♦️سلسلة الفوائد قبل الدروس♦️
*الوصية بإغتنام شهر رمضان*لشيخنا أبي محمد عبدالحميد الزُعكري
حفظه الله تعالى.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمد عبده ورسوله عبده ورسوله، وصفيه ومجتباه.
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأسأل الله عز وجل بفضله، وكرمه، وجوده، كما بلغنا هذا الشهر أن يعيننا على الصيام، والقيام، وأن يرزقنا الإخلاص في سائر الأعمال.
والوصية لنفسي أولاً، ثم لكم باغتنام هذا الشهر بقرأة القرآن، والتوبة، والاستغفار، والإكثار من ذكر الله عز وجل، والإكثار من أوجه الخير من؛ بذلٍ ،أو نفقة، أو غير ذلك.
فإن هذا شهر عظيم، وشهر مبارك ، وشهر كريم اختصه الله عز وجل بإنزال كتابه.
واختصه الله عز وجل بفرض الصيام فيه.
واختصه الله عز وجل بالعشر الأواخر منه؛ التي هي أفضل ليالي العام، واختصه الله عز وجل بليلة القدر؛ التي هي خَيْرٌ من ألف شهر :
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ}.
فالله الحمد، والمنة، وأنصح كل مسلم أن لا يفرط في قيام ليلةٍ من لياليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: [من قَامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبِه].
ولو أن يصلي ركعة، وأكمله احدى عشر ركعة، وأكمله أن يقوم في الثلث الأخير من الليل، وأكمله أن يكثر من قراءة القرآن فيه.
وأنصح كل مسلم أن لا يفوته العشر الأواخر من رمضان؛ فإنها عشر قليلات معدودات، وإن أعان الله على صيامها، وقيامها، وتقبلها، صار صاحبها من السعداء عند الله عزوجل.
وأنصح كل مسلم بصيام هذا الشهر كما قال الله وكما قال رسول الله صلى عليه وسلم:
[من صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبِه].والإكثار من الدعاء بالثبات على دين الله، والتمسك بسنة رسول الله صلى عليه وسلم، والإكثار من الدعاءبإصلاح الراعي، والرعية، والإكثار من الدعاء بأن يدمر الله عز وجل على الكافرين، وأن يلعنهم، ويبعدهم، ويكفي المسلمين شرهم، وهي أيام معدودات يمضي الشهر من حيث لا نشعر.
والله الموفق.
وكانت في مسجد الصحابة رضوان الله عليهم.
في محافظة المهرة مدينة الغيضة حرسها الله.
الأربعاء 30/شعبان/ 1439 هجرية.