#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الأحد13/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*طعن القنا في نحر أصحاب الغنا*
⌚️المدة الزمنية :08:31
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الأحد13/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*طعن القنا في نحر أصحاب الغنا*
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيرا
أما بعد:
جاء من حديث الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 《يكون في آخر الزمان قومٌ يستحلون الحرى والحرير والمعازف》. في هذا الحديث بيانٌ من رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن الغناء حرام لقوله 《يستحلون المعازف》 دليل على أنها ممنوعة ولا يجتمع في قلب المؤمن حب القرآن وحب الغناء، حتى قال ابن القيم: “حب القرآن وحب ألحان الغنى في قلب مسلم ليس يجتمعان”. والمتأمل لحياة الناس الآن يجد أن الغناء قد دخل في كثيرٍ من شأنهم في نغمات جوالاتهم وفي منبهاتهم وفي أوقات استراحاتهم وفي اسفارهم بل إن بعضهم لا ينام إلا والسماعة في أذنه ينام على الألحان والموسيقى. وقديماً قيل: “الغناء رقية اللواط وبريد الزنا” وقيل: “الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل”.
وفي تفسير قول الله عز وجل: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علمٍ ويتخذها هزوا أولئك لهم عذابٌ مهين} كان يقسم عبدالله بن مسعود أنها في الغناء.
فهذه فتنة عظيمة ابتليت بها الأمة فقست قلوبها وتنكست فطرها وتغيرت أخلاقها فبدل أن يتعرف الإنسان على كلام ربه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم وإذا به يتعرف على كلام الشيطان ويسمع مزمار الشيطان ويتعرف على الماجنين من المغنيين والمغنيات الذين خذلوا، حتى أصبحوا يتعاطون هذه الفعلة الشنيعة السيئة التي تدل على ضعف مروءة في صاحبها فضلاً عن ضعف الدين، فإن الغناء في الزمن الماضي انما كان يقوم به سفلة الناس وأما الآن فتلبس به كثير ربما ممن يدعي أنه من علية القوم بل والعجب أنهم جعلوا له كليات ومعاهد ووزارات دار باسم الثقافة وتارة باسم الفن إلى غير ذلك من التسميات الباطلة التي تزوقه وتجمله عند من لم يعرف حقيقة الأمر وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: 《من استمع حديث قومٍ وهم له كارهون يصب في أذنه قوم الرصاص المذاب يوم القيامة》. فكيف بمن يعود نفسه سماع الألحان والبعد عن سماع القرآن يعود نفسه سماع وصف الخدود والقدود والرقص والتمايل، ويبعد نفسه عن سماع كلام الله بوصف الجنة والنار، وما يتعلق بذلك فاعلم أيها المسلم ان تعلقك بالغناء يضعف إيمانك ويقسي قلبك ويسلط الشيطان عليك ويبعدك من الرحمن ويقربك من أهل العصيان والكفران والله المستعان.
❄️ وقد ابتلي بالغناء عددٌ ليس بالقليل من الرجال والنساء والشباب بل ربما تعلقت به قلوب الأطفال ومن نشأ على شيءٍ شب عليه،
وينشأ ناشئ الصبيان منا * على ما كان عوده أبوه
فإذا كان الإبن ينشأ والأب يغني والأم تغني فما عساه أن يكون إلا مغنياً مزمراً مطبلاً والله المستعان، والحال بين أهل الإيمان وأهل المعاصي والغناء كما قال القائل: “وعشنا على سنة المصطفى وعاشوا على دندنة دندنة” فالإنسان عليه أن يتقي الله عز وجل وأن يبتعد عن الزور واهله، قال الله عز وجل: {والذين لا يشهدون الزور واذا مروا باللغو مروا كراما}.
وما تقوم به الحكومات من إنشاء مراكز الأغاني والرقص وما إليه من الزور الذي لا ينبغي أن يكون في بلاد أهل الاسلام، بلاد أهل الاسلام ينبغي أن تشيد فيها المساجد ودور العلم ودور الهدى والتقى بعيداً عن التشبه بالكافرين الذين حتى في صلواتهم مكاه وتصديع صفير وتمايل وتراقص وهكذا تجد البوذيين وتجد الهندوس وتجد النصارى يتمايلون ويسمعون الموسيقى في حال عباداتهم ألا فلا يتشبه المسلمون بهم ولا أسوأ ما فعله بعض أهل البدع أن يتغنى بالقرآن مع الموسيقى وهذا فيه امتهانٌ لكتاب الله وليس هو من تعظيم كتاب الله سبحانه وتعالى في شيء، بل يخشى على صاحبه من الكفر والردة فإن الله عز وجل القرآن لقراءته وتدبره وتعقله لا إنزال النغمات الموسيقية عليه والرقص والتمايل فيه ومن أسوأ أنواع الغناء أيضاً ما يقوم به المتصوفة في مساجدهم من تلك القصائد التي ربما في بعضها الشرك وفي بعضها البدعة التي يقومون فيها أيام الموالد ومن ذلك قول بعضهم:
يا محمد كن حبيبي يا محمد كن طبيبي
واجرني من لهيبي ** ان اوزاري ثقال
ويتراقصون بها مع الدف أو غير ذلك الدف للنساء وليس للرجال، فينبغي للمسلمين أن يتقوا الله عز وجل في شأنهم وأن يقبلوا على طاعة ربهم ومن تلبيس الشيطان أيضاً ما يسمى والأناشيد الإسلامية التي يقوم أصحابها بتلحينها كألحان الأغاني ويضيفون عليها من الأصوات ما يجعلها كالمقاطع الموسيقية سواء، نعم عباد الله فينبغي للإنسان أن يكون بعيدا عما يضعف ايمانه ويفسد عقيدته ويؤدي إلى تسلط الشيطان عليه والله المستعان.
