#تفريغ_أحسن_الأقوال_في_بيان_فضائل_الأعمال الفائدة 10(التطوع في الصلاة)
#تفريغ_أحسن_الأقوال_في_بيان_فضائل_الأعمال
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الزعكري حفظه الله.
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الجمعة 16 / رمضان / 1444 هجرية
📚 أحسن الأقوال في بيان فضائل الأعمال
🎙 الفائدة ➿ 10 ( التطوع في الصلاة )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
ومن فضائل الأعمال: التطوع بالصلاة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يصلي اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة». وقد جاء إيضاح هذه الركعات على أنها: أربعة قبل الظهر وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي فراس حين سأله مرافقته في الجنة: «فأعني على نفسك فبكثرة السجود»، وهكذا قال لثوبان: «عليك بكثرة السجود فإنك لن تسجد لله سجدة، إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة». وهكذا قال صلى الله عليه وسلم: «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة»، وقال في آخره: «ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله أمدكم بصلاة من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر هي خير لكم من حمر النعم» أي: الوِّتر. فليس مثل الصلاة بعد التوحيد فيما يتقرب به إلى الله عزّ وجلّ: الفرائض ثم النوافل. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من الرب وهو ساجد». وكم هي الأواهر الإلهية: {يا أيها الذين ءامنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم ويفعلوا الخير لعلكم تفلحون}، والمراد بالركوع والسجود: الصلاة، لأنهما أشرف ما يكون في الصلاة وقد امتدح الله عز وجل الرعيل أول بمحافظتهم على الصلاة نافلة وفرضا وذم المتأخرين لتضييعهم للصلاة فرضا ونفلا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل حتى تتفطر قدماه قيل له في ذلك، قال: «أفلا أكون عبدا شكورا». أناسٌ عرفوا الله، وعرفوا فضل العبادة، فبادروا إليها ولم يتوانوا، سمع النبي صلى الله عليه وسلم خشخشة بلال في الجنة، فقال: «يا بلال! بما سبقتني؟!» قال: “يا رسول الله! لم أتوضأ وضوء إلا صليت ما قدر لي بذلك الوضوء”، فبشر بالجنة وهو يمشي على الأرض بسبب هذه الصلوات الفرائض والنوافل المستحَبات. •• وكم شرع الله لنا من النوافل، حتى يقضى الوقت أجمع في صلاة إلا أن يكون الإنسان في حاجة نفسه وفي مصلحة أسرته ولا يتعارض فبعد نومه يقوم لوتره، ثم لركعتيْ الفجر ثم الفجر ثم صلاة الضحى إن بقي في المسجد حتى تطلع الشمس، وهكذا قبل الظهر تفتَّح أبواب السماء وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فيه، ويقول الله له: {ومن الليل فتجهد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}. فالله الله عباد الله في المحافظة على الصلاة فرضا ونفلا، فإن السعادة فيها، والطمأنينة فيها، إذا قام العبد يصلي نصب الله وجهه قِبَل وجه المصلي حتى ينصرف، فإذا كنت مستحضرًا لوظوفك بين يدي الله داعيا، راجيا، سائلا، مستجيرا، إلا أثابك الله سبحانه وتعالى. ولمحبة الله للصلاة وما إليها شرع سجود التلاوة وأخبر أن الإنسان إذا سجد انعزل الشيطان يبكي يقول: يا ويليها وياويلي أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فلم أسجد فلي النار. والنافلة متعينة على الرجال والنساء، وفي الحضر والسفر إلا ما كان من النوافل القبلية والنوافل البعدية، فخففت في السفر، وبقي النوافل المطلقة كقيام الليل وصلاة الضحى ونحو ذلك. فيا عباد الله استكثروا الخير فمهما أكثرتم فالله أكثر ومهما دعوتم فالله أكبر والله المستعان