#تفريغ_تحذير_أهل_الثبات_من_أهم_المنهيات
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الزعكري حفظه الله.
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓الاثنين 26/ رمضان / 1444 هجرية
📚 تحذير أهل الثبات من أهم المنهيات
🎙 النهي 20 عن ( منهيات عن اللباس )
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسولهُ.
وقد نهى النبي ﷺ عدة من النواهي فيما يتعلق باللباس، فنهى ﷺ عن الإسبال وقال: «ما أسفل من الكعبين ففي النار ومن وطأ إزاره وطأهُ في النار» وقال: «ثَلاثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمْ اللهُ يوْمَ الْقِيَامةِ، وَلاَ يُزَكِّيهِمْ، وَلا ينْظُرُ إلَيْهِمْ، ولَهُمْ عذَابٌ أليمٌ: شَيْخٌ زَانٍ، والْمُسْبل، والْمَنَان».
وهكذا حذر رسول الله ﷺ في باب اللباس من الخُيلاء، قال: «بينما رجلٌ يمشي في حلة قد أعجبته نفسه، إذ خسف به فهو يجلجل فيها إلى يوم القيامة»، فهاتان كبيرتان، كبيرة إسبال الإزار وكبيرة الخُيلاء.
ومن زعم أن المنهي عنه فقط الخُيلاء لا الإسبال، فقولهُ ضعيفٌ، بل قد يقع الإسبال مع الخُيلاء وقد يقع الإسبال بدون خُيلاء، وقد يقع الخُيلاء بدون إسبال، فإن وجد أحد هذين الذنبين فهو داخل واقعٌ في النهي.
وهكذا نهى رسول الله ﷺ عن الحرير والديباج للرجال في الدنيا، قال: «إنما يلبس هذا من لا خلاق له»، وقال ﷺ: «لا تلبسوا الحرير ولا الديباج».
ونهى عن المياثر الحمر، ونهى عن جلود السباع، وغير ذلك من المنهيات المتعلقة بنوع اللباس، ومنها النهي عن التشبه بالكفار في اللباس، وقد رأى على عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ثوباً معصفراً، فقال: «أُمك أمرتك بهذا ٱنزعه أو ٱحرقه»، قال: يا رسول الله! أو أغسله. قال: «بل ٱحرقه، إنه من لباس الكفار»
وهكذا نهى عن اللباس الضيقة الشفافة، التي تشف الجسم وتظهر العورة «يكون في آخر الزمان نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، لا يجدن ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من سيرة كذا وكذا»، ونهى أن يصلي الرجل في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء، وجوز الصلاة في الثوب الواحد لمن لم يجد شيئاً،«أولكلكم ثوبان»، هكذا يقول ﷺ.
وكان يكره ﷺ اللباس المصلب، وما فيه التصاوير، فقد كرهها وهتكها، فينبغي للمسلم أن يكون بعيداً عن التشبه بالكفار، وعما يغضب الجبار، وأن يكون حريصاً على التأسي بالنبي ﷺ.
وكان أحب الألبسة إليه البياض، «ألبسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم».
ونهى أن يصلي الرجل بالسراويل، ليس عليه غيره، وأرسل عمر رضي الله عنه: «إياكم ولباس العجم».
فباب الألبسة من الدين، ينبغي أن نتأسى بالنبي الكريم فيه {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}.
فيجب على المرء أن يغطي عورته، ويستحسن أن يلبس أحسن ما لديه، من ثيابٍ ونحو ذلك فإن الله جميل يحب الجمال.
وكذلك نهى رسول الله ﷺ يمشي الرجل في نعل واحد، ليلبسهما جميعًا أو ليخلعهما جميعًا ويستحب أيضا لبس السراويلات؛ لأنها أستر، والنبي ﷺ قد ٱشترى سراويل، قال بعض أهل العلم: “ما اشتراه إلا ليلبسه” إذ ليس عندنا ما يدل على أنه لبسه لكن بهذه القرينة فينبغي البعد عن لباس البناطيل؛ لأنها من زي العجم ولأنها تظهر العورة ولغير ذلك من المفاسد فيها.
