#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الخميس 17/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*العبر ببيان بعض فضائل الصديق الاكبر*
⌚️المدة الزمنية :12:25
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الخميس 17/رمضان/ 1442 هجرية
🎙سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
📀 نصيحة قيمة بعنوان👇
*العبر ببيان بعض فضائل الصديق الاكبر*
🍃 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:
• قال الله عز وجل: {وربك يخلق ما يشاء ويختار} فقال الله عز وجل: {ان الله اصطفى ادم ونوحٌ وال ابراهيم وال عمران على العالمين} ومن هؤلاء الذين اصطفاهم الله عز وجل واختارهم: أبو بكر الصديق العتيق عبدالله بن عثمان التيمي القرشي رضي الله عنه وأرضاه كان مولده بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وموته بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، أنزل الله عز وجل في شأنه {ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا} فبين أن أبا بكرٍ رضي الله عنه صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ورفيقه حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: 《إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت ابا بكرٍ خليلا》. ولكن أخوة الإسلام كل خوخة صد إلا خوخة أبي بكر وقال 《 إن أمن الناس علي في ماله وصحبته أبو بكر》 وقال صلى الله عليه وسلم 《وإن يطيعوا أبا بكرٍ وعمر يرشدوا》 وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة 《اعطيني كتاباً حتى لا يتمنى متمنٍ ويقول قائل ويأبى الله والمؤمنون إن أبو بكر》 وهكذا دخل عمرو بن العاص على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، قال: من الرجال؟ قال: ” أبوها” وقال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه كنت كثيراً ما اسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “دخلت وأنا وأبو بكرٍ وعمر وخرجت أنا وأبو بكرٍ وعمر ” وذكر النبي صلى الله عليه وسلم كلام الذئب وكلام البقرة فقال الصحابة : “عجباً ذئبٌ يتكلم! قال: “أنا اؤمن بذلك أنا وأبو بكر وعمر”، وفي شأنه أنزل الله عز وجل {ولسوف يعطيك ربك فترضى}، إلا ابتغاء وجه ربه الاعلى {ولسوف يرضى} بإجماع المفسرين أنها نزلت في أبي بكر رضي الله عنه فشأن هذا الرجل عند أهل الاسلام شأنٌ عظيم إذ أن الله عز وجل اصطفاه واختاره لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، وكان صهراً له وكان معظماً له لم يفارقه في غزوةٍ حتى قبض صلى الله عليه وسلم ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: “أبو بكر في الجنة” كما في حديث سعيد بن زيد وجاء عن عبد الرحمن بن عوف، والنبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر أبواب الجنة الثمانية قال له ابو بكر يا رسول الله: هل على احدٍ من شيءٍ أن يدعى منها جميعاً قال: “لعلك ان تكون منهم”. والنبي صلى الله عليه وسلم قال له حين قال: “من اصبح صائما” قال ابو بكر: انا، قال: ” من عاد مريضا” قال ابو بكر: انا، قال: ” من تصدق بصدقةٍ” قال ابو بكر: انا، قال: ” ما اجتمعن في أحدٍ إلا كان من أهل الجنة “.
وهكذا في قصة بئر عريس حين حرسه أبة موسى رضي الله عنه فجاء أبو بكر يستفتح فقال: “افتح له وبشره بالجنة” ففتح له وبشره بالجنة ، حفظ الله به الإسلام بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام قام عمر رضي الله عنه وقال من قال بأن النبي صلى الله عليه مات وربط عنقه بهذا السيف إنما ذهب لميقات ربه فجاء أبو بكر رضي الله عنه من العوالي فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فكشف عن وجهه وقبَّله ثم قال ما اطيبك حياً وميتا، ثم قام خطيبا قال ايها الناس {وما محمدٌ الا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} فكأنهم ما سمعوها الا ذلك اليوم.
