وأخبر النبي ﷺ عن المرابي أنّه في قبره يَسبح في نهر من دم، كلمّا أراد أن يَخرج منه، أُلقم حجرًا وعاد فيه.
وقد جاءت الآياتْ الكثيرات، والأحاديث النبويات في تحريم الربا؛ لأنه من أَكْل أموال الناس بالباطل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (٢٩)}
وقد كان الربا فاشيًا في أهل الجاهلية حتى أن قريش عجزت أن تبني الكعبة بحلال مالها، وبنيت الكعبة على هذا الحال الذي هي عليه بسبب قلة المال الحلال في معاملات قريش.
ولما كان من شأن النبي ﷺ ما كان، من الدعوة إلى محاسن الإسلام ومعاني القيم قال: «أول ربا أضعه ربا العباس» دعوة إلى وضع الربا، لما فيه من الفساد والإفساد، لما فيه من قلة المروءات وقلة التعاون بين الناس.
يأتي الفقير والمحتاج يريد أن يأخذ قرضًا فيقولون له لا حتى يكون القرض بكذا وكذا من الزيادة يستغلون حاجته ويستغلون فقره.
وهكذا في هذه الأزمنة حرصت البنوك على التَّكَثُّر، فتجد أنهم يدعون الناس إلى الاستثمار في الربا في فوائد يسمونها، وهي عوائد باطلة، ثم بعد ذلك تنهار البنوك، ويفتقر الناس ويحصل عليهم الضرر، والسبب الربا. حين يقول لك البنك الفلاني فلّس ورأس ماله كذا وكذا من المليارات فأعلم أن هذا بسبب الربا وما من دولة من الدول تسلط عليها البنك الدولي الذي هو رأس الربا في هذه الأزمنة إلا وافتقرت ودخلها الإفلاس، وضعفت عملتها؛ لأن اليهود وهم أكلة الربا هم يسيطرون على هذا البنك ويشترطون على أي دولة تريد قرضًا أن ترفع الفوائد الربوية وأن تجيز المعاملات الغير الشرعية.
فعلى الإنسان أن يكون حريصًا فقد جاء في بعض الأحاديث: «وأدنى الربا كأن يأتي الرجل أُمَّة» أدنى الربا يأتي بأمه فكيف بأعلاه؟! وكيف بأكثره؟!
فربا الفضل: كأن تبيع ألف ريال سعودي بألف وعشرة ريال سعودي أو ألف يمني بألف
وعشرة بألف ومائة أو جرام ذهب بجرام وربع ونحو ذلك، هذا ربا الفضل وهو حرام.
الذهب بالذهب والفضة بالفضة مثل بمثل هاءَ هاءَ أي: سواء بسواء يد بيد فهذا.
وهذا هو النوع الثاني من الربا: ربا النسيئة ويتعاطوه كثير من الناس جهلًا أو علمًا لا سيما أصحاب الصرافات ربما يصرف منك أو يصرف لك والمال ليس في يده أو المال ليس في يدك فيقع في ربا النسيئة.
طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه جاءه رجل يريد أن يبيع منه دراهم بدنانير أو دنانير بدراهم فقال: ضعها فإذا جاء الخادم أمرنا لك بها، فقال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: «لا، رد عليه دراهمه» فإني سمعت النبي ﷺ يقول: «الذهب بالذهب والفضة بالفضة» يد بيد سواء بسواء مثل بمثل فإذا اختلفت هذه الأصناف كيف فبيعوا كيف شئتم أو كما قال ﷺ.
#تفريغ_تحذير_أهل_الثبات_من_أهم_المنهيات▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الزعكري حفظه الله. 📢 مسجد الصحابة – بالغيضة... تفريغ تحذير أهل الثبات من أهم المنهيات النهي 23 عن (كل ما يسبب الضرر الدنيوي والأخروي) اقرأ المزيد
تحذير أهل الثبات من أهم المنهيات النهي 22 عن ( الكبر ) #تفريغ_تحذير_أهل_الثبات_من_أهم_المنهيات ▪️للشيخ أبي محمد... تفريغ تحذير أهل الثبات من أهم المنهيات النهي 22 عن ( الكبر ) اقرأ المزيد
#تفريغ_تحذير_أهل_الثبات_من_أهم_المنهيات▪️للشيخ أبي محمد عبد الحميد الزعكري حفظه الله. 📢 مسجد الصحابة – بالغيضة... تفريغ تحذير أهل الثبات من أهم المنهيات النهي 21 عن (أكل مال اليتيم) اقرأ المزيد