تفريغ أحسن الأقوال في بيان فضائل الأعمال الفائدة 16 ( ذكر الله )
#تفريغ_أحسن_الأقوال_في_بيان_فضائل_الأعمال
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الزعكري حفظه الله.
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الخميس 22 / رمضان / 1444 هجرية
📚 أحسن الأقوال في بيان فضائل الأعمال
🎙 الفائدة ➿ 16 ( ذكر الله )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدهُ ورسوله: ومن أفضل الأعمال وأزكاها وأشرفها وأعلاها لهُو ذكر الله قال الله عز وجل: {وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ} وقال الله عز وجل: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} وقال الله عز وجل{وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ} وقال الله عز وجل: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} في آياتٍ كثيرات يأمر الله عز وجل بذكره وشرعا الشرائع لذكره: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي}، وأنزل اللهُ عز وجل الكتاب وأرسل اللهُ عز وجل الرسول وشرع الله عز وجل الجهاد ليُذكر، ليعبد ليشكر سبحانهُ وتعالى، وقد فسر بعض أهلِ العلم قولهُ سبحانهُ وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} “حق تقاته” أن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر، وقد قال الله عز وجل في وصف الذاكرين والذاكرات من المسلمين: {وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} فذكر الله تنشرح بهِ الصدور وتزول بهِ الهموم وترفع بهِ الدَّرجات وتكفر بهِ السيئات وتستجلب بهِ الأرزاق وتستشفى بهِ الأبدان ويتحصن بهِ من الشيطان وكم لهُ من الفضائل وكم لأصحابهِ من الشمائل، فهو طريق رسول الله ﷺ قَالَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «كَانَ رسول صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ الله عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ»، قال الله عز وجل في وصف هذا الحال: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، فأهل الذكر يذكرون الله عز وجل في جميع حالاتهم وفي جميع شأنهم؛ لأن الذاكر لله يذكرهُ الله، وكفى بها مزية وشرفًا ومنزلة {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}، وفي الحديث القدسي: «فَإن ذَكرَني في نَفْسهِ، ذَكَرْتُهُ في نَفسي، وإنْ ذَكَرَني في ملإٍ، ذكَرتُهُ في ملإٍ خَيْرٍ»، بل من عجيب شأن الذاكرين أن الله يغفر لهم ولمن جالسهم «هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم» هكذا يقول الرسول الله ﷺ بعد أن ذكر شأن الذاكرين الطائعين لأمر رب العالمين سبحانهُ وتعالى. جاء رجلًا إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: «لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله»، عبادة تغني عن كثيرًا من العبادات. والله عز وجل يذكر بلسان الحال و بلسان المقال والله عز وجل يذكر في الحضر والسفر وفي الليل والنهار بل إنهُ سبحانهُ وتعالى خلق ملائكةٍ يسبحون لهُ بالليل والنهار لا يفترون وإذا ما دخل أهل الجنه الجنةَ يلهمون التسبيح كما تلهمون النفس، أي: أنهُ مذكورً سبحانهُ وتعالى في كل زمان وبكل لسان: {سَبَّحَ لِله مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، فينبغي للمسلمين أن يلتزموا طاعة رب العالمين وأن يتأسوا بالنبي الكريم وأن يقتدوا بالصحابةِ الصالحين الذين ذكروا اللهَ في جميع أحوالهم، ذكروا الله عز وجل في حال شدتهم وفي حال رخائهم حتى كان من شأنهم إذا ارتقوا إلى العالي كبروا وإذا نزلوا سبحوا وهذا بابٌ واسع في عمومه وخصوصه، قال النبي ﷺ: «أَلَا أُنَبِّئُكم بِخَيْرِ أعمالِكُم، وأَزْكاها عِندَ مَلِيكِكُم، وأَرفعِها في دَرَجاتِكُم، وخيرٌ لكم من إِنْفاقِ الذَّهَب والوَرِقِ، وخيرٌ لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم، فتَضْرِبوا أعناقَهُم، ويَضْرِبوا أعْناقكُم؟!»، قالوا: بَلَى، قال: «ذِكْرُ اللهِ». انظر إلى هذهِ الخصال أين توجد في غير ذكر ذا الجلال سبحانهُ وتعالى. والإنسان على ما تعود، إن تعود ذكر الله عاش عليه ومات عليه، ومن تعود معصية الله يُخشى أن يموت عليها، معرضًا غير موفق للخير، فلا أجمع للخير من ذكر الله سبحانهُ وتعالى، الناس قد شغلوا بدنياهم وشغلوا بقيلهم وشغلوا بغير ذلك وأنت تذكر الله سبحانهُ وتعالى {فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} في كل وقت قد شرع الله لنا من الأذكار أذكار الصباح والمساء، وأذكار دبر الصلاة، وأذكار النوم وأذكار السفر والرجوع منه وأذكار الحج والعمرة وما من أمر من الأمور إلا ولهُ من الأذكار ما يأتي بها المسلم فترفع درجاته وتكفر سيئاته ويحرس من الشيطان وكان في وصية يحيى أبن زكريا لبني إسرائيل: “وأوصيكم بذكر اللَّهَ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِى أَثَرِهِ سِرَاعًا فوجد حِصْنٍ فدخله” الحصن هو ذكر الله سبحانهُ وتعالى: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ}، وما السلامة منهُ ومن قبيله الذكر، انظر حين يثوب بالصلاة الله اكبر الله أكبر يدْبرَ الشيْطَانُ ولهُ ضُرَاطٌ، فإذا دخل الإنسان عاد إليهِ موسوسًا مشغلا له مُلهيًا له ولعلهُ يأتي مزيد بيان لبعض فضائل بعض الذكر والله المستعان.
تفريغ📚 #بذل_النصائح_للاستمرار_بالعمل_الصالح ▪️للشيخ أبي محمد عبد الحميد الزعكري حفظه الله 📢 مسجد الصحابة –... نصيحة قيمة بعنوان: أعظم الملاجئ من الفتن دور العلم والسنن اقرأ المزيد
#تفريغ_أحسن_الأقوال_في_بيان_فضائل_الأعمال ▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الزعكري حفظه الله. 📢 مسجد الصحابة – بالغيضة... تفريغ أحسن الأقوال في بيان فضائل الأعمال الفائدة 21 ( الحب في الله والبغض في الله ) اقرأ المزيد
#تفريغ_أحسن_الأقوال_في_بيان_فضائل_الأعمال ▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الزعكري حفظه الله. 📢 مسجد الصحابة – بالغيضة... تفريغ أحسن الأقوال في بيان فضائل الأعمال الفائدة 20 ( الدعاء ) اقرأ المزيد