#تفريغ_تحذير_أهل_الثبات_من_أهم_المنهيات
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الزعكري حفظه الله.
📢 مسجد الصحابة – بالغيضة – المهرة، اليمن حرسها الله.
🗓السبت 17 / رمضان / 1444 هجرية
📚 تحذير أهل الثبات من أهم المنهيات
🎙 النهي 11 عن ( الزنا )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
ومما نهى الله عز وجل عنه حماية للعرض لهو الزنا التي قال الله عز وجل عنها: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا}، وقد أخذ النبي صلى الله عليه وسلم على الرجال والنساء في البيعة عدم الزنا.
وقد كان فاشيا في الجاهلية فحرمه الله وحذر منه وجعل حدا لمتعاطيه، إن كان ثيبا فالرجم، وإن كان بكرا فالجلد، تحذيرا من هذا الباطل، وزجرا من تعاطيه، فتوعد الله عز وجل على فاعله بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة، فقال سبحانه وتعالى في مدح المؤمنين: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون} ثم قال: {ومن يفعل ذلك يلقى أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة}.
وقد قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا وقال: «إنما هي أربع: لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم إلا بالحق».
وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أعظم الآثام، فقال: «أن تجعل لله ندا وهو خلقك». قال: ثم أي؟. قال: «أن تزاني حليلة جارك».
وهذا أن الزنا بالمحارم وبالجارات أعظم إثما من الزنا بغيرهن، فقد كان من شأن الجاهلية ما قاله عنتر العبْسي:
واغض طرفي إن بدت لي جارتي
حـتـى يـواري جــارتـي مـأواهـا
وهذا المجرم الذي يتعاطى الزنا مع من تقدم ذكره لم يراعي حرمة الزنا ولم يراعي حق الجار ولم يراعي حق الرحم، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لأن يزني الرجل بعشر نسوة أهون من أن يزني بحليلة جاره».
فقد أرسل صلى الله عليه وسلم سرية لقتل رجل تزوج امرأة أبيه، واستدل العلماء بهذا الحديث على أن متعاطي الزنا مع ذات محرم يقتل زجرا له عن هذه الفعلة الشنيعة السيئة القبيحة.
وقد امتدح الله عز وجل المؤمنين في غير موطن: {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}.
وضمن النبي صلى الله عليه وسلم الجنة لمن حفظ فرجه، فقال صلى الله عليه وسلم: «اظمنوا لي ستا من أنفسكم اضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدَّثتم وأدُّوا إذا اؤتمنتم وأوفوا إذا وعدتم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم واحفظوا فروجكم».
-
فالمسلم يسعى في البعد عن نهي الله عز وجل؛ لاسيما مثل هذه الفاحشة التي يتعدى ضررها وشرها كاختلاط الأنساب وإفساد الزوجات، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن فشو الزنا في آخر الزمان فقال: «إذا اقتربت الساعة شُرب الخمر وفشى الزنا وكثر الهرج» الحديث بمعناه.
-
ولا تقوم الساعة إلا على أناس يتسافدون في طرقاتهم، وفي جميع شأنهم كتسافد الحمر لا يخجلون ولا يرعوون ولا يستترون، وهذا هو الأمر الذي تدعو إليه الماسونية العالمية، وتدعو إليه المنظمات الكفرية، في إشاعة الفاحشة إشاعة الاختلاط بين الرجال والنساء، إشاعة سفر المرأة بغير محرم، إشاعة التبرج والسفور، إشاعة تأخير الزواج، إشاعة حرب العفة، إشاعة الزنا بنشر المقاطع الخليعة، ونحو ذلك، وربنا عز وجل يقول: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة}، هذا الذي يحب إشاعة الفاحشة فكيف بمن يشيعها كيف بمن يسعى في ذلك كيف بمن يتعاطى ذلك.


