تفريغ خطبة جمعة بعنوان :ضرب السياط على مبيحي فاحشة اللواط

خطبة الجمعة
للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الزُّعكري حفظه الله.
مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
بتاريخ الجمعة 8 / جمادى الأول / 1444 هجرية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد,
فهذه خطبة جمعة بعنوان :
ضرب السياط على مبيحي فاحشة اللواط
خطبة قيمة وقوية جداً أنصح بقراءتها ونشرها

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا (ياأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون ) ( ياأيها الناس الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونسآء واتقوا الله الذي تسألون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا) (ياأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وإنما توعدون لات وماأنتم بمعجزين
عباد الله من يطع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقد رشد ومن يعص الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقد غوى إمتدح الله عز وجل المؤمنين بصفات عظيمات جليلات ضمنها موطنين من كتابه مع ماتفرق في غيرها فقال سبحانه وتعالى ( قد افلح المؤمنون اللذين هم في صلاتهم خاشعون واللذين هم للزكاة فاعلون واللذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكة أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون واللذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون واللذين هم على صلواتهم يحافظون أولئك هم الوارثون اللذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون) وقال الله عز وجل ( إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم واللذين يصدقون بيوم الدين واللذين هم من عذاب ربهم مشفقون إن عذاب ربهم غير مأمون واللذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون واللذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون واللذين هم بشهاداتهم قائمون والذين هم على صلاتهم يحافظون اولئك في جنات مكرمون)
فأخبر الله عز وجلةفي موضعين عن صفات عظيمات جليلات عن خلص المؤمنين تبلغهم الى جنة النعيم والى رضوان رب العالمين فينبغي للملسلمين أن ياخذوا بهذه الصفات العظيمة وبهذه الاخلاق الحميده سواء مايتعلق بحق الله عز وجل بأداء الصلاة والمحافظة عليها بشروطها واركانها أو بحقوق المخلوقين لا سيما من المسلمين بدفع الزكوات اليهم وبإيصال حقهم اليهم وكذلك بأداء الامانات ومن ذلك مايتعلق بالعبد نفسه فقد أمر الله وجل العبد المؤمن بحفظ فرجه وأكد ذلك في الموطنين فقال (والذين هم لفروجهم حافظون) يحفظ فرجه من الزنا يحفظ فرجه من اللواط يحفظ فرجه من العادة السرية يحفظ فرجه من نظر الناس اليه حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يفضي الرجل الى الرجل بالثوب الواحد وان تفضي المراة الى المرأة بالثوب الواحد بل إن من عظيم شأن ستر الفروح أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر الفخذ عورة كما في أحاديث تصح بمجوعها (غط فخذك فإن الفخذ عورة) وذلك للاهتمام بشأن هذه الجارحة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم اكثر مايدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق واكثر مايدخل الناس النار الفم والفرج
نعم عباد الله وقد ضمن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حفظ فرجه من أمته بالجنة فقال صلى الله عليه وسلم ( إضمنوا لي ستا من انفسكم اضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا اذا اتمنتم واحفظوا فروجكم وكفوا ايديكم وغضوا أبصاركم )
نعم عباد الله فشأن الفروج شأن ليس بالامر الهين ولهذا في اعظم موطن من مواطن خطب النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الموطن الذي حضره أكثر من مائة واربعة وعشرين الفا فيما يذكر اهل السير أمر بحفظ الفروح وحث على ذلك وأمر النساء ان لا يدخلن بيوت ازواجهن من يكرهون ومن فعلت ذلك فإنها توعظ وتهجر وتضرب