ثم كانت الخلافة بإجماع الصحابة رضوان الله عليهم لأبي بكر الصديق حيث بايعه الناس في سقيفة بني ساعدة وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى خلافته بقوله: “مروا ابا بكر فليصلي بالناس” وبقوله لتلك المرأة التي قالت إن لم اجدك قال: “تجدين ابا بكر” وبقوله عائش “اعطيني كتاباً قبل ان يتمنى متمنٍ ويقول قائل ويأبى الله والمؤمنون إلا ابا بكر”. وهكذا أجمع الصحابة على فضله وعلو منزلته وهو أفضل الناس بعد الأنبياء والمرسلين وهو أعلم الامة بعد نبيها الكريم صلى الله عليه وسلم فلا يتنقص هذا الصحابي الجليل إلا كافرٌ أو زنديق وإلا فإن أهل الاسلام مجمعون على فضله وعلو منزلته، وكثرة التزامه بدين ربه وعظيم تمسكه بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أرسل جيش أسامة الى الشام والناس في حال ردةٍ ومع ذلك لم يغير جيشاً جهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاتل المرتدين حتى عظمت شوكة الدين بعد أن ارد الناس ولم يبقى إلا ثلاث مساجد يصلي فيها الناس، مسجد مكة ومسجد المدينة ومسجد جواثى بالبحرين ومع ذلك قال المقولة المشهورة: “والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة”، الزكاة حق المال “والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه” وهو القائل “اني اخشى ان غيرت شيئاً ان أزيغ” أي عما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو القائل “ارقبوا محمداً في ال بيته ، وهو القائل لا نصل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أن أصل قرابتي” .
وأما ما كان من شأن فاطمة رضي الله عنها وأرضاها لأن بعضهم يستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم أن فاطمة بضع مني ومن أغضبها اغضبني بمنعها الميراث فإنه منعها بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، القائل : “لا نورث ما تركناه صدقة”. والحديث مرويٌ عن فاطمة نفسها وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن العباس وعن جمع من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : “لا نورث ما تركناه صدقة”. فهو ملتزمٌ لامر النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يذهب الباطنية والرافضة الى تفسير الله عز وجل : {الجبت والطاغوت} بأنه أبو بكر وعمر، وهذا طعنٌ في رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يكون طعن في أبي بكرٍ وعمر فإن القرين بقرينه والجليس بجليسه
عن المرء لا تسأل**واسأل عن قرينه •فكيف يكون جالس النبي صلى الله عليه وسلم في خروجه ودخوله وذهابه وإيابه، ويكون أصهاره هم أسوأ الناس، هذا أمر لا يقوله عاقلٌ ولكن هؤلاء قومٌ بهتٌ خالفوا المعقول والمنقول والثوابت والأصول، فأبو بكر اصطفاه الله عز وجل لنصرة نبيه صلى الله عليه وسلم، أبو بكر لا يعلم له مسألة خالف الدليل الشرعي، أبو بكر كان ملتزماً بدين الله عز وجل مستقيماً عليه ظاهراً وباطنا، حتى أنه كان له عبدٌ يأتيه بالخراج فبعد أن اكل من ذلك الطعام قال له أتدري ما هذا يا أبا بكر؟ قال: لا ، قال: “كنت تكهنت لرجلٍ في الجاهلية وأنا لا أحسن الكهانة فأعطاني هذا الشيء” فقام ابو بكر وأدخل أصبعه في فيه، فما زال يقي حتى أخرج كل ما في بطنه”. ورعا وزهدا وحفاظا على نفسه أن يكون فيها الحرام أبو بكر كان لا يحدث في يمينه حتى أنزل الله عز وجل كفارة الايمان فكان لا يحنث إلا كفر عن يمينه ابو بكى رضي الله عنه أرحم الناس بأمة النبي صلى الله عليه وسلم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر محبوبٌ عند المؤمنين، حتى قال أنس لما قال النبي صلى الله عليه وسلم المرء معه من احب قال:” أنا احب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر”. ابو بكر كان سباقاً بالخير. المعنوي والحسي ففي ليلةٍ قال النبي صلى الله عليه وسلم حين جعل عبد الله بن مسعود يدعو الله : “اللهم اسألك ايماناً لا يرتد ونعيماً لا ينفد ومرافقة محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنات الخلد” والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: “سل تعطى سل تعطى”. فذهب عمر ليبشر ابن مسعود فوجد أن أبا بكر قد سبقه بذلك.
وفي باب الصدقة حث النبي صلى الله عليه وسلم عليها فتصدق أبو بكرٍ بماله كله، وتصدق عمر رضي الله عنه بنصف ماله، وحين سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك؟ قال: “أبقيت لهم الله ورسوله”. أبو بكر أسلم على يديه سبعة من المبشرين بالجنة، 《ومن دعا إلى هدى كان له من الاجر مثل الاجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا》. أبو بكر لو وزنت حسنات الثقلين على الأنبياء والمرسلين لرجحت حسناته، فشأنه عظيم وهو محبوب عند عباد الله المؤمنين والحمد لله رب العالمين.
