الله أو توكل على غير الله أو خاف من غير الله خوف السر على أنه متصرف ينفع ويضر مع الله أو من دون الله كل هذا من الشرك في هذا الباب وقد قال تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) وقال تعالى: (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار) فليهتم المسلمون بدعوة الناس إلى تحقيق هذا التوحيد لأن الله لا يقبل من عبد عمل إلا إذا حققه.
قال الله تعالى عن الكافرين (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) فيجب أن يحب الله عز وجل ويعبد الله عز وجل ويتقرب إلى الله عز وجل لأنه الذي ينفع ويضر والذي يرفع ويخفض ولأنه المالك لهذا العالم والله المستعان.
وما قاتل النبي صلى الله عليه وسلم الكفار.
وما أنزل الكتب وأرسل الرسل إلا لتحقيق هذا التوحيد وكل رسول يقول: (اعبدوا الله) وموسى وعيسى وشعيب وصالح ومحمد صلى الله عليه وسلم آخرهم فكلهم يقول اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فمن كان متبعا لرسول الله كان موحدا لله عز وجل الله المستعان
مسجد الصحابة بالغيضة 27/ 5/ 1441
https://t.me/A_lzoukory