نعم عباد الله ولشأن الفروج وعظيم فسادها في الامم والشعوب أوجب الله عز وجل على من زنا من الابكار ان يجلد في مرأى الناس تبكيتا لحاله وفضحا لحاله قال الله عز وجل ( والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تاخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائقة من المؤمنين الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الازان اومشرك وحرم ذلك على المؤمنين)

ولعظيم شأن الفروج من اتهم مسلم بفاحشة اوجب الله عز وجل جلده ثمانين جلدة ولا تقبل له شهادة ابدا حتى يتوب الى الله عز وجل (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلده ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا)
ولعظيم شأن الفروج اوجب الله عز وجل على من ثبت عليه الزنا من المحصنين من الرجال او النساء بالرجم بالحجارة حتى يفارق بالموت قتلة شنيعة قال النبي صلى الله عليه وسلم (خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام والثيب بالثيب جلد مائة والرجم)
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم برجم ماعز رضي الله عنه ورجموه حتى مات وهو فار منهم ورجم الغامديه ورجم اليهودي واليهودية الذين زنيا فهذا حكم الله سبحانه وتعالى لإزالة هذه الفاحشة ولتقليلها ولفضح أربابها لعظيم فسادها من اختلاط الانساب ومن افساد النساء على الازواج ومن انتهاك حرمة الله سبحانه وتعالى
عباد الله إن شأن الفروج شأن ليس بالامر السهل ولذلك حرص الشيطان كل الحرص على إغواء الانسان من هذا العضو الذي ربما بسببه عذب في قبره وعذب في آخرته قال النبي صلىالله عليه وسلم (ورأيت رجالا ونساء عراة في مثل التنور تاتيهم نار من تحتهم فإذا اتتهم الوذوا حتى اذا وصلوا الى اعلاه عادوا الى ادناه او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يفعل بهم ذلك حتى تقوم الساعة وقال النبي صلى الله عليه وسلم ورايت رجالا ونساء معلقين في عراقيبهم اسواءشيء منظرا وانتنهم ريحا فقلت من هؤلاء ياجبريل قال الزناة والزواني.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم في بدء بعثته ياخذ العهد والميثاق على الرجال والنساء على حد سواء بحفظ فروجهن قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيعة النساء ببيعة النساء وبيعة النساء قال الله عز وجل فيها ( يآأيها النبي اذا جاءك المؤمنات مهاجرات فبايعهن على ان لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يأتين ببهتان يفترينه بين ايديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف.
نعم عباد الله هذه البيعة أخذها النبي صلى الله عليه وسلم على الرجال وعلى النساء عاد رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الى مكة لانقاذ الاسارى فنادته إمرأة وكان بينه وبينها نعرفة قبل اسلامه فقالت له يامرحبا يامرحبا بت الليل عندنا قال ياعناق ان الله خرم الزنا فتكلم النبي صلىالله عليه وسلم في خطبه ومواعضه على هذا الجرم العظيم حتى قال صلى الله عليه وسلم لما سئل عن أعظم الذنب ان تجعل مع الله عز وجل غيره وان تزاني حليلة جارك وقال صلى الله عليه وسلم لان يزني الرجل بعشر نسوة أهون من أن يزني بحليلة جاره مع ان زناه بغير حليلة جاره عظيمة من العظائم لكن هذا لبيان عظيم هذا الذنب للاقارب والاباعد
نعم عباد الله ولعظيم شأن الفروج جعل الله للشهادة اربعا حفظا للفروج وتوعد الله عز وجل اللذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا بعذاب اليم في الدنيا والاخرة ومازال المسلمون في سلامة ومازال المسلمون في عفة الا من تلوثت فطرته وتغيرت حالته بسبب تسلط الشيطان عليه وبغلبة شهوته وضعف نفسه وكانت الامور على الستر حتى جاءت الماسونية واشاعت في الناس الزنا وجعلت له بيوت الخنا وعممته في الفنادق وجعلت له الاحكام في القوانين الوضعية ومازال المسلمون يحرصون على سلامة انفسهم يواء دولا وشعوبا إلا من تغير شأنه في هذا الباب والله المستعان فلذلك عباد الله لا سيما مع الثورة الاكترونيه الان ينبغي لنا ان نحذر كل الحذر على انفسنا على ازواجنا على ابنائنا على بناتنا على شباب المسلمين وأن نحذر من هذه الفعلة الشنيعة ومن هذه الفعلة القبيحة لعل اللهعز وجل أن يسلم من شاء من عباده نعم عباد الله فان باب الترغيب وباب الترهيب من أعظم الأسباب لسلامة العبد اذا اخذ بامر الله وامر رسوله وانتهى عن نهي الله ونهي رسوله صلى الله عليه وسلم والله المستعان وعليه التكلان والحمد لله رب العالمين.