#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
الاثنين 21/رمضان/ 1442 هجرية
سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
نصيحة قيمة بعنوان
*المسارعة إلى الحج والعمرة*
المدة الزمنية :09:19
#سلسلة_النصائح_الرمضانية_لعام_1442_هــ
للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله
مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
الاثنين 21/رمضان/ 1442 هجرية
سلسلة النصائح الرمضانية لعام 1442 هـ
نصيحة قيمة بعنوان
*المسارعة إلى الحج والعمرة*
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
مما شرعه الله عز وجل بزيادة الإيمان ولتكفير الذنوب لهو الحج والعمرة عبادتان جليلتان عظيمتان اجتمع فيهما العبادة القلبية والعبادة القولية والعبادة الفعلية والعبادة المالية وقد لا تجتمع في عبادة فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من حجه كيوم ولدته امه”. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : “والحج المبرور ليس جزاء الا الجنة” وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “الحجاج والعمار وفد الله دعاهم فاجابوه ودعوه فاستجاب لهم” وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير في الحديد وخبث الفضة” وقال النبي صلى الله عليه وسلم : “حج عمرة في رمضان كحجة معي” وهذا أجرٌ عظيمٌ وفضل من الله عميم وله اجور على نفقته وأجور في تلبيته ما من ملبيٍ يلبي إلا لبى من عن يمينه وعن شماله من ها هنا ومن ها هنا هكذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم، وهكذا في طوافه وسعيه من طاف سبوعا يعني سبع أشواط كان كمن أعتق رقبة وكانت كل خطوة من خواطه ترفعه درجة وتحط عنه خطيئة وكم يكون فيهما من الدعوات والطلبات فتفرج الكربات وتعلى الدرجات ويستجيب الله عز وجل لمن تاب وأناب.
• فينبغي للمسلم ألا يفرط في هذه الشعيرة العظيمة ما دام مستطيعاً {ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ومن كفر فان الله غنيٌ عن العالمين} ، وهكذا بُني على الإسلام على خمسة ومنها :《حج البيت لمن استطاع اليه سبيلا》 والاستطاعة : الزاد والراحلة وأمر الطريق جاء من قول النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح والعمل على هذا والحج على الفور على الصحيح إلا من شغل بعدم النفقة ونحو ذلك لأن الناس في الحج والعمرة منهم من مستطيع البدن مستطيع المال فهذا يتعين عليه حجة الإسلام وعمرة الإسلام ومنهم من يكون مستطيع البدن غير مستطيع المال فهذا لا يجب عليه إلا إذا تيسر له المال ومنهم من يكون مستطيع المال غير مستطيع البدن فهذا له أن يوكل من يقوم بشأنه لقول النبي صلى الله عليه وسلم لتلك المرأة “حجي عن أبيك واعتمري”. وهكذا قال لغيرها : “حج عن أبيك” وهو واجبٌ في العمر مرة وإن زاد زاده الله من فرضه فله أن يزيد ما شاء اما الحج في العام مرة في اشهره المعلومة {الحج اشهرٌ معلومات فمن فرغ فيهن الحج فلا رفث ولا في السوق ولا جدال في الحج}
وأما العمرة فجائزة في السنة كلها وأفضلها في رمضان ثم يليها العمرة التي تكون مع الحج عمرة التمتع وهذه العبادة عبادة اتفقت عليها الشرائع فقد حج آدم وإن كان الأثر الذي في “بر حجك يا آدم ” لا يثبت وحج يونس وحج موسى ويحج عيسى بن مريم وغيرهم وإبراهيم عليه السلام حين بنى البيت أمره الله ان يؤذن في الناس بالحج {وأذن في بالحج يأتوك رجالا}.
فينبغي للانسان ان يبادر قبل ان يحال بينه وبين الحج. حج قبل أن لا تحج واعتمر قبل أن لا تعتمر وانفق في سبيل الله عز وجل ما استطعت إلى ذلك سبيلا وتزود من الطاعات والقربات فقبل أعوام كان الوصول إلى البيت الحرام من السهولة بمكان وفي هذين العامين ابتلى الله عز وجل الناس بهذا المرض مرض كورونا وما إليه من توابع وحصل ما حصل. فيا اخي بادر بالعبادة والطاعة قبل أن يحال بينك وبينها وقبل أن تندم حيث لا ينفع الندم، وتعجب من بعضهم يمكن يسافر مصر يمكن يسافر لبنان يمكن يسافر تركيا يمكن يسافر ماليزيا يطوف اليمن عرضاً وطولاً وإذا كان السفر الى بيت الله الحرام وإذا به يثقل عليه ويرى ذلك من الأمور غالية الثمن مع أنه يشتري الجنة {ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة}.
ابن عيينة يذكرون عنه أنه حج سبعين حجة، وابن عمر يذكرون عنه انه اعتمر الف عمرة، وهكذا زوجات النبي صلى الله عليه وسلم مع قول النبي صلى الله عليه وسلم لهن : “هذه وثمة ظهور الحسر” إلا أنهن كن يخرجن وجعل لهن عثمان من يقوم بشأنهن. الشاهد أن الحج والعمرة ما زالت محبوبة لدى المؤمنين فهو جهاد قالت عائشة يا رسول الله نرى الجهاد أفضل الأعمال ألا نجاهد؟ قال : “عليكن جهاد لا قتال فيه: الحج”. وفي رواية: “العمرة” تكلم فيها بعض اهل العلم لكن لها شواهدها فالحج جهاد جهد في النفقة وجهد في الوقت وجهد في الاتعاب والانصاب التي تصيب الانسان {واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى} ومعلوم اأن ن مقامات إبراهيم الطواف السعي بين الصفا والمروة والمبيت في منى ورجم الجمار والوقوف بعرفة والبيتوت بمزدلفة فهذه تحتاج من الإنسان إلى جهد وهكذا في شراء الهدي إن كان حجه متمتعاً أو قارناً فإن لم يكن ثمة هدي فيلزمه الصيام ثلاث أيام في الحج وسبها إذا رجع الى أهله وكل هذا حسنات قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها حين اعتمرت من التنعيم أو قبل ذلك :”اجرك على قدر نصبك”. يعني كلما كان فعلك اتعب كان اجرك اعظم. وهكذا كلما في الحج والعمرة اموالاً اكثر وكانت رحلتك اطول وكانت أعمالك أكثر كان أجرك أعظم و الله أكثر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له يا رسول الله إذاً نكثر قال: 《الله اكثر》 فالبدار بدار يا معاشر اهل الاسلام إلى اقامة شعائر الدين فإن عجزتم فلا أقل من النية الصالحة أن الإنسان يكون على نيةٍ أن يقوم بما أوجب الله عز وجل والأجر عظيم فإن مات ولم يحج حج عنه وليه دين الله حق أن يقضى وهكذا أن أرادوا أن يحجوا عنه حج التطوع وأن يعتمروا عنه عمرة التطوع فأمرٌ حسن.