#نصائح_وتوجيهات_دعوية 4
📘 بيان فضل الإسلام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن ان محمدا عبده ورسوله أما بعد:
فمما ينبغي أن يُعلم أن الله عز وجل عليم بخلقه وعليم بمصالحهم الدينية والدنيوية قال الله عز وجل (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) فلذلك سخر لهم في الارض ما ينتفعون به (هو الذي سخر لكم ما في الارض جميعا) وهكذا أمرهم ونهاهم عما يصلح حالهم ومآلهم (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون) فجعل الإسلام هو الدين الذي يتعبد لله به (إن الدين عند الله الاسلام) (ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
فيجب أن نبين للناس محاسن هذا الدين وفضله هذا وأن هذا دين جميع الأنبياء من آدم عليه السلام حتى تقوم الساعة فالإسلام بمعناه العام هو دين جميع الرسل ولذلك أخبر الله عن قولهم (ونحن له مسلمون) وغير ذلك مما اخبر الله به.
وأما الإسلام بمعناه الخاص فهو دين محمد صلى الله عليه وسلم الذي اوحاه الله إليه ناسخ لجميع الأديان فمن أمن بالإسلام الحق الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم كان من المبشرين بالسعادة في الدنيا والآخرة والعكس بالعكس.
قال النبي صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بما جئت به إلا كان من أهل النار).
ومحاسن الإسلام عظيمة ويدل على أنه الدين الحق أدلة القرآن والسنة ويدل على ذلك العقل الصحيح.
ويدل عليه الواقع فإنه دين يدعو إلى مكارم الأخلاق ظاهرا وباطنا يدعو إلى المحافظة على الضروريات الخمس العقل والدين والنفس والمال والعرض.
دين قائم على العدل والإنصاف مع الموافق والمخالف.
ودين يحذر من الظلم بأنواعه الشرك بالله عز وجل (إن الشرك لظلم عظيم) فما دونه من المظالم.
دين لو تأملناه وجدنا فيه مصالح العالم أحكام المسلمين مع بعضهم أحكام الأسرة أحكام الدولة أحكام المسلمين مع أهل الذمة أحكام المسلمين مع المستأمنين أحكام المسلمين مع المحاربين.
ومهما شوه المشوهون فلن يضروا هذا الدين.
ودين الإسلام بريء من أخطاء المخطئين فلا يمثل الإسلام داعش ولا يمثله القاعدة ولا يمثله الصوفية ولا يمثله الرافضة ولا يمثله الباطنية الإسلام الصحيح يمثله أهل السنة والجماعة الذين أخذوا بالدين الصحيح الدين الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم يتعبدون به في العقائد والأحكام بعيدا عن غلو النصارى في عيسى عليه السلام حتى أنهم عبدوه وعن جفاء اليهود في عيسى عليه السلام حتى زعموا أنه ولد زنيه و زعموا أنهم قتلوه.
وفي جميع الجوانب على هذا النحو فلابد أن نظهر محاسن الإسلام وأنه دين الرفق وفي الحديث (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه)
وأنه المحبة لمن كان ملتزم به لحديث (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) وأنه دين الإنصاف (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط) وأنه دين العدل كما أخبر الله عز وجل بقوله (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس) أي عدلا خيارا ويشهد لهذا الدين الموافق والمخالف فقد شهد لهذا الدين أناس من عقلاء النصارى و اليهود و عقلاء العالم على إختلاف اديانهم وعقائدهم بل لقد رأيته بعض الأخبار أن من جامعات أمريكا من تقول الكتاب الذي يصلح لقيادة العالم بالعدل ونحو ذلك هو القرآن وهذا هو الواقع.
وهنالك رجل ألف عظماء العالم فبدأ بمحمد صلى الله عليه وسلم وضعه في مقدمة الكتاب فهو عظيم في أخلاقه وفي جميع شؤونه على ما يأتي بيانه إن شاء الله في موطن آخر.
عظيم في أقواله عظيم في أفعاله عظيم في معاملاته.
ومما يدل على عظمة هذا الدين أنها قد مرت عليه ألف وأربع مائة وواحد وأربعون عاما وكتابهم وشريعته محفوظة قال الله عز وجل (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) حرفت التوراة وحرف الانجيل وحفظ الله القرآن (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) والقرآن هو القرآن مع المحاولات في تحريف ألفاظه وتحريف معانيه (ويأبى الله إلا أن ان يتم نوره ولو كره الكافرون) (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) والله المستعان