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وصفيه ومجتباه واشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله الحمد لله الذي اركس الكافرين وبور مكرهم وأظهر ضعفم وقال واعدا للمؤمنين إن الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا الى جهنم يحشرون ولما بلغ فشو الزنا مبلغا كبيرا بين الكافرين وانقطعت انسابهم وتقطعت اواصرهم ولم يعرفوا أبائهم بل وفي بعض الاحيان ولا أمهاتهم حيث يوضع ولد الزنا في الملاجئ وفي الحضانات أرادوا أن يعمموا منكرا سيئا وفتنة عظيمة قد اهلك الله عز وجل قومها الاول بأسواء انواع الهلاك وهم قوم لوط الذين اختاروا الذكران على النساء الذين جاهروا بالفاحشة والعصيان ولما جاء ملائكة الله الى لوط بعذابهم اذا بهم يهرعون اليه( قال ياقوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي اليس منكم رجل رشيد قالوا لقد علمت مالنا

في بناتك من حق وانك لتعلم مانريد)
وليس معنى الاية ان لوط عليه السلام عرض عليهم بناته للزنا معاذ الله فهو نبي كريم وانما حملت الاية على انه دلهم على نسائهم ان يكونوا معهن في هذا الامر فإن النبي لقومه بمنزلة الوالد فلما أبو الا الوقيعة فيما هم واقعوا فيه بهذه الفعلة الفاحشة والفعلة القبيحة التي لا يفعلها القرود ولا يفعلها الحمر ولا تفعلها الخنازير و لا تفعلها الكلاب هذه الفعلة القبيحة التي انما تفعل على مقتضى فعلة قوم لوط قال الله عز وجل ( وجعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليهم حجارة من سجيل منضود) اهلكهم الله بان رفع بيوتهم الى السماء ثم ردهم على رؤسهم ثم ارسل عليهم الحجارة فجعلهم اية للمعتبرين ولكن مازال الكفار يزينون هذا الباطل للمسلمين ووقعت اتفاقية السيفو التي تدعوا الى اشاعة اللواط بين الناس وهاهي الولايات المتحده الامريكيه راس الكفر في هذا الزمن داعية الخنا داعية الفجور ناشرة الثورات ناشرة المنكرات تقرر وتقلل في بلدها وتدعوا غيرها الى صحة جواز الذكران بعضهم ببعض نعوذ بالله من الخذلان ونحن إذ نحذر من هذا الامر ليس لانهم فعلوه او دعوا اليه فما هم فيه من الكفر اعظم من ذلك ولكن لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراع بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)
فان كثيرا من المسلمين سواء من حكوماتهم او من افرادهم يتأثرون بالكافرين من اليهود والنصارى وغيرهم من المجرمين فتعين التحذير من هذه الفعلة القبيحة والحرص الحرص على سلامة الفرج وعلى عفة الفرج لما يؤدي ذلك الى عظيم رضوان الله وكان من عظيم دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى)
لاسيما عفة الفروج عباد الله لما تؤدي بهم الى الفساد الخلقي الخلقي لا سيما فاحشة اللواط فانها ماانتشرت في قوم الا ساءت اخلاقهم وقلة أدابم وانتهى حياءهم وكثر شرهم وهذا الامر الذي يقع من الكفار هو مصداق حديث النبي صلى الله عليه وسلم (ولد الزنا شر الثلاثة)
قال العلماء هذا اذا كان على سيرهمز فلهذا يسارعون في اشاعة الفاحشة بين المسلمين بلسان الحال وبلسان المقال فيا أيها الناس احذروا الباطل وحذروا منه ويا ايها الناس اخفظوا فروجكم وغضوا ابصاركم وراقبوا ربكم قبل ان تلقوه وياايها الناس علموا ابنائكم وعلموا بناتكم وعلموا ازواجكم وعلموا المسلمين الفضيلة وحذروهم من الشر والرذيلة فان الانسان يتأثر بما حوله وينشاء ناشيء الصبيان منا على ماكان عوده ابوه والله المستعان والحمد لله رب العالمين